الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الاستثمار فى صحة المصريين

علاج مرضى فيروس سى مجانا
علاج مرضى فيروس سى مجانا

تنتهج الدولة ممثلة فى الجهات التنفيذية المختلفة، العديد من السبل لتعزيز صحة المصريين، وبدأ ذلك من خلال توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالقضاء على قوائم الانتظار للعمليات الجراحية العاجلة، ثم إجراء مسح طبى شامل من خلال مشروع متكامل، للكشف المبكر عن الأمراض لعلاجها وتلافى مضاعفاتها، ثم مشروع التغطية الصحية الشاملة «الصحة للجميع وبالجميع» للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال إطلاق عدد من المبادرات تحت شعار «100 مليون صحة».



 

وتوالى إطلاق سلسلة من المبادرات الصحية بهدف توفير الرعاية الطبية الشاملة، وتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع المصريين، وخاصة فى دعم الفئات الأكثر احتياجًا، والتى تستهدف تشخيص وتوفير العلاج لهم، لتخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية، مع مراعاة البعدين الاجتماعى والمجتمعى داخل كل محافظة، بحيث تكون المبادرات مبنية على متطلباتهم واحتياجاتهم، بهدف الارتقاء بصحة جميع المواطنين دون تمييز، وهى الرؤية التى تبنتها القيادة السياسية، من خلال إطلاق مبادرات الصحة العامة، فى اهتمام غير مسبوق بالعلاج الجذرى لمتلازمة الفقر والمرض.

الأمراض غير السارية

انطلقت مبادرة المسح الشامل لمرضى فيروس سى والأمراض غير السارية لرصد وعلاج أمراض العصر، وتم تدشينها للتنفيذ على 3 مراحل، لتغطى الكشف على المواطنين بجميع المحافظات، وحتى أبعد نقطة على أرض مصر، وهدفت للقضاء على فيروس «سى»، وعلاج أمراض السكر، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والتقزم، والحد من حدوث أى مضاعفات مستقبلية، وخفض نسب الوفيات الناجمة عنها، وذلك منذ 4 أعوام، وتحديدًا فى 14 يونيو 2018.

وأسفرت مراحل الحملة، عن المسح الطبى لـ 85 مليون مواطن بـ 27 محافظة، وخاصة الأمراض المزمنة، وكان يتم متابعتهم من خلال رسائل نصية ترسل لمن أجرى عليهم المسح، للتأكد من قيامهم باستكمال خطوات التقييم وتلقى العلاج، حيث نجحت فى الحد من الإصابة السنوية الجديدة بفيروس «سى» بنسبة 92  %.

 

قوافل طبية فى شوارع المحافظات
قوافل طبية فى شوارع المحافظات

 

وتم الانتهاء من إجراء ما يقرب من 2 مليون عملية جراحية، ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار، ومنع تراكم قوائم جديدة فى التدخلات الجراحية الحرجة، التى تشملها المبادرة وهى: «الأورام، العظام، الرمد، القلب المفتوح، القساطر القلبية، والمخ والأعصاب، زراعات القوقعة، والكبد، والقرنية»، حيث كانت لتلك الجراحات قوائم انتظار طويلة تصل لمئات الآلاف فى كل التخصصات، مما كان سببًا فى مضاعفة العبء على الدولة والمرضى، فى استيعاب تلك الأعداد بالمستشفيات، وكذلك إنهاء الإجراءات الرسمية والطبية لكل حالة، واللازمة قبيل أى تدخل طبى.

ضعف السمع

وجاءت مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع، ضمن الخريطة الصحية، وبدأت بتفعيل ما يقرب من 2000 وحدة صحية بـ 27 محافظة ثم زادت إلى 3500، كما تم تخصيص 30 مركزًا للإحالة على مستوى الجمهورية، لاستقبال الأطفال المحولين من مراكز الرعاية الأساسية، حيث تم ربط تقديم الخدمة بشهادة ميلاد الطفل وجدول التطعيمات، وربط التسجيل بالمنظومة الإلكترونية لإنشاء ملف كامل يتضمن حالته الصحية، حيث يتم فحص حوالى 2.5 مليون طفل حديث ولادة سنويًا، من عمر يوم وحتى 28 يومًا، منذ تدشين المبادرة لتفادى الإعاقة السمعية، وتجنب المشكلات النفسية الناتجة عن صعوبة التخاطب.

 

صحة الأم والجنين
صحة الأم والجنين

 

وهدفت مبادرة دعم «صحة المرأة» للكشف المبكر عن صحة المرأة بشكل عام، والقضاء على سرطان الثدى، لنحو 28 مليون سيدة، كما استهدفت نشر الوعى الصحى، مثل طرق الكشف المبكر عن الأورام الشائعة عند المرأة، لخفض معدل الوفيات وخاصة الناتجة عن سرطان الثدى، حيث إن 70  % من الحالات تكتشف فى المراحل المتأخرة، ولذلك كان لا بد من القيام بتوعيتهن بعوامل الخطورة والعلامات المبكرة، وكيفية الوقاية.

هذا إلى جانب بناء قاعدة بيانات عن الصحة الإنجابية، والمرأة العاملة ووسائل تنظيم الأسرة، ولذلك تم توحيد منظومة العمل بمراكز صحة المرأة والأورام، للتشخيص والعلاج ومتابعة المرضى بشكل دورى، لمعرفة نتائج وفاعلية خطوط العلاج المستخدمة ومدى الاحتياج لوسائل تشخيصية أو طرق علاج إضافية، من خلال ميكنة منظومة العمل بداية من مراكز المسح والتشخيص، وحتى العلاج والمتابعة.

الأم والجنين

أما مبادرة العناية «بصحة الأم والجنين»، فتضمنت توصيف الرعايات حسب إمكانية الخدمة المتاحة، وحصر السعة الاستيعابية لجميع أنواع الرعايات داخل كل مستشفى طبقًا للتصنيف، كما تم فحص مليون ونصف المليون سيدة، منذ انطلاقها فى مارس 2020، وتم إجراء الكشف المبكر عن الإصابات بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، مثل فيروس «بى»، وفيروس نقص المناعة البشرى، ومرض الزهرى، ويتم توفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان، تحت شعار «100 مليون صحة»، ومتابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يومًا، لاكتشاف عوامل الخطورة عليهما، واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا لزم الأمر.

وتقدم خدمات المبادرة بجميع الوحدات الصحية والمراكز الطبية، ويتم إحالة الحالات التى تحتاج لإجراء الفحوصات الطبية المتقدمة، لـ 90 مركزًا للتعامل مع فيروسى «بى»، ونقص المناعة البشرى، بالإضافة إلى 163 مركزًا لإحالة مرضى الزهرى على مستوى الجمهورية، كما يتم تحويل الحالات التى تعانى من ارتفاع مستوى السكر بالدم، أو التى لديها عوامل خطورة أخرى، لاستكمال التقييم والعلاج بـ 303 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، بمشاركة 4 آلاف فريق طبى، تم تدريبهم على كيفية التعامل مع السيدات الحوامل.

وفيما يخص الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى فى مراحله الأولى، ووضع خريطة للقصور الكلوى لخفض معدلات حدوثه، وتحديد أسباب ونسب الفشل الكلوى بجميع المحافظات، فقد تم فحص ما يقرب من 2 مليون مواطن، بعد تدريب الفرق الصحية داخل الوحدات على كيفية استخدام أجهزة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى، والتى بلغ عددها 4500 جهاز.

 

فصل البلازما مشروع قومى
فصل البلازما مشروع قومى

 

وجاءت مبادرة «الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد»، بعد الإشهاد الدولى لمنظمة الصحة العالمية فى يونيو 2021، بخلو مصر من الفيروسات الكبدية، وهى امتداد لمبادرة «القضاء على فيروس سى»، والذى يعد من أهم مسببات الوفيات الناتجة عن الأورام، كما يعتبر نقطة انطلاق جديدة لمبادرات الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، تحت مظلة «100 مليون صحة» لدعم صحة وأمن المواطنين اجتماعيًا، ويتم توفير أدوية سرطان الكبد المتقدم من خلال 22 مركزًا بالمحافظات وفقًا لبروتوكول العلاج المصرى.

ضمور العضلات

أصبح مرض «الضمور العضلى»، محل اهتمام كبير من الدولة المصرية، لما يسببه من معاناة تتحملها الأسر، فتتحمل الدولة تكاليف علاج مرضى ضمور العضلات للأطفال حديثى الولادة، والتى تبلغ 3 ملايين دولار للمريض الواحد.

وبدأت مبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس بالمرحلة الابتدائية، فى فبراير 2019، واستهدفت فحص 14 مليون طالب من الصف الأول إلى السادس الابتدائى، بينهم 6.4 مليون طالب بمدارس الحضر، و7.6 مليون طالب بمدارس الريف المصرى، وذلك من خلال التنسيق المستمر بين وزارتى الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والهيئة العامة للتأمين الصحى، والأزهر.

كما أطلقت مبادرة «نور حياة» لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، ويتولى تنفيذها صندوق تحيا مصر بالتعاون مع ‏4‏ جمعيات خيرية كبرى، وبتمويل يقدر بمليار جنيه، وتستهدف التشخيص والعلاج المبكر لمسببات ضعف وفقدان الإبصار، بالكشف على 5 ملايين طالب، بالإضافة إلى مليونى مواطن من الحالات الأولى بالرعاية.

وتعد مبادرة «مستشفى نموذجى» لتقديم الخدمات الطبية بجميع تخصصاتها داخل كل محافظة، التى أطلقت فى 2018، بهدف النهوض بالخدمات الصحية لغير القادرين، مشروعًا قوميًا يختص بتجهيز وتشغيل مستشفى نموذجى للقيام بدور مستشفيات الإحالة، لحين تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل على جميع المحافظات، وتم اختيار 29 مستشفى فى محافظات الجمهورية لتصبح نموذجية، تقدم أعلى مستويات الخدمة الطبية للمواطنين، دون زيادة فى الأسعار.

ويعتبر تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، أحد أهم المشروعات الكبرى، التى تحقق نقلة نوعية لمصر فى مجال صناعة الدواء، وتم البدء فى تنفيذها لتأمين الأدوية شديدة التعقيد، مثل: الفشل الكبدى، والأورام، والرعاية الحرجة، والمناعة وسرطان الدم، ولذلك يعتبر هذا المشروع أمنًا قوميًا.

وتؤكد الدولة على أهمية تنسيق الجهود الوطنية، بين جميع المؤسسات والهيئات المعنية فى الدولة، لمواجهة التحديات، وتأتى وزارة الصحة على رأسها والتى خطت خطوات كبيرة للنهوض بالقطاع الصحى، على جميع المستويات للوصول للتغطية الصحية الشاملة وفقاً لأحدث معايير الجودة وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

 

مبادرة الكشف عن طلبة المدارس
مبادرة الكشف عن طلبة المدارس

 

مواجهة التحديات

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان: إن المبادرات الصحية الرئاسية ساعدت فى إعادة رسم الخريطة الصحية المصرية وتحديد أولوياتها، عبر استهداف أبرز التحديات التى تواجه النظام الصحى المصرى وتعيق عملية تطويره، موضحًا أن الهدف لا يقتصر على اكتشاف المرض وتقديم العلاج فحسب، بل التأكد من وجود منظومة متكاملة وفعالة، للحد من الإصابات الجديدة وتقديم الرعاية الطبية لمواجهة المضاعفات.

وأشار إلى أن المبادرات، استهدفت الكشف المبكر عن الأمراض، مع ضمان سرية ودقة الاختبارات لاكتشاف عوامل الخطورة، وتقديم الإرشادات اللازمة للوقاية، والتعامل مع الحالات المصابة بجميع الأمراض وعلاجها بالمجان، ويتم ذلك من خلال قاعدة بيانات متكاملة للمسح، تم ربطها بالمنشآت الصحية لتسهيل المتابعة وتلقى العلاج.

وفى منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، تدعم هيئة الرعاية الصحية، جهود الدولة فى تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية، للفحص المبكر المجانى لجميع عناصر الأسرة المصرية «الرجل والمرأة والطفل» من خلال المبادرات الصحية بشكل عام، والمنتفعين بمنظومة التأمين الصحى الشامل بوجه خاص، بما يتماشى مع الأكواد العالمية داخل المنشآت الطبية التابعة للهيئة، وتوفير جميع الخدمات بدءًا من الوقاية وحتى العلاج، وتعزيز الوعى حول إجراء تغييرات إيجابية على أنماط الحياة الصحية.

وأشار الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على منظومة التأمين الصحى الشامل، إلى ضرورة الاهتمام بالكشف المبكر عن الأمراض، لما لها من دور محورى فى تحسين جودة الحياة الصحية للمصريين، لافتًا إلى جهود الهيئة المتواصلة فى التعاون مع جميع الجهات المعنية بالقطاع الصحى، سواء الحكومى أو الخاص ذات المكانة الدولية المتميزة، لتوفير أفضل رعاية صحية لجميع المنتفعين، بما يتماشى مع جهود الدولة فى الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

وقال السبكى: إن هدف تلك المبادرات هو رسم خريطة صحية للمصريين، من خلال قاعدة البيانات التى وفرتها الفحوصات المبكرة لاكتشاف الأمراض، وفقًا للمؤشرات على أرض الواقع، وطبقًا لمعايير الجودة العالمية والتقصى المجتمعى، وهو ما يعزز النظم الصحية فى أى دولة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية دأبت على النهوض بالمنظومة الصحية، والارتقاء بمستوى جميع الخدمات المقدمة للمواطنين، بهدف بناء مجتمع صحى يتوافر به ركائز الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة، وبعداً استراتيجياً تسعى القيادة السياسية لتحقيقه فى أسرع وقت ممكن.

وتضمن تلك المبادرات التى تنظمها الهيئة العامة للرعاية الصحية، الاهتمام بصحة الرجل والتى لا تقل أهمية عن صحة المرأة والطفل، وتعد حملة «صحتك ثروتك» التى وجهت إلى محافظة الأقصر، ثانى محافظات منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة فى 19 سبتمبر 2021، هى أحدث وأول حملة لصحة الرجل فى مصر والشرق الأوسط، للكشف من خلال فحص الدم عن أمراض وسرطان البروستاتا، واختبار الإصابة بواسطة أحدث التقنيات، من خلال كواشف سريعة لتحليل بروتين PSA، المعتمدة دوليا من FDA، حيث يعبر زيادة نسبته فى الدم احتمالية وجود إصابة.

الخدمات الطبية 

كما أطلقت الرعاية الصحية حملة «اسبقى بخطوة» ضمن دعم وتعزيز الدولة لبرامج صحة المرأة المصرية، للفحص المبكر عن سرطان عنق الرحم، وخلوه من تغيرات الخلايا والميكروبات التى تتسبب فى الولادة المبكرة، بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم والخلايا غير الطبيعية، حيث يعد ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء بعد سرطان الثدى والأمعاء عالميًا، والذى كان سببًا فى وفاة أكثر من 300 ألف سيدة على مستوى العالم فى عام 2018.

واستهدفت الحملة السيدات للكشف عن وجود أى أعراض عن سرطان عنق الرحم، وبدأ إجراء هذا النوع من الفحوصات المتخصصة للسيدات بمحافظة بورسعيد، أولى محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل، حيث يتم تحويل الحالات إلى الأطباء المختصين بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية للمتابعة، واتخاذ اللازم طبيًا على الفور، فى حال اكتشاف أى عوامل خطورة أو إصابة لدى المفحوصات.

واستهدف بروتوكول التعاون بين الهيئة والجمعية، إجراء المسح الطبى لـ 1.1 مليون سيدة من منتفعات التأمين الصحى الشامل، للكشف المبكر عن الأورام السرطانية داخل جميع محافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحى الشامل، والتى تشمل محافظات بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، السويس، أسوان.

كما تشمل فعاليات المبادرات الصحية، تقديم التوعية اللازمة لتعزيز الوعى حول أسباب المرض وأعراضه، وعوامل الخطورة المؤدية له، وكذلك سبل الوقاية منه، إضافة إلى أهمية التشخيص والكشف المبكر عن المرض فى علاجه مبكرًا وتجنب مضاعفاته، وذلك باعتبار أن الاستثمار فى صحة المصريين، لاسيما السيدات، هو إحدى الركائز التنموية للدولة المصرية، وتحقيق أهدافها نحو التنمية الشاملة للقطاعات والأفراد على حد سواء.

وبعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن 2022 عام المجتمع المدنى، تبنت هيئة الرعاية الصحية استراتيجية لتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدنى المحلية، والإقليمية، والعالمية، فى مجال الرعاية الصحية، وكان التعاون مع المجلس العربى للطفولة والتنمية، التابع لجامعة الدول العربية للرعاية الصحية المتكاملة للأطفال، أوقع خطوات تنفيذ الاستراتيجية الصحية.

يأتى ذلك فى مجالات التثقيف والتوعية، وإعمال حقوق الأطفال فى الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة، وتعزيز الوعى الصحى لديهم، بما يضمن وقايتهم من الإصابة بالأمراض، والحفاظ على الصحة العامة لأطفال المستقبل، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وبناء قدرات القوى البشرية بالمنشآت الصحية للهيئة فى مختلف مجالات الطفولة، وكيفية التعامل الأمثل معهم.

وشمل التعاون آليات للاستدامة فى تقديم عدد من البرامج التنموية والمشروعات والأنشطة والمبادرات والحملات، لتوعية الأسر وتثقيف الأمهات لمكافحة عمالة الأطفال والاتجار بهم، بالمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات منظومة التأمين الصحى الشامل، والتى تتماشى مع أهداف المبادرات الصحية الرئاسية، للحفاظ على الصحة العامة للأطفال، ومنها مبادرات الكشف المبكر عن العيوب الخلقية، وصحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن السمنة والتقزم والأنيميا لدى الأطفال وسرعة علاجها.

إضافة إلى استحداث جميع الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لرعاية الأطفال صحيًا، بما يتماشى مع استراتيجية الهيئة العامة للرعاية للتحول الرقمى، واستراتيجية الدولة فى بناء مصر الرقمية، وبما يتواكب مع التطورات الهائلة والثورة التكنولوجية فى جميع دول العالم.

وأكد السبكى، على أهمية تمتع الطفل بحق الصحة، والذى لا يشمل الأطفال المرضى فقط، بل الوقاية من الأمراض والرفاهية البدنية والعقلية، ووصول كل طفل إلى العناية الصحية الجيدة، وضرورة توفير جميع الرعاية الصحية اللازمة لهم، التى تحميهم من التعرض للأمراض والأوبئة، ليستطيع الطفل ممارسة حقه فى النمو العقلى والبدنى بشكل سليم وصحى، والمتابعة الطبية الدورية.