الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
يحكى أن.. فى صيف 2022

يحكى أن.. فى صيف 2022

صيف آخر وثالث من الكورونا تعيشه أمريكا هذه الأيام مع تزايد أعداد المصابين بالفيروس وتحوراته.. الجائحة التى أربكتنا وحيرتنا وأنهكتنا كثيرًا وطويلاً بدأت فى الفترة الأخيرة تشل خططًا عديدة سعت للعودة إلى ما كانت عليه الحياة من قبل.. وإلى خروجات وسفريات بعيدًا عن العزلة.



ما تم رصده من جانب المتابعين للمشهد الأمريكى أن السفريات زادت بشكل كبير مع بداية الصيف، إلا أن السفر بالطيران تحديدًا يعانى من آثار إرجاء أو إلغاء الرحلات.. وأيضًا من عدم وصول الحقائب مع الراكب لدى وصوله إلى محطته الأخيرة! وبما أن كل توقعات التعافى واجتياز الأزمة كانت قد بدت وشيكة لفترة ما، فإن التحذير والتنبيه من جديد صار ضرورة لا مفر منها. صحيفة «واشنطن بوست» قالتها بصريح العبارة فى افتتاحية لها منذ أيام.. إنه صيف الجائحة.. افتح النوافذ.. خذ الجرعة التعزيزية للقاح المضاد.. وارتد الكمامة!

يحدث هذا بينما تعيش أمريكا فى الأيام الأخيرة جوًا حارًا جدًا.. عانى ويعانى منه أهل أمريكا على امتداد البلاد. درجة الحرارة فى بعض أماكن تجاوز الأربعين درجة مئوية.. فى ولاية كنساس على سبيل المثال. وقد أدى الجو الحار فيها فى الفترة الماضية إلى نفوق أكثر من ألفين من الأبقار.

إذن الجائحة بوجهها القبيح والجو الحار الكابس على الأنفاس وأيضًا نار الأسعار بسبب الغلاء الشرس معًا هى مكونات الحياة الأمريكية الآن! أجازة صيف إيه اللى انت جاى تقوللى عليها!

 

 

 

هانكس الـ 128

توم هانكس الممثل الأمريكى الشهير له حضوره المميز حتى الآن. وهو فى الـ66 من عمره ما زال يقوم بأدوار فى أفلام تبقى فى البال وتنال الإعجاب. وقد ظهر أخيرًا فى فيلم «ألفيس» فى دور كولونيل توم باركر مدير أعمال المطرب الأمريكى الشهير ألفيس بريسلى ملك الروك آند رول. كما نشرت أنباء مؤخرًا بأن سيارة قديمة يمتلكها هانكس من طراز فيات 128 ـ موديل عام 1975 معروضة للبيع. بالمناسبة تم استخدام هذه السيارة فى فيلم The Post الذى تم إنتاجه عام 2017 من بطولة هانكس وميريل ستريب. والفيلم يحكى قصة صحيفة «واشنطن بوست» عام 1971 مع كشف أوراق البنتاجون الخاصة بتورط أمريكا فى حرب فيتنام.

هانكس بدأ مشواره السينمائى عام 1980 وهو الآن صاحب 108 أفلام.. حصل مرتين على جائزة أوسكار أفضل ممثل ــ عن فيلم فيلادلفيا (1993) وفورست جامب (1994). عشاق السينما لا يمكن أن ينسوا انبهارهم بأداء هانكس لهذا الدور العظيم. إنه يختار أدواره بدقة ويجيد تجسيد شخصيات متعددة. أمر آخر يلفت الانتباه بالطبع ـ لا يأتى ذكر وتكرار اسمه فى فرقعات إعلامية والسوشيال ميديا بسبب نميمة وفضائح هوليوودية اعتدنا سماعها والحديث عنها. بالمناسبة زوجته منذ عام 1988 هى ريتا ويلسون الممثلة والمغنية الأمريكية.

وتقدر ثروة هانكس بنحو 400 مليون دولار.. وهو غاو أيضًا جمع واقتناء الآلات الكاتبة القديمة.. وحسب بعض التقديرات يملك أكثر من 200 آلة كاتبة.

غياب أمريكا

مع تكرار الحديث خلال الفترة الماضية عن الفراغ الذى تركته أمريكا فى الشرق الأوسط بغيابها وتقلص نفوذها لم يتردد أغلب أصحاب الخبرة والرأى فى المشهد الأمريكى أن يسهبوا فى الحديث عن تمدد أو تغلغل الصين وروسيا وسعيهما لبسط نفوذهما ليس فقط في المنطقة.. ولكن فى الجنوب العالمى بشكل عام.

إن الرئيس الروسى بوتين من جهة والرئيس الصينى زى من جهة أخرى يراهنان على التمدد فى الجنوب.. فإذا كان الغرب والشمال صارا مناطق نفوذ لأمريكا وحلفائها.. فلنذهب إلى الجنوب تحديدًا.. الكاتب السياسى جيرالد سايب المتخصص فى الشئون الدولية يذكر بما أن الصين وروسيا علاقتهما تدهورت مع الغرب فإنهما يسعيان إلى إعادة صياغة وتركيب آليات تدفق وتمدد القوى العالمية بحيث إنها تعمل لصالحهما فى السنوات المقبلة.

ويضيف بأن الملعب مفتوح لتحركات روسيا والصين خاصة أن أمريكا فى الوقت الحالى غير مبالية بالآخرين، كما أن الاعتماد عليها لم يعد بالأمر المضمون. ولا شك أن الكثير من دول الجنوب لديها استعداد لتقبل أو تبنى لهذه المبادرات القادمة من موسكو وبكين.. وهذا الاستعداد نابع من المصلحة الذاتية وليس من حب أو تودد تجاه روسيا أو الصين!