الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أبدع فى المشوار.. وظهر ضيف فأشاد به الجمهور

أحمد كمال: إشادات «كيرة والجن» أدهشتنى

لقطة من فيلم المشوار
لقطة من فيلم المشوار

كعادته فى خطف الأضواء بأدواره المميزة، حصد الفنان القدير أحمد كمال إشادات واسعة حول ظهوره الخاص فى فيلم «كيرة والجن» بشخصية «شحاتة» التى حملت معانى وطنية كثيرة، خلال الفيلم المعروض حاليا ونافس فى موسم عيد الأضحى المبارك.



عن استقباله لكل هذه الإشادات، وتوقعاته حول الدور والعمل ككل، وما يُميز المُخرج مروان حامد عن غيره من أبناء جيله، وكيف تحضر لشخصية «شحاتة»، وما وجده فيها مختلفا قبل تجسيده، وماذا عن جديده الفنى خلال الفترة المقبلة، كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنان أحمد كمال.

 بداية.. كيف استقبلت الإشادات الكثيرة حول دورك فى «كيرة والجن»؟

- انتابتنى حالة من الدهشة والاستغراب الشديد، فلم أكن أتخيل على الإطلاق أن دورًا صغيرًا «ضيف شرف» فى فيلم ضخم مثل «كيرة والجن»، والذى اجتمع فيه معظم نجوم مصر، يحقق كل هذه الإشادات وردود الأفعال الجميلة تجاه دورى، ولكننى أعتقد أن الحس الوطنى الذى كان وراء الشخصية هو الذى لعب دورًا فى التفات الجمهور للشخصية.

 وما الذى جذبك لشخصية «شحاتة» فى «كيرة والجن»؟

- جمال شخصية «شحاتة» يكمن فى أنه على الرغم من ظهوره فى مشاهد قليلة إلا أنه تضمن معانى كثيرة؛ جذبنى له أنه يذهب للموت ويرتدى بدلة أحمد عرابى رغم أنها كانت ممنوعة فى ذلك التوقيت، ونزل ليموت حبا فى بلده، ويترك رسالة مهمة لابنه يقول من خلالها إن الحياة ليست كما يعتادها.

 

أحمد كمال
أحمد كمال

 

 شخصية «شحاتة» لها أصول تاريخية.. فكيف كان استعدادك للدور؟

- قرأت جانبًا كبيرًا من الثورة العُرابية، فشحاتة هو رجل من جيل عرابى وقد ظل محتفظا ببدلة عرابى منذ أن قامت الثورة العرابية عام 1882 حتى قيام ثورة 1919، وأنا أحب هذه الفترة كثيرًا، وقمت بإعادة القراءة عنها وعن كل ما كُتب بشأنها، وأيضا عن الجريمة الكبرى التى قام بها الإنجليز فى محافظة الإسكندرية، فكل هذه القراءات التاريخية أفادتنى كثيرا وكانت دافعًا لفهم الدور والتعامل معه وتجسيده، لأن الفيلم تاريخى وكان من المقرر طرحه بالسينمات عام 2019 بمناسبة مرور 100 سنة على ثورة 19.

التحضير وتصوير الفيلم استغرق سنوات عديدة، فهل حدثت تعديلات على الدور والمشاهد أم استمرت كما عُرضت عليك فى البداية؟

- مشاهدى ظهرت كما كانت متواجدة فى السيناريو مُنذ أن عرض عليّ فى بداية الأمر، ولم تحدث أى تعديلات، فدورى هو ظهور خاص لكنه محورى وأساسى فى الكتابة، لأنه يُغير مصير «الجن» الذى يُجسده الفنان أحمد عز ضمن الأحداث، فيحوّله من شاب مُستهتر يفعل أى شىء من أجل الأموال إلى شخص وطنى.

 كيف وجدت التعامل مع المُخرج مروان حامد؟ وما يُميزه عن غيره من مُخرجى جيله؟

- مروان حامد له أسلوب وتكنيك إخراجى خاص، فهو شخص يفهم السينما جيدا وراهب وهب حياته كاملة للسينما، فهو أول من يأتى لموقع التصوير ويعلم جيدا كيف يخرج الفنان فى أفضل صورة ممكنة. كما أنه ذكى فى توجيه الممثل، وكلامه قليل للغاية لكنه مهم، وينتقى كلامه بدقة بمعيار الذهب مثل المُخرج داود عبدالسيد. وبشكل عام أفلام مروان حامد تصل للجماهير من جميع الفئات، والجماهيرية هى التى تُميزه وتُميز أعماله، ويعرف جيدا كيف يجذب الجمهور لشباك التذاكر، فالصناعة بحاجة لمكاسب، خاصة أن صناعة السينما فى مصر تلفظ أنفاسها الأخيرة، ويعود ذلك للاهتمام الكبير بالفيديو والمنصات الرقمية، فعندما يأتى لى دور فى فيلم سينمائى أندهش كثيرا وأقول «يااه هو لسه فيه سينما!». لذلك مروان قادر على مساندة الصناعة السينمائية ودعمها ماديا من خلال أموال المشاهدين المُحبين لأعماله. وفى النهاية مروان حامد نجم، بل أهم نجم فى أفلامه.

 شاركت فى الموسم الرمضانى الماضى بمسلسل «المشوار».. فى رأيك لماذا لم يُحقق العمل النجاح المتوقع؟

- مشاركتى فى مسلسل «المشوار» كانت بسبب وجود المُخرج الكبير محمد ياسين، فهو مُخرج له ثقله سينمائيا ودراميا، فعندما كان يجلس يشرح لنا كيف سيتم تنفيذ مشهد كنت أنبهر كثيرا من طريقة شرحه لإخراج المشهد، ولكن حدثت اختلافات فنية فاعتذر المُخرج وأصبح مشرفا على الإخراج، وأصبح بعد فترة قليلة هناك مخرجين آخرين تولوا إخراج المسلسل فأثر ذلك على جودة العمل، وأصبح هناك حالة عامة من الارتباك فى التصوير والكتابة والخطوط الدرامية أيضا، فوجدنا أن هناك خطوطا درامية زادت عن حدها مثل (منزل عزة) الذى أصبح مسلسلًا داخل المسلسل.

 

عبلة كامل
عبلة كامل

 

 البعض أعتقد أن بدء تصوير العمل بـ 10 حلقات مكتوبة فقط هو سبب ما حدث.. فما تعليقك؟

- المشكلة لم تكن فى بدء تصوير العمل قبل الانتهاء من كتابته، فهناك أعمال فنية كثيرة ناجحة وعظيمة بدأت التصوير قبل الانتهاء من كتابتها كاملة، ولكن كان هناك سيستم وبرنامج يتم وضعه لتسليم باقى الحلقات، وهذه الظاهرة أصبحت تُطبق على جميع الأعمال الفنية وهذا أمر كارثى ولا يصُب فى صالح الصناعة الفنية ولا نعلم كيف نُعالجها.

 هل ندمت على المشاركة بمسلسل «المشوار»؟

- حزنت كثيرا لما حدث فى الخط الدرامى الخاص بشخصية «وجيه الشوربجى» التى جسدتها ضمن أحداث العمل، لأنها كانت مكتوبة بحرفية شديدة وكان لها أبعاد كثيرة ولم يظهر منها شىء نتيجة الارتباك، بل ظهرت فى شكل مهزوز ولم يتم الاعتناء بها. واعترضت رسميا أمام المسئولين ولكن الجو العام كان مضطربا، وكان من الضرورى أن يخرج العمل للنور، وبالفعل خرج ونال إعجاب البعض والبعض الآخر لم يعجبهم، ولكن الأمر لم يصل لدرجة الندم على المشاركة، خاصة أن شركة الإنتاج لم تبخل بشىء.

 قدمت ورشة تمثيل ضمن فاعليات الدورة الـ 23 من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، فهل هناك ورش تمثيل أخرى ستحاضر بها خلال الفترة المقبلة؟

- أشارك فى ورش التمثيل كخدمة ثقافية، فقد قدمت ورشة ضمن فاعليات مهرجان الإسماعيلية دون أن أتقاضى أى أجر، وكانت ورشة عظيمة وحققت نجاحا هائلًا، فقد نجح سعد هنداوى فى تطوير المهرجان كثيرًا. وقد اتخذت قرارًا بعدم المشاركة إلا فى ورش تابعة لمؤسسات كبرى كالمهرجانات الفنية أو الجامعات أو مكتبة الإسكندرية.

 ماذا عن جديدك الفنى خلال الفترة المقبلة؟

- سأبدأ تصوير فيلم «بحر النسيان» وهو من إخراج هالة القوصى ومدير التصوير عبدالسلام موسى، وسيتم تصوير الفيلم بمصنع قديم بمنطقة حلوان، وسيكون تجربة جديدة فى السينما، وأحببت دورى به كثيرا، وأحببت القصة التى يدور حولها الفيلم.

 الجمهور يريد الاطمئنان على الفنانة عبلة كامل خاصة بعد ظهورها فى إعلان جديد.. فهل ستعود قريبًا؟ 

- الفنانة عبلة كامل لم تقم بتصوير أى أعمال جديدة، وهذا الإعلان قديم وقد تم تصويره مُنذ فترة طويلة ولكن تم إعادة بثه مرة أخرى، وهى بحالة جيدة وبألف خير، لكنها لا تفضل العمل خلال الفترة الحالية.