الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ميمى جمال: «وش وضهر» مسلسل جرىء

ميمى
ميمى

 كعادتها فى التألق الفنى على مدار تاريخها، جذبت الفنانة القديرة ميمى جمال الانتباه خلال مشاركتها فى مسلسل «وش وضهر»، الذى تم عرضه مؤخرًا؛ حيث طوَّعت خبراتها المتراكمة بخفة ودلال فى أداء شخصية راقصة الدرجة الثالثة المُعتزلة «نعمات». عن تحضيراتها لشخصية الراقصة المُعتزلة، وهل اعتمدت على السيناريو فقط أمْ كان لديها مخزون استحضرته عن روح وملامح الشخصية، وكيف كان التعاون الأول لها مع المُخرجة مريم أبوعوف، وجديدها الفنى خلال الفترة المقبلة، كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنانة ميمى جمال.



 

لقطة من «وش وضهر»
لقطة من «وش وضهر»

 

• كيف تعاملت مع شخصية «نعمات» فى مسلسل «وش وضهر»؟

- تعاملت مع شخصية «نعمات» على أنها راقصة معتزلة لكنها ليست راقصة درجة أولى؛ حيث كانت من راقصات الدرجة الثالثة اللاتى يرقصن فى الأفراح البلدى وعندما تقدّمت فى العمر اعتزلت. ومُخرجة العمل مريم أبوعوف كان لها دخل كبير فى تركيب الشخصية ورسم ملامحها، فعقدنا جلسات عمل كثيرة قبل البدء فى التصوير على المكياچ والملابس حتى ظهرت ملامحها.

• هل اعتمدتِ على السيناريو فقط أمْ على مخزونك الفنى؟

- لم أعتمد على السيناريو فقط فأنا ممثلة، والممثل يُجسّد أى دور، وعندما قرأت الورق الخاص بالشخصية جُسدت أمامى وبدأت أشعر بالمطلوب منّى لتصل للجمهور فقمت به، إضافة لوجود مُخرجة متميزة لها توجيهاتها.

• العمل ألقى الضوء للمرة الأولى على راقصات الأفراح الشعبية.. كيف وجدت ذلك؟

- يُحسب لمسلسل «وش وضهر» أنه ألقى الضوء للمرة الأولى على راقصات الأفراح الشعبية؛ لأنهن فئة ما زالت متواجدة حتى يومنا هذا، ولكن عملهن من خلال متعهدى الأفراح. كما أنهن لا يرتدين بدل رقص بل «بنطلون وبلوزة بترتر»، وهذا لم يقدم من قبل فى الأعمال الفنية. وأرى أن تقديم هذه الفئة فى عمل فنى أمر مهم وجديد وجميل وجرىء.

• الجمهــور أشــاد بمَشاهدك مع الفنان إسلام إبراهيم.. هل شاهدتِ له أعمالاً قبل التعاون معه؟

- بالتأكيد شاهدت أعمالاً فنية شارك فيها الفنان إسلام إبراهيم قبل عملى معه، فهو كوميديان شاطر ويقوم بأدوار جادة أيضًا.

• كيف حدث التناغم بينكما؟ هل كان هناك جلسات عمل؟

- بالتأكيد عقدنا جلسات عمل كثيرة قبل بدء التصوير، ومما ساعد فى التناغم بينى وبين إسلام هو علاقة «نعمات بعبده وردة»، فهى علاقة ظريفة وهو كان يهتم بها كثيرًا؛ لأنها عندما تقدمت فى العمر تأثرت ساقاها كثيرًا، فالراقصة تعتمد على ساقيها فكان يراعى ظروفها كثيرًا ويهتم بها ويحكى لها كل شىء، ومن هنا بدأ يظهر التناغم للمُشاهد.

• للمرة الأولى تتعاونين مع المُخرجة مريم أبوعوف.. حدثينا عن هذا التعاون؟!

- يُسجل «وش وضهر» التعاون الأول بينى وبين المُخرجة مريم أبوعوف، ولكننى أعرفها جيدًا وأعرف والدها الفنان الراحل عزت أبوعوف وعملت معه كثيرًا، ومريم أخذت طباعه. كما أنها مُخرجة متفوقة كثيرًا ولا تجعل شيئًا يمر مرور الكرام، فعندما أريد وضع كُحْل زائد ترفض وتقول إنه كان ليس زائدًا من قبل، وعندما كُنت فى المحكمة وضعت «روچ» فأوقفت التصوير وقالت لى «مدام ميمى حطيتى روچ زيادة»، قلت لها «بسم الله الرحمن الرحيم شوفتينى!» قالت «طبعًا»، فهى مُتميزة، وهذا ليس أول عمل ناجح لها، فقد أخرجت أعمالاً كثيرة ناجحة والتعاون بيننا كان جميلاً وأتمنى من الله أن يجعل لنا نصيبًا فى العمل معًا مرة أخرى؛ لأننى كنت مستمتعة معها كثيرًا.

حسن مصطفى وميمى جمال
حسن مصطفى وميمى جمال

 

• هل التعامل مع المُخرجة (السيدة) أسهل من المُخرج (الرجل)؟

- لا يوجد فارق فى التعامل مع سيدة أو رجل فى العمل، فأنا أتعامل مع مُخرج عمل ولا يهمنى جنسه، ولكن عندما نجلس بعد العمل نتحدث كسيدتين، ولكن فى العمل ليس هناك أى فارق.

• هل تعاملتِ مع فريق الكتابة أمْ أن تعامُلك كان فقط مع المُخرجة؟

- لم أتعامل مع فريق الكتابة، فالمؤلفة مريم نعوم كتابتها ليست بحاجة لأحد «يعدّل عليها» أو يضيف لها شيئًا، وأنا أخذت الورق وفرحت به كثيرًا فالعمل كاملاً كان جميلاً.

• حدثينا عن تعاونك مع ريهام عبدالغفور وثراء جبيل فى المسلسل.

- ريهام عبدالغفور فنانة متجددة وملامحها وجسدها يجعلها داخل أى دور تُجسّده، فهى ممثلة عظيمة وأحبها كثيرًا وأحب أعمالها. أمّا ثراء جبيل فهذه هى المرة الأولى التى أعمل معها فيها، فهى مُحبة لمهنة التمثيل والفن كثيرًا.

• ما الفارق بين الجيل الحالى وجيلك من الفنانين؟

- من خلال تعاملى مع الكثيرين من هذا الجيل، وجدت أنه مُحب كثيرًا لهذه المهنة. كما أن البعض منهم يريد أن يستفيد من خبرات الأجيال السابقة، ومنهم من يعتمد على نفسه. ووجدت أيضًا أن التعامل مع هذا الجيل ليس صعبًا، وليس هناك فارق بين جيلى وهذا الجيل.

• هل تشاهدين أعمال المنصات الرقمية أمْ شاهدتيها خصيصًا بسبب «وش وضهر»؟

- أنا من جمهور المنصات الرقمية، وأشاهدها منذ أن بدأت، وأرى أنها «عملية»، فمعظم أعمال المنصات الرقمية تكون من 10 حلقات أو 12 حلقة فتأخذ عصارة الفكرة، وتقضى على فكرة التطويل والمَط وحدوث مَلل، فالمنصات الرقمية تجربة جيدة للغاية.

• كان لك مشاركة متميزة فى رمضان الماضى فى مسلسل «توبة».. ما ردك على الانتقادات التى وجهت للمسلسل؟

- أرى أن هذه الانتقادات غير حقيقية، فالحارة التى كانت تدور حولها أحداث العمل مثل الحارات المصرية التى نشاهدها فى الواقع، وطريقة الكلام والأسلوب المستخدم من قِبَل أبطال العمل واقعى أيضًا، ولا أرى أى فارق بين الواقع والعمل، ولكن «ملقيوش فى الورد عيب قالوا أحمر الخدّين» مثلما يقال، فالأستاذ أحمد صالح بذل مجهودًا كبيرًا ليخرج العمل فى أفضل صورة ممكنة. بالإضافة إلى أن بطل العمل عمرو سعد قام بدور تركيبته جيدة وجميلة، وكل الممثلين أيضًا قاموا بأدوار جيدة، وبالتالى لا أعلم لماذا قالوا هذه الانتقادات على العمل!.

• مسلسل «آخر مرة» كان سببًا فى عودتك للشاشات.. ما الذى وجدتيه مختلفًا به حتى تعودين من خلاله؟

- بالفعل كان مسلسل «آخر مرة» سببًا فى عودتى للشاشات مرة أخرى؛ حيث وجدت أن دورى به جديد على نوعية الأدوار التى قدمتها من قبل ولم أجسّده إطلاقًا فى كل أعمالى الفنية، إضافة لأن مخرج العمل حسين المنباوى من المخرجين المتميزين، وكنت أحب كثيرًا أن أتعاون معه، وعندما يعرض العمل سيجد الجمهور أننى كنت على حق.

• لماذا لم يتم عرضه حتى الآن؟

- لأن المونتاچ استغرق وقتا طويلاً، كما أن هناك عددًا من المَشاهد تم تصويرها خارج مصر فتسبب ذلك فى تأخير نزوله، ولكنه أصبح جاهزًا وسيتم عرضه قريبًا.

• الفنان خالد زكى صرّح بأنه مقهور على جيله ويتمنى الموت بسبب قلة التقدير ماديًا وأدبيًا.. كيف وجدت ذلك؟

- الفنان خالد زكى أستاذ كبير وفنان عظيم، وأنا مُعجبة بكل أدواره وأشاهد له أعمالاً وأدوارًا أكثر من جيدة، وقد يكون من كتب ذلك أو قام بإجراء اللقاء معه «زَوَّد الجرعة» إلى حد ما، فلا أعتقد أن يقول ذلك.

 

 

 

• هل حدث ذلك معكِ فى فترة من الفترات؟

- لم يحدث معى على الإطلاق، فعندما قررت عدم العمل لمدة خمس سنوات كان بكامل إرادتى؛ لأننى كنت لا أستطيع العمل بعد وفاة زوجى رحمة الله عليه، فهو عِشْرة عُمْرى ولم أتزوج غيره وأنجبت منه توأمًا، وكنا مع بعضنا البعض طيلة العمر، فعندما توفى فقدت نصفى الآخر ولم أستطع العمل، ولكننى لم أجلس بسبب قلة التقدير على الإطلاق.

• الفنان حسن مصطفى له مكانة كبيرة لدى جمهوره.. ما العرض المسرحى الذى تحرصين على مشاهدته له عند عرضه؟

- شهادتى فى الفنان حسن مصطفى مجروحة، فهو زوجى وعِشْرة عُمرى وأبو أولادى وممثل عظيم وكوميدان من الدرجة الأولى، وبالتأكيد أحب أعمالاً كثيرة له، وصعب للغاية ذكر عمل واحد فقط، فأحب له «مدرسة المشاغبين» و«العيال كبرت» و«حواء الساعة 12» و«أصل وصورة» و«العبيط». أنا أحب عمله كثيرًا وطريقته فى الأداء.

• بعض النجوم الشباب الآن يطلقون مشاريع تجارية بجانب الفن.. ما رأيك فى ذلك؟

- أشجع ذلك كثيرًا، فالإنسان عندما يكون فى مقتبل العمر يكون لديه الكفاءة فى أشياء كثيرة، فلا أجد أن هناك مشكلة فى عمل مشروع بجانب الفن.

• ماذا عن جديدك الفنّى؟

- أشارك فى عملين فنيين؛ هما «الونش» و«إيجار جديد»، وسأبدأ تصوير مَشاهدى بهما بداية من شهر أكتوبر المقبل.