الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لبلبة: لم أر حياة بعيدًا عن الفن.. ولا أحب السير الذاتية

راهن عليها الكثير من المُخرجين فى العديد من الأعمال الفنية ولكن راهنت هى على جمهورها الذى لم يخذلها عندما شعر بموهبتها وقُدراتها الفنية فقد تنقلت برشاقة فائقة بين أنماط الشخصيات مُنذ صغرها فأذهلت الجميع وأمتعتهم بأدوارها الفنية التى تفوقت فيها على نفسها، إنها الفنانة لبلبة، مجلة صباح الخير حاورتها وكان الحوار التالى:



 

شاركتِ كعضو لجنة تحكيم ضمن المهرجان القومى للسينما المصرية، فكيف وجدت تجربة عضو مهرجان سينمائى؟

- فكرة المُشاركة كعضو لجنة تحكيم تجربة ليست سهلة على الإطلاق كما أنها ليست المرة الأولى التى أشارك فيها ضمن لجان تحكيم المهرجانات فقد شاركت بما يقرب من 20 مهرجاناً مصرياً وعربياً كعضو لجنة تحكيم وأعتبر تجاربى بلجان التحكيم تجارب شيّقة ومُفيدة للغاية خاصة أن مهنتى الفن والتمثيل فتُتيح, لى مشاهدة الأعمال الفنية لفنانين آخرين.

 

 

 

حللت ضيفة على مهرجان «كان» لأكثر من مرة وبالطبع لديك الكثير من الذكريات.. أرويها لنا؟

- بالفعل سافرت مهرجان «كان» على مدار 18 دورة بصفتى فنانة وتجربتى فيه كانت من أعظم وأهم وأجمل التجارب فكُنت أذهب ومعى والدى ووالدتى فلم أذهب للنزهة وعمل الشوبينج ولكننى كنت أذهب لمشاهدة أكبر حصيلة مُمكنة من الأفلام فقد كنت أقوم من نومى فى السابعة والنصف صباحا حتى أدخل جميع أفلام المُسابقة الرسمية إضافة للعروض الخاصة بـ«وجهة نظر مُخرج» وبعد مشاهدة الأفلام كنت أقوم بعمل لجنة تحكيم بمفردى وأجلس أبدى رأيى بالأعمال مما جعل أصدقائى المصريين كانوا يقولون أن أحد أعضاء لجنة التحكيم قال لهم رأيه فى الأفلام ولا يقولون لبلبة.

ما المرحلتان الأصعب والأهم فى مشوارك الفنى؟

- عمرى كله مهم فحياتى الفنية شهدت مراحل متعددة فهناك مرحلة الطفولة ثم المرحلة الأكبر من الطفولة وصولا للمرحلة الشبابية مرورا بمرحلة النضج ثم المرحلة التى بها الآن فمشوارى الفنى مشوار حافل واعتبر كل الفترات فى حياتى منذ طفولتى حتى الآن مهمة للغاية.

ومن أصعب مراحلى الفنية مرحلة ما بعد الطفولة لأن الجمهور أحبني كطفلة فكنت قلقة من مشاهدتهم لى عندما أكبر فكنت حريصة فى هذه المرحلة على حُسن الاختيار حتى تظهر قدراتى فكل مرحلة بحياتى الفنية كان لى اختياراتى المهمة.

هل هناك فترة فى حياتك الفنية تعتبرينها نقلة نوعية؟

- الفترة الأخيرة بداية من عملى مع المُخرج عاطف الطيب والدكتور سمير سيف وهى الفترة التى بدأت تقديم أدوار مُميزة وتراجيدية مثل «ليلة ساخنة» و«ضد الحكومة» مع الطيب، و«جنة الشياطين» مع أسامة فوزى و«لهيب الانتقام» لسمير سيف، فهذه كانت مرحلة مختلفةحصدت فيها جوائز كثيرة فأعتبرها نقلة نوعية بالنسبة لى من تقديم أفلام استعراضية كوميدية لأفلام أجسد فيها أدواراً مركبة والفضل يعود فى ذلك للأستاذ عاطف الطيب ومن هُنا بدأت أعمل مع كل من دكتور سمير سيف ومع المُخرج يوسف شاهين فعملى مع كبار المُخرجين أفادنى كثيرا وأعطانى خبرة كبيرة وأعتبر نفسى محظوظة فنيا لعملى مع كل هؤلاء المُخرجين العظام.

من مستشار لبلبة الفنى الذى تعود له فى اختياراتها الفنية وهل من الممكن أن يكون لك مدير أعمال أم تفضلى التعامل بشكل مباشر؟

- فى الوقت الذى دخلت فيه عالم الفن لم تكن فكرة مديرى الأعمال للفنانين كما أننى عندما دخلت كُنت طفلة عمرى 5 سنوات فكانت والدتى رحمة الله عليها من تختار لى أدوارى فكانت القائمة بإدارة أعمالى وعندما كبرت كنت أجسد الأدوار التى أشعر بها وكنت أعود لها لأخذ رأيها.

فطيلة مشوارى الفنى لم يكن لى مدير أعمال فالنجوم ليس لديهم مديرو أعمال, فالفنانون الجُدد هم الذين لديهم مديرو أعمال لأنها أصبحت موضة جديدة أن مدير الأعمال هو من يتحدث فى أجر الفنان وهو الذى يختار له أدواره ويقرأ السيناريو فأنا أفضل قراءة السيناريو وأختار أدوارى بنفسى لأننى أعمل بإحساسى.

كثيرا ما نجد خلافات بين أبطال الأعمال الفنية بسبب وضع أسمائهم على التترات..فكيف تتعامل الفنانة لبلبة مع هذا الأمر؟

- فى الحقيقة أن هذه الأمور لا تهمنى كثيرا بقدر ما يهمنى العمل الفنى الذى سأشارك به ودورى الذى سأقدمه ضمن أحداثه إضافة إلى أن المُخرج الذى رشحنى للدور يعلم جيدا من أنا فبالتأكيد لا أتحدث معه فى جزئية وضع اسمى على تتر العمل كيف ستكون فالنجوم الكبار لا تتحدث فى مثل هذا الأمور.

إذا عُرض عليكِ تقديم سيرتك الذاتية فى عمل فنى.. هل ستوافقين؟

- لا أحب تقديم حياتى فى عمل فنى خاصة وأنه كانت هناك محاولات لتقديم السيرة الذاتية لنجوم كثيرين ولكنها لم تنجح على الإطلاق ولم ينجح سوى السيرة الذاتية لأم كلثوم وكلمة السر فى هذا النجاح المُخرجة العظيمة إنعام محمد على فلا أحب تقديم سيرتى الذاتية فى عمل فنى أو أقدم أنا سيرة ذاتية لفنانة أخرى لأن أعمال السيرة الذاتية لا تنجح وكل التجارب أثبتت ذلك ولا أعلم سبب هذا الفشل.

ضحيتِ بأشياء كثيرة من أجل الفن.. فهل ندمتِ مرة على هذه التضحيات؟

- اخترت الفن فى حياتى لأننى عاشقة له وأحبه كثيرا وضحيت بالفعل بأشياء كثيرة حتى أكون وسط جمهورى وأقدم لهم أعمالاًجيدة كما أننى أخلصت له كثيرا فحياتى حافلة فكل الأدوار التى قدمتها بعيدة كل البُعد عنى فى الحقيقة وتقمّصتها فجسدت شخصيات كثيرة كانت حصيلة مشوار طويل وجميل ولم أندم إطلاقا على أى شىء فالله سبحانه وتعالى قدّر أن أولد فنانة وأن أكون سبب بهجة وسعادة الجمهور فكيف أندم ولدى جمهور عريض يُحبنى كثيرا فلا يوجد شىء يعوضنى عن حب الجمهور لى ولم أر حياة بعيدًا عن الفن.

 

 

 

الجمهور أحبك كثيرا كثنائى فنى مع الفنان عادل إمام فكيف حدث ذلك؟

- أنجح أعمالى الفنية كانت معه فهو أكثر فنان شعُر بى وفهمنى كثيرا عندما كنت أقف أمامه فى أى عمل فنى فهو توأم روحى والجمهور بالفعل أحبنى كثيرا وعندما أذهب لأى دولة جمهورها يُرسل له السلام معى من شدة حبهم لنا معا فأنا وعادل إمام ملتصقان بأذهانهم بأدوارنا الفنية معا.

هل هناك مواقف مُعينة له معك ما زالت عالقة بذهنك؟

- جميع مواقفه معى مازالت عالقة بذهنى فأنا أحبه وأقدره كثيرا فهو فنان ناجح ونجاحه استمر لسنوات طويلة وعندما أرى أى عمل فنى شاركنا فيه أتذكر كل الذكريات التى جمعتنا معا وأحرص دائما على التواصل معه للاطمئنان على صحته وآخر مكالمة كانت بيننا يوم عيد ميلاده فهو بصحة جيدة وأحزن كثيرا على الشائعات غير الصحيحة التى تُقال عليه مؤخرا وأرى أن هذا لا يصح خاصة وأنها شائعات مؤلمة.

ماذا عن جديدك الفنى خلال الفترة القادمة؟

- جديدى الفنى أشارك فى الفيلم السينمائى «الجواهرجى» مع باقة من نجوم الفن وسنعود لاستكمال تصويره بعد ثلاثة أيام لأننا توقفنا فترة بسبب انشغال الفنان محمد هنيدى بالعرض المسرحى «سلام مُربع» ووفاة الفنان أحمد حلاوة الذى حزنت كثيرا برحيله لأنه قامة فنية عظيمة كما أنه توفى دون أن ينتهى من تصوير جميع مشاهده ومن المُقرر عرض الفيلم بموسم عيد الأضحى.