كهرباء «الإغريق» مصرية

والمجلة ماثلة للطبع، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، سمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والسفير أسامة نقلى، السفير السعودى بالقاهرة, ونقل وزير الخارجية السعودى للرئيس، تحيات شقيقيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجى بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وطلب الرئيس نقل تحياته إلى شقيقيه جلالة العاهل السعودى وسمو ولىّ العهد، مؤكدًا الخصوصية الاستراتيجية التى تتسم بها العلاقات المصرية ـ السعودية، لما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها، لاسيما فى ضوء الظروف الدقيقة التى تمر بها الدول العربية والتحديات المختلفة التى تواجهها.

وتناول اللقاء مناقشة بعض موضوعات علاقات التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين، والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد التقى مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.. لمتابعة مشروعات ونشاط هيئة قناة السويس، حيث اطلع الرئيس على معدلات حركة الملاحة بقناة السويس خلال العام 2021/2022.

وأكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس الجديدة، حققت أرقاما ومعدلات قياسية غير مسبوقة فى تاريخها من حيث الإيراد السنوى الذي بلغ حوالى 7 مليارات دولار، وأعلى معدل عبور للسفن، وأعلى حمولة صافية بلغت قرابة 1.32 مليار طن، فضلاً عن النجاح فى استقبال الجيل الجديد من سفن الحاويات العملاقة ذات الطاقة الاستيعابية والحمولة الضخمة, واستعرض الفريق أسامة ربيع استراتيجية هيئة قناة السويس لتنشيط حركة سياحة اليخوت وتطوير الموانئ الخاصة بها, وشهد الاجتماع عرض جهود هيئة قناة السويس لتوطين صناعة سفن ومراكب الصيد، حيث وجه الرئيس بتطوير تلك الجهود لإنتاج مراكب صيد تستخدم محلياً لصالح فئات الصيادين في البحيرات المصرية التى تم تطويرها، كبديل للقوارب الخشبية البدائية المستخدمة حالياً.

كما استقبل الرئيس السيسى، ديميترى كوبيلوزيس، رئيس اتحاد شركات كوبيلوزيس اليونانية للكهرباء، وتناول اللقاء استعراض التعاون لتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في مصر، ونقلها إلى أوروبا عبر اليونان من خلال إنشاء كابل بحرى للربط الكهربائى بين البلدين, ووجه الرئيس بالإسراع فى بلورة التعاون المشترك مع الشركة اليونانية، لإقامة مشروعات إنتاج ونقل الطاقة النظيفة، الذى يخدم ليس فقط مصر واليونان، ولكن القارتين الإفريقية والأوروبية، وترسيخًا لوضعية مصر كمحور ومركز إقليمى لتداول الطاقة بمختلف أنواعها.