واشنطن وحكاويها

إليزابيث الثانية كانت هنا من قبل..

واشنطن التى نكست أعلامها لأيام عديدة حدادًا على رحيل الملكة إليزابيث الثانية بالتأكيد لها ذكريات معها.

على مدى سنوات عمرها المديد 96 عامًا تعددت زيارات الملكة إليزابيث الثانية للعاصمة الأمريكية وضواحيها. ويذكرنا بعض المتابعين لتاريخ واشنطن بأن أول زيارة لها كأميرة إليزابيث (قبل أن تصبح ملكة) إلى واشنطن كانت فى عام 1951 والتقت حينذاك بالرئيس الأمريكى هارى ترومان. كما أنها حرصت على زيارة ماونت فيرنون بيت ومزرعة جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة. وهذا الموقع والمزار التاريخى يقع على بعد 13 ميلًا جنوب العاصمة واشنطن. ويتردد عليه سنويًا نحو مليون زائر.

 

وإليزابيث خلال زياراتها المتعددة لواشنطن حرصت على حضور الاحتفال بمرور قرنين على ميلاد الولايات المتحدة عام 1976.. كما زارت متاحف سميثسونيان الشهيرة وحضرت مباراة للفوتبول الأمريكى فى ولاية ميريلاند.. كما أنها قامت بزرع أشجار فى حديقة البيت الأبيض.

إليزابيت الثانية عاصرت والتقت 13 من رؤساء الولايات المتحدة بدءًا من دوايت أيزنهاور وصولًا إلى جو بايدن. والرئيس الوحيد الذى لم تقابله كان ليندون جونسون.. الذى لم يذهب إلى إنجلترا. 

 

 

واشنطن العاصمة التى يعيش فيها 700 ألف فقط.. زارها فى العام الماضى (2021) أكثر من 19 مليونًا.

ومؤخرًا أعلنت عمدة واشنطن موريل باوزر هذا الرقم وقالت إن السياحة قد عادت من جديد إلى واشنطن العاصمة.. مركز جذب الزوار من جميع الولايات الأمريكية وأيضًا من دول العالم.. أهلًا بالزوار لعاصمة القرار والمتاحف الكبرى والنصب التذكارية التاريخية.. وبالطبع المطاعم الفاخرة..

وصول عدد زوار العاصمة فى عام 2021 إلى أكثر من 19 مليونًا.. بالتأكيد يعد أكبر من رقم عام 2020 بدء الجائحة حيث لم يزد الرقم عن 13.3 مليون.. ولكن أيضًا لم نصل بعد إلى أرقام ما قبل الوباء.. فى عام 2019 عدد زوار واشنطن اقترب من الـ20 مليون زائر .

وبقراءة الأرقام المتوافرة يتبين لنا أن من زاروا العاصمة من أهل أمريكا بلغوا نحو 18.8 مليون زائر.. بينما من أتوا من خارج أمريكا لم يتعدوا 270 ألفًا.. ما لفت اهتمام الجهات المعنية بسياحة واشنطن أن الزوار الأجانب قبل الجائحة كانوا يمثلون نحو 7 فى المائة من زوار العاصمة إلا أن ما كانوا يصرفونه يمثل 27 فى المائة من مجموع ما يتم صرفه من دولارات من جانب كل زوار المدينة.

وأن ما تم صرفه من أموال من جانب زوار واشنطن فى عام 2021 وصل إلى 5.4 مليار دولار.. وساعد على دعم عمل مورد رزق لنحو 58 ألفًا من الوظائف المحلية.

وتتوقع الجهات المعنية بالسياحة والسفر فى العاصمة الأمريكية أن يزيد عدد السياح فى الأسابيع والشهور المقبلة مع تزايد عدد المؤتمرات المقامة فى واشنطن (كما كانت العادة قبل الجائحة) وانتشار استخدام الأمصال بشكل أكبر لدى المهتمين بالسفر والسياحة بالإضافة إلى تزايد الرغبة فى السفر والتحرك والاكتشاف.. وهذا الشعور العام بدا واضحًا فى الفترة الأخيرة.

 

 

وفى أجواء التفاؤل بعدد أكبر للسياح أعربت باوزر عمدة العاصمة عن أملها فى أن تكون واشنطن مزارًا حيويًا من جديد.. وموقعًا جذابًا لاستقبال السياح فى المزارات التاريخية والترفيهية.. خاصة للزيارات العائلية التى تمثل ملمحًا أساسيًا للسياحة الداخلية، وذكرت بأنه تم إضافة الكثير من المواقع والأنشطة التى تهتم بثقافة الأطفال وترفيههم على امتداد عاصمة البلاد.

الشباب يفضلونها باردة !!

يبدو أن الأجيال الجديدة أو الصاعدة يفضلون القهوة الباردة أو المثلجة. هذا ما لاحظته الكافيهات وتحديدًا كافيهات ستاربكس فى أمريكا وهى تتابع حركة بيع واستهلاك وشرب القهوة لدى زبائنها.

ما لفت نظر المتابعين لمزاج الزبائن أيضًا أنه حتى فى عز الشتاء فإن المشروبات الباردة أو المثلجة تمثل 60 فى المائة من مبيعات المشروبات فى ستاربكس.. ومن هنا يتساءل البعض ولهم كل الحق بالطبع.. هو لسه فيه ناس بتشرب القهوة الساخنة؟

كما يبدو.. فالأجيال الجديدة تحديدًا فضلت واعتادت أن تشرب المشروبات الباردة أو المثلجة.. ومنها تناولهم للقهوة.. ومن هنا نرى كيف تتفنن المقاهى أقصد الكافيهات فى تقديم ما يطلبه الزبون حسب مزاجه.. وحسب الموضة الرائجة هذه الأيام!!