الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

ويجز امتداد لـ «حميد ومصطفى قمر»!!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

الأب: منة يا منة.. اقفلى الزفت اللى أنت مشغلاه ده 

الأم: يا أخى سيبها.. هو أنت بتنكش على الخناق 

الأب: هو إيه اللى سيبها.. إيه الدوشة دى على الصبح.. وكلام مش مفهوم وصوت وحش 

الأم: فاكر أما كنا احنا بنسمع مصطفى قمر وكانوا أهالينا بيقولوا كده وحميد الشاعرى وكانوا بيقولوا دول أصوات وحشة ودوشة

الأب: أيوه.. فاكر.. كانت حاجة غريبة 

الأم: بذمتك مش كنا بنضايق منهم ونقول فى سرنا إنهم قدام ومابيفهموش 

الأب: آه تصدقى! 

الأم: طيب اتعلم من أخطاء من سبقونا 

الأب: مش قادر.. بذمتك ده زى دول 

الأم: عدوية برضه أول ما طلع اتهاجم واتريقوا على أغانيه.. كل دول بقوا رموز وأيقونات والفنان العظيم.. ويجز هيبقى كدة برضه

الأب: كلامك ده بيخوفنى

الأم: كل زمن وله ناسه 

الأب: نمشى إحنا يعنى.. خلاص مالناش مكان 

الأم: ليه؟ هو حد خيرك؟! يا إحنا يا هما؟ حد أجبرك تسمع ولا ما تسمعش 

الأب: لا بس أنا سامع أهو

الأم: أنت مركز.. أنت عايز تسمعها اللى أنت بتحبه

الأب: ما هى لازم تسمع برضه وتتعلم 

الأم: وأنت؟ مش لازم تسمع؟! مش يمكن تتعلم حاجة جديدة أنت كمان؟!

الأب: اتعلم إيه؟ إيه القرف ده؟!

الأم: شفت.. اهو انت لو فتحت دماغك هتعلمها تفتح دماغها.. اقعد معاها واسمع وماتستهزأش بذوقها عشان تقدر تسمعها أنت كمان ذوقك 

الأب: حاسس انى لو سمعت الأغانى دى هموت بجلطة

الأم: أنت أوفر.. أنا بسمعها وفى حاجات لطيفة بتعجبنى وهى ابتدت تسمع فيروز معايا الصبح 

الأب: يا صبرك.. أنا الخبط والترزيع ده بيعصبنى 

الأم: خلاص ما تسمعش.. بس مش كل شوية تتعصب وتتنرفز وتشتم فى الناس اللى هى ووليد بيحبوهم. 

الأب: أصله مستفز.. اللحن. الكلمات.. كله 

الأم: أنت كدة مش بتبعدهم عن الأغانى دى.. بالعكس.. أنت بتبعدهم عنك أنت 

الأب: يبعدوا عنى عشان ويجز وعنبة.. دول كده مش ولاد حلال!! 

الأم: أنت دماغك ناشفة.. أنت حر بقى 

الأب: خلاص هسمع.. هحاول 

الأم: مش لازم تسمع.. على الأقل.. اسكت 

الأب: لا هسمع.. أنا مش هقدر أسكت! 

الأب: منة

منة: أيوة يا بابا 

الأب: علِّى صوت الأغانى حبيبتى عايزة أسمع 

منة: نعم! من إمتى؟

الأب: من دلوقتى.. ده مين؟

منة: دى فرقة جديدة.. استنى هعلى 

الأب: أيوة سمعينا العبط.. قصدى العظمة

منة: سامع كدة 

الأب: آه.. سامع 

منة: «تغنى مع الأغنية فى استمتاع»

الأب: لا وشوف مستمتعة ازاى ولا كأنها بتسمع أم كلثوم

الأم: ما أنت كنت بادئ كويس!

الأب: حاضر هسكت 

منة: مبسوط يا بابا 

الأب: مبسوط! من إيه؟!

منة: من الأغنية 

الأم: آه يا حبيبتى لطيفة أوى 

الأب: أنت مبسوطة؟ 

منة: آه جدًا 

الأب: ليه يعنى 

منة: لأن الأغنية بتعبر عنى 

الأب: يا نهار إسود 

الأم: جزر جزر 

الأب: حاضر حااااضر بسمع أهو 

منة: أسمعكم ويجز بقى 

الأب: أنا لازم أدخل ألبس وأنزل وأسكت.. هسكت 

الأم: انزل انزل.. سلام 

الأب: لله الأمر .