الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
طريق إلى الجنة

طريق إلى الجنة

صور كثيرة ومتكررة لعذابات الحيوانات فى شوارعنا، حكايات عديدة مليئة بالدموع عن كلاب وقطط الشوارع.. أطفال يخنقون الكلاب الصغيرة بحبال والمفروض أنهم بهذه الطريقة يلعبون!! رجال كبار والمفروض أنهم ناضجون يربطون كلبًا «وفين يوجعك»، حتى يلفظ الكلب أنفاسه الأخيرة!!



شخص يجر كلبًا وهو يقود سيارته وبجانبه أولاده وهم يضحكون!! وآخر يضرب حماره الذى يحمل أثقاله بعمود من الحديد وبالطبع لا يستطيع الحمار التحدث عن أوجاعه سوى بث شكواه إلى الله!!

طفل يقف على قطة صغيرة لتفرفر فى ثوانٍ بعد أن تخرج أحشاؤها!!

حادثة شهيرة بأحد أندية مصر الكبرى بعدما أحضر مسئولو النادى أحد الأشخاص ليغلق على قطط النادى فى صندوق حديدى ويبدأ فى تقتيلها بمنتهى الوحشية بسيخ معدنى!!!

منتهى الشذوذ والسادية لدرجة أوجعت قلوب الكثيرين الذين تجمعوا على باب النادى مطالبين بالحفاظ على حق الحيوان.

سمعنا بقانون حق الحيوان فى مجلس الشعب والذى يجرم ويحاسب كل من يعتدى على حيوان.

وهنا أتحدث عن التربية فكيف نربى أولادنا وهم صغار على الرحمة بكلاب وقطط الشوارع، ولا يتعجبون عندما يجدون أحدهم من ذوى القلوب الرحيمة يطعمها من بواقى طعامه ويعلقون ساخرين «أصل ده مش ثقافتنا»!!

فهل أصبحت الرحمة والإنسانية ثقافة أم تربية وتعليما، فالرحمة تجاه الحيوان علامة على تقدم الشعوب والقسوة عليها تظهر معدن البشر وأخلاقهم فإلحاق الأذى بالحيوان وتحميله فوق طاقته جريمة بشعة.

وقد خُصص يوم 4 أكتوبر للاحتفال باليوم العالمى للحيوانات لمزيد من الوعى بالتعامل مع الكائنات الحية.

فلا نتحدث عن حق الحيوان خارج المنازل فقط بل وداخلها أيضا فنعلم تمام العلم أن هناك أيضا من يعانى داخل البيوت فيأتى بها البعض لمجرد أن يملك كلبا أو قطة من نوع جيد للتفاخر ليس إلا!! بل نؤكد على الرحمة والرفق بالحيوان الذى يأتى لك بثواب عظيم، أو من يعلم، لعلها تكون طريقا إلى الجنة.