البلاد اللى بتروح ما بترجعش

من الإسماعيلية: ياسمين خلف

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الدولة تتعرض لحالة تشكيك وإساءة بهدف خفض الروح المعنوية للمصريين, داعيًا لضرورة الانتباه إلى الحملات المُغرضة التى تشكك فى تصريحات الدولة بشأن حرصها على تسعير الطاقة والسلع بأقل من تكلفتها الحقيقية على المواطنين. مؤكدًا فى الوقت نفسه حرص الحكومة على العمل، وذلك من خلال حزمة إجراءات الحماية والمبادرات التى تقوم بها لتوفير السلع فى الأسواق بأسعار لا تشكل عبئًا على المواطنين بشكل كبير.

ودعا الرئيس، خلال احتفالية افتتاح القرية الأولمبية وتدشين وحدات بحَرية جديدة لهيئة قناة السويس، المصريين إلى التصدى للمشكلات وعدم التخلى عن فكرة إيجاد حلول لها. مشددًا على أنه حرص على توفير جميع الحقائق للشعب، وأن الإنجازات لا تتحقق بجهد الحكومة فقط، ولذلك يجب ألا ندير ظهرنا للمشكلات والتحديات.

وأشار الرئيس السيسى إلى أهمية دعم جهود الدولة وأن يظل المواطنون فى ظهر البلد الذى يعيشون فيه. مضيفًا: «يجب ألا تصيبنا حملات التشكيك بالإحباط.. البلاد اللى بتروح يمكن مترجعش وبالتالى اللى بيتعمل خلال السّنين اللى فاتت وحجم الجهد اللى بيتبذل فى السّنتين تلاتة واللى جايين التشكيك فيهم هايبقى أكتر.. طيب ليه؟.. الأمر كله لله لا حد بيتخلص من حد ولا حد بيقعّد حد.. هو ربنا اللى بيقعّد ويمشّى ولو مفيش إيمان حقيقى كنا ضعفنا ومأخدناش تلات أرباع القرارات اللى اتخدت خلال السّنين اللى فاتت».

وتابع الرئيس السيسى: «هناك من يقولون إن حجم الديون لدينا زادت»، وتساءل: لماذا لا نريد أن ندفع تكلفة ما قمنا به فى 2011 و2013 الذى كان له أكبر الأثر فى تدمير الاقتصاد؟ منوّهًا إلى أنه عندما تم حساب الخسائر التى تكبدناها وجدنا أنها بلغت حوالى 450 مليار دولار. متسائلاً: «هل لدينا دولارات كثيرة حتى إننا نخسر 450 مليار دولار فى 3 أو 4 سنوات»؟ وأكد الرئيس السيسى أن «ما حدث كان على حساب مستقبل مصر وحاضرها». مشددًا على أن الإجراءات التى تم اتخاذها سيتحمل تكلفتها الجميع.

ووجَّه الرئيس السيسى الشكر لهيئة قناة السويس، قائلاً: «مصر بتشكركم ومقدرة واوعوا تسمعوا كلام حد يسىء ليكم، بنحاول نكون أمناء مع المصريين فى كل شىء، طيب نخبّى عليكم ليه؟». مبديًا أمله فى أن تكون الافتتاحات الجديدة «فرصة لشحن طاقتنا».

وقال الرئيس السيسى خلال الاحتفالية: «الحقيقة اللى عاوز أتكلم فيها احنا دايمًا كمصريين مثقفين وإعلاميين ومَعنيين بمستقبل مصر واستقرارها.. افتكروا فى 2014 من نفس المكان أطلقنا حفر القناة الجديدة وحصل نقاش وجدال كتير هل المشروع ده كان مهم؟ هل الدولة كانت محتاجة تعمل ازدواج ولّا لأ؟ تقريبًا 85 مليار جنيه، حصل اكتتاب وتم توفير المَبلغ المخصص خلال 10 أيام». مشيرًا إلى ما تردد وقتها من تشكيك حول القناة، قائلاً: «حصل كلام كتير واتقال يا ترى مطلوب يتعمل ولّا لأ؟.. بقول الكلام ده علشان مهم يتقال دلوقتى.. المثال قُدّامكم وواضح يتكلم كان دخل القناة 4.8 أو 5 مليار دولار دلوقتى فى 7 مليار دولار ولسّه، لو جبت الرقم اللى اتدفع فى التوسعة هتلاقى أخدنا أكتر منه خلال الـ5 سنين اللى فاتت».