الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نفتــح الشبـــاك ولَّا نقفــــله؟!

بيرسى تاو
بيرسى تاو

يثير عددُ اللاعبين الأجانب المُقَيَّدين فى قائمة الفرق المصرية جدلاً من آنٍ للآخر، بين استمرار زيادة العدد وبين تحديده بعدد لاعبين محدد؛ لضمان إفساح المجال أمام اللاعبين المحليين فى الحصول على فرص لعب وضمان توفير اللاعبين الذين يمكن أن يشاركوا ضمن قائمة المنتخب الوطنى فى المنافسات القارية.



 

بحسب بعض المَصادر فإن اتحاد الكرة يدرس تحديد عدد اللاعبين الأجانب لـ (4) لاعبين بدلاً من العدد الحالى وهو (5) لاعبين، فبعض الأندية مثل الأهلى تتعامل مع ضم اللاعبين الأجانب كنوع من الاستثمار، فالنادى لديه حاليًا (5) لاعبين ضمْن قائمته، ولاعب واحد معار هو «والتر بواليا» بعدما باع «أليو بادجى» إلى «إميان» الفرنسى، فقد اشترى النادى اللاعب «أليوديانج» بمليون دولار ويعرضه للبيع حاليًا بمبلغ يصل لـ 5 ملايين دولار، فيما هناك لاعبون قد يضطر النادى لدفع أموال طائلة لفسخ تعاقداتهم فى حال تدهور أدائهم.

 

بدر بانون
بدر بانون

 

ويُغَيّر اتحاد الكرة بين فترة وأخرَى قواعد ضم الأجانب؛ فأحيانًا يجرى معاملة اللاعبين الفلسطينيين والسوريين على أنهم محليون فيما يقرر فى بعض الأوقات ضم ثلاثة أجانب إضافة لرابع ينتمى إلى دول شمال إفريقيا، وهو ما صب فى صالح لاعبى عدد من الدول مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا.

وفى إنجلترا على سبيل المثال يجرى التشدد فى التعامل مع اللاعبين الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبى؛ حيث جرَى وضع شرط مهم بضرورة أن يحضر اللاعب الأجنبى إلى الدورى الإنجليزى بعدما يشارك فى 75 % من مباريات منتخب بلاده، وفى الدورى الإسبانى يتم السماح للفرق بضم (3) أجانب فقط، فيما يسمح الدورى السعودى بضم (7) لاعبين. 

عددٌ من خبراء كرة القدم تباينت آراؤهم فى تصريحات لـ«صباح الخير» حول هذه القضية، فمَن يؤكد ضرورة تقليص عدد اللاعبين الأجانب لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين المحليين لضمان توفير اللاعبين الذين يمكن ضمهم للمنتخب، وبين من يرَى أن الأمْرَ غيرُ مؤثر. 

الكابتن فكرى صالح، مدرب حراس المرمى الأسبق للمنتخب المصرى لكرة القدم، أكد أنه يميل لتقليص عدد الأجانب فى الدورى المصرى.. مبررًا رأيه بأنه عندما قرر اتحاد الكرة  خفض عدد حراس المرمى الأجانب بدأ هذا المركز يشهد الكثير من التحسن؛ فظهر حراس كبار مثل عصام الحضرى ونادر السيد وحاليًا محمد الشناوى ومحمد أبوجبل وغيرهم.

وأوضح «صالح» أن الأهلى والزمالك لديهما القدرة على شراء أجانب يمتلكون الكثير من الإمكانيات الكبيرة، إلا أن الأمر مختلف بالنسبة للأندية الأخرى.. مطالبًا بالمزيد من الدراسة فى قضية زيادة عدد اللاعبين الأجانب من عدمه. 

وقال إنه من الأفضل أن تكون  حراسة المرمى مقصورة على المحليين فقط دون تغيير هذه القاعدة؛ لأن هذا المركز حساس للغاية وحين يتواجد به أجنبى فإنه يغلق الطريق أمام الكثير من المواهب.

ويؤيد تقليص عدد الأجانب بما يسمح بظهور الكثير من اللاعبين المصريين لذلك ستصبح المنتخبات الوطنية هى المستفيد الأول من زيادة الاعتماد على الأسماء المحلية والابتعاد قليلاً عن التوسع فى ضم الجنسيات الأخرى.

 

بن شرقى- أوناجم
بن شرقى- أوناجم

 

 

واعتبر طارق مصطفى، نجم منتخب مصر الأسبق، أن قرار الاعتماد على خمسة لاعبين داخل كل فريق يبدو مناسبًا ولكن الأهم من ذلك هو كيفية استغلال القرار بما يخدم الكرة المصرية، ويوضح أنه حين كان يتولى تدريب الدفاع الحسنى الجديدى فى المغرب كان الاتحاد المغربى لكرة القدم يسمح بتواجُد 5 لاعبين أجانب فى كل فريق ولكن يشترط أن يكون داخل الملعب 4 لاعبين فقط وبذلك يضمن أن يتواجد 7 لاعبين على الأقل من المحليين المغاربة.

ويُبين لاعب منتخب مصر الأسبق، أنه ليست كل الفرق تملك رفاهية الحصول على خمسة لاعبين أجانب مميزين لذلك فقد ترفض بعض إدارات الأندية إكمال هذا العدد وقد تستعين بأربعة لاعبين أو ثلاثة مميزين.

وينوّه إلى أن اللاعب الأجنبى الذى يمثل إضافة إلى الفرق قد يكون عاملاً إيجابيًا فى نقل خبراته لبقية اللاعبين أمّا إذا كان الاختيار غير موفق فإنه قد يصبح عبئًا كبيرًا على الأندية.

ويطالب «غانم سلطان» نجم نادى الزمالك الأسبق، بأن يكون عدد الأجانب ثلاثة فقط داخل قائمة كل فريق؛ لأن كل فريق لديه قطاع من الناشئين يبحث كل عنصر فيه عن فرصة من أجل الظهور مع الفريق الأول وحين تصبح هناك إمكانية لضم خمسة محترفين غير مصريين فإن فرصه تتقلص.

ويوضح أن بعض الفرق تميل إلى التعاقد مع اللاعبين الجاهزين ولا تصبر على العناصر الشابة كى تحصل على فرصة وحين يتقلص الأجانب قد يكون فى صالح منتخبات مثل الأولمبى والشباب والناشئين وذلك بخلاف المنتخب الأول.