الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

غضـــــــب واســــــع مــن ادعـــاءات «رايتـس ووتـش»

سامح شكرى
سامح شكرى

تصاعدت أجواء الرفض الرسمى والشعبى على تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية عن مؤتمر المناخ والذى وُصف بأنه غير موضوعى ومضلل.



وانتقد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، اجتزاء وكالة أسوشيتد برس لتعليقه على تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، حول تقييد عمل الحقوقيين فى مجال البيئة، بالتزامن مع الاستعدادات لتنظيم قمة شرم الشيخ للمناخ، مطلع نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن «كل ما يرتبط بالمشاركة فى المؤتمر، يحدث من خلال الأمم المتحدة، وليس لمصر دور من قريب أو بعيد بالأمر».

أضاف «أبوزيد»: إن منظمات المجتمع المدنى المشاركة فى مؤتمر المناخ والمنتدى الخاص به، لا بُد أن تكون عاملة فى مجال البيئة، ومسجلة فى الاتفاقية الخاصة بالمناخ، مشيرًا إلى أن القاهرة لا يمكن أن تحجب أى منظمة من المشاركة فى هذا المنتدى، كما أن الأمم المتحدة تعطى الدولة المضيفة للمنتدى الحق فى دعوة بعض المؤسسات الوطنية، أو الإفريقية.

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن هناك منظمة مصرية فقط، عاملة فى مجال البيئة، مسجلة فى الاتفاقية الخاصة بالمناخ، ودعتها الدولة للمشاركة فى المنتدى، ليس هذا فقط، بل تواصلت القاهرة مع المنظمات والدول الإفريقية، واقترحت 56 منظمة متخصصة فى مجال البيئة للمشاركة فى المنتدى، ووافقت الأمم المتحدة على مشاركة هذه المنظمات، موضحًا أن تقرير هيومن رايتس ووتش، استشهد بعناصر مجهولة المصدر، لافتًا إلى أن هذه المنظمة مشبوهة، وهناك تعمد من قبل بعض وسائل الإعلام لإبراز مثل هذه التقارير المغلوطة.

وبرلمانيًا، وجه النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب انتقادات حادة للمنظمة، على خلفية تقريرها واصفًا التقرير بالمفبرك والمضلل والممهور بخبر إخوانى.

وقال «رضوان» إن التقرير تضمن كمًّا كبيرًا من المغالطات والأكاذيب والمعلومات غير الدقيقة التى استند فيها إلى شهادات مصادر مجهولة، ومجموعات غير محددة تدعى وجود عوائق محتملة تواجه مشاركتها فى المؤتمر، مؤكدًا أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة خاصة أن قواعد وإجراءات مشاركة المنظمات غير الحكومية فى دورات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ معروفة ومحددة للجميع ومُعلنة من جانب سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية وطبقًا لهذه القواعد يحق لأى منظمة معتمدة لدى الاتفاقية الإطارية المشاركة فى المؤتمر.

وقال رضوان إن العالم كله على وعى وادراك كاملين بأن هذه المنظمة المشبوهة دأبت على إصدار مثل هذه التقارير المضللة والكاذبة ضد مصر معربًا عن أسفه الشديد لصدور التقرير الكاذب فى وقت يحتاج فيه العالم كله الى التكاتف لإنجاح المؤتمر على نحو يضمن تنفيذ تعهدات المناخ الدولية ويُمهد الطريق لخطة تحرك متفق عليها فى مواجهة التحديات والتداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ.