الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صحة ومرح ومغامرة

العجل رياضة «المزاج»!

الأطعمة الخفيفة والعصائر مهمة لمواصلة الرحلة
الأطعمة الخفيفة والعصائر مهمة لمواصلة الرحلة

ركوب الدراجات الهوائية  أصبح  ثقافة سائدة حول العالم ومنها مصر، وظهرت فكرة «رايد الدراجات الهوائية»، وانتشرت على نطاق واسع فى الآونة الاخيرة؛ حيث أولت الدولة اهتماما خاصًا بالرياضة ونظمت وزارة الشباب والرياضة العديد من الماراثونات المميزة.



 

وبدأت فكرة «رايد الدراجات الهوائية» تجتذب العديد من الاشخاص من مختلف الفئات العمرية، لما لركوب الدراجة الهوائية من متعة  لا تضاهى عند هواة هذا النوع من الرياضة، وأصبح لهم تواجد ملحوظ على جانبى الطريق طوال أوقات اليوم فى عدد كبير من مدن الجمهورية.

«صباح الخير» التقت مع أحد منظمى رايد الدراجات الهوائية بمنطقة الشيخ زايد بالجيزة أشرف سلامة، وبسؤاله عن كيفية التحضير للرايد، فأجاب، فى البداية يتم تحديد الطريق الذى سيتم انطلاق الرايد فيه، وبعد ذلك يقوم المنظمون بمعاينة الطريق جيدًا والتأكد من سلامته وأمانه؛ خصوصًا بالنسبة لـ«رايد المبتدئين»، وبعد ذلك يتم وضع خطة معلنة عن الأنشطة التى سيتم تنفيذها خلال الرايد، وإعلانها للمشاركين، ويقوم المنظمون بإعطاء التعليمات اللازمة، لتجنب وقوع أى حوادث أو أخطاء أثناء الرايد، وأبرز هذه التعليمات هى ضرورة الالتزام بميعاد الرايد، والامتناع نهائيًا عن التدخين، وارتداء الملابس الرياضية، وارتداء الفيست طوال مدة الرايد، وارتداء الخوذة والنظارة؛ خصوصًا فى «رايد المحترفين» الذى يتم على الطرق السريعة، فالخوذة هى «المنقذ» ووسيلة النجاة من مخاطر الطريق، كما يجب توفير كشافات إضاءة إذا كان الرايد ليلاً، والسير فى صفين متوازيين وعلى يمين الطريق أو فى الحارة المخصصة للدراجات، وعدم تجاوز  المشاركين من ناحية اليمين، والحفاظ على مسافات أمان متساوية لعدم الاصطدام بدراجات المحيطين أثناء الرايد، كما يجب عدم تجاوز الليدر الأمامى.

مسافات أمان

وأضاف أشرف إن التنظيم يكون مجانيًا، ويتم تحديد ساعة ومكان التجمع وتحديد ساعة استلام الدراجات؛ وذلك فى حالة الإيجار، وكذلك تحديد مدة لـ«التسخين» قبل قيادة الدراجة مباشرة؛ لعدم وجود أى إصابات خلال الرايد، ثم الانطلاق فى صفين فى اتجاه ومسار محدد، وتكون هناك سيارة للدعم تسير فى نهاية الرايد؛ خصوصًا عند الانطلاق على الطرق السريعة؛ لتأمين المشاركين، كما يتواجد بها أدوات الإسعافات الأولية  اللازمة.

وتابع: فى الرايد الواحد يكون هناك 10 منظمين على الأقل يتم تجهيزهم بالصافرات والإشارات، ويتم تقسيمهم ما بين ليدر يقود «الرايد»،  وكاتينة تسيرعلى جانبى الرايد بسرعة محددة للاطمئنان على مسافة الأمان بين المشاركين والمحافظة على الصفوف ومتابعة حركة سير كل فرد فى الرايد، والآخرون يتولون مهمة تأمين تقاطعات الطريق، أو المنعطفات، بحيث يتم تأمين كل المشاركين من حوادث اصطدام السيارات فى حالة وجود طرق بها تقاطعات أو ميادين دائرية «الصينية».

ولفت إلى أن هناك مستلزمات أساسية يجب أن تكون متواجدة فى أى رايد، ومنها منفاخ عَجَل، واستبن عجل داخلى، وعدة لحام، ومادة لاصقة، وقفل جنزير، وزرادية، وطقم ألانكيه وجميع العِدد، هذا بجانب السناكس «الوجبات الخفيفة مثل الشيكولاتة أوالمكسرات أوالفاكهة» والمياه والخوذة والنظارة والفيست العاكس، كما يتخلل الرايد استراحة بسيطة، يتم القيام فيها ببعض الألعاب الترفيهية لإضفاء روح الود والألفة بين المشاركين.

 

ركوب الدراجات .. ثقافة سائدة حول العالم
ركوب الدراجات .. ثقافة سائدة حول العالم

 

وأوضح أن الاشتراك فى الرايد متاح لجميع الفئات العمرية، ولا يتطلب سوى دراجة هوائية، وفى حالة عدم توافرها يتم تأجيرها، ولا يشترط الرايد نوعًا معينًا للدراجات الهوائية، فقط أى دراجة مناسبة للمشارك، تكون بها إطارات وفرامل سليمة تصلح للمشاركة فى الرايد، والملحوظ أن أكثر الفئات العمرية المشاركة فى الرايد تكون من سن 15 - 45 سنة.

وعن الوقت المناسب لتنظيم الرايد، يقول إن أفضل موعد لأى نشاط رياضى يكون فى الصباح الباكر مع طلوع الشمس، وهذا التوقيت مناسب كثيرًا فى فصل الشتاء؛ حيث تعطى أشعة الشمس دفئًا خاصًا للجَو، ومن الأوقات المناسبة أيضًا وقت العصر قبل غروب الشمس، فيكون ملائمًا أكثر خلال فصل الصيف، وخلال شهر رمضان الكريم، أو للأشخاص الملتزمين بأعمال صباحية مبكرة.

تجربة مختلفة

وعن أبرز مميزات رايد الدراجات الهوائية، يقول أشرف: يتميز رايد الدراجات الهوائية بأنه يعد ممارسة للرياضة بمرونة واسعة؛ حيث يتم الاستمتاع بالهواء الطلق المنعش دون التقيد بمكان تمرين مغلق وثابت، كما يمكن الاشتراك فى أكثر من رايد وتجريب أكثر من نوع دراجة هوائية، مما يعطى تجربة مختلفة فى كل مرّة، وبجانب ذلك فإن تغيير مكان الرايد فى كل مرّة يجعل المشارك يستكشف طرقًا جديدة، كما أن الرايد يعزز فكرة «الاندماج مع الآخر»، و«روح الجماعة».

وتابع: إن الرايد ينمّى روح المغامرة والشجاعة والإقدام، كما يعطى للمشارك فرصة ذهبية للتدبر فى جَمال الكون؛ خصوصًا إذا كان الرايد على الطرق السريعة المفتوحة، فالمناظر الطبيعية التى يراها مع الهواء المنعش بالطبع يكون لها تأثير مختلف على الروح.

وأضاف أشرف: إن ركوب الدراجة الهوائية عمومًا يحسن الحالة المزاجية، ويعزز التوازن داخل الجسم، إلى جانب تنشيط الدورة الدموية، وتنظيم نبضات القلب، وتحسين مستوى التنفس بشكل أفضل، كما يحافظ على الكتلة العضلية بالكامل ويساعد بشكل كبير على حرق الدهون؛ خصوصًا فى مناطق الذراعين والبطن والرجلين، والحفاظ على الصحة العامة بشكل عام، وعلى مستوى البيئة فالدراجة الهوائية تحافظ على البيئة وتعتبر صديقة للبيئة.

وعن أهم النصائح للمستجدين فى رايد الدراجات الهوائية، قال أشرف: أركز دائمًا على أن الرايد الهدف منه ترفيهى وليس تنافسيًا، لذلك يجب عدم الضغط مطلقًا على النفس لتحقيق تارجت معين؛ لأن الرايد يكون للمتعة والمغامرة والترفيه وليس للسباق أو المنافسة، كما يجب اختيار الدراجة المناسبة مع طول الجسم، والحرص على أن تكون أمشاط القدم فقط هى التى تلامس الأرض.

وعن أبرز الصعوبات التى تواجه المشاركين فى رايد الدراجات الهوائية، يوضح أن هناك صعوبات عديدة تواجه رايد الدراجات؛ خصوصًا للمحترفين الذين يسيرون على الطرق السريعة والمفتوحة، ومنها الهواء الناتج عن حركة السيارات المتواجدة على الطريق، والذى يتسبب فى كثير من الأحيان فى فقدان التوازن والسيطرة على الدراجة، الأمر الذى يؤدى إلى انقلاب قائد الدراجة وربما يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى تلف دراجته، لذلك يجب اختيار أماكن سير آمنة، والالتزام بالحارة المخصصة للدراجات، والحفاظ على مسافة أمان كافية بين قائد الدراجة وبين السيارات المتواجدة على الطريق.

وينصح بتجنب مواعيد الذروة المرورية؛ حيث تتواجد السيارات بكثرة فى الشوارع، الأمر الذى يعوق حركة الدراجات الهوائية، كما يجب تجنب الطرق التى يوجد بها  مطبات أو مداخل ومخارج كثيرة؛ خصوصًا فى رايد المبتئدين؛ تجنبًا لوقوع أى حوادث.