أرض الخــــــــير

عقب افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى، أكملت الأجندة الرئاسية، الأسبوع الماضى، الاهتمام بتعزيز الإنتاجية الزراعية واستكمال المشروعات القومية العملاقة فى مجال الإنتاج الزراعى، حيث تابع الرئيس مشروعات شركة تنمية الريف المصرى الخاصة باستصلاح الأراضى.

واجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ.ح وليد أبوالمجد مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح عمرو عبدالوهاب رئيس مجلس إدارة شركة «تنمية الريف المصرى».

وتم استعراض الموقف التنفيذى الحالى لمشروع زراعة مليون ونصف مليون فدان على مستوى الجمهورية فى نطاق شركة «تنمية الريف المصرى»، بما فى ذلك مكونات البنية التحتية من شبكات الطرق والكهرباء والاتصالات ومقننات مياه الرى، وذلك بالمواقع الجغرافية المختلفة للمشروع على مستوى الجمهورية، خاصةً مناطق المنيا ومنفلوط وتوشكى والمغرة وسيوة والفرافرة والطور.

كما تم عرض الجهود المبذولة على مدار الفترة السابقة لتطوير شركة تنمية الريف المصرى وتعظيم الاستفادة منها، خاصةً تطبيق قواعد الحوكمة والإدارة الرشيدة، وإنشاء قواعد بيانات دقيقة لمتابعة ورصد موقف الأراضى، ووضع نظام أساسى لتكويد الأراضى التابعة للشركة، وكذا إعداد الخطة التسويقية الشاملة لأراضى الشركة.

وقد وجه الرئيس بقيام جميع جهات الاختصاص بالدراسة المدققة لأى تحديات راهنة قد تكون استجدت وتواجه المشروع، خاصةً ما يتعلق بإمدادات مياه الرى وجودتها، ومكونات البنية التحتية، لاسيما تلك المتعلقة بتمهيد الطرق وأعمال التغذية الكهربائية وتطوير الآبار، فضلاً عن النظر فى توطين بعض الأنشطة الأخرى الإضافية بالأراضى التابعة للشركة، وذلك بهدف تعظيم الاستفادة القصوى من إنتاجية المشروع.

الهيدروجين الأخضر

فى اجتماع آخر، اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس محمد يحيى زكى، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تم فى هذا الإطار استعراض مستجدات التعاون مع الخبرات الدولية فى مجال توليد طاقة الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، والشركات العالمية ذات الخبرة فى هذا المجال، وذلك فى إطار الاستراتيجية القومية التى تهدف إلى تعظيم مشاركة الطاقة النظيفة فى مزيج القدرات الكهربائية للدولة للوصول إلى نسبة 42 %، وذلك فى ضوء ما تزخر به مصر من إمكانات من الطاقة النظيفة المتمثلة فى الرياح والطاقة الشمسية.

وقد وجه الرئيس بتعزيز الجهود فى هذا الإطار فى ضوء الاهتمام العالمى المتنامى بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدراً واعداً للطاقة فى المستقبل القريب، وبما يصب فى صالح الجهود التى تقوم بها مصر لتصبح ممراً لعبور الطاقة النظيفة، ومن ثم مركزاً محورياً للربط الكهربائى بين أوروبا والدول العربية والإفريقية. كما وجه الرئيس بضرورة تعظيم المكونات المحلية لمنظومة إنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصةً أجهزة التحليل الكهربائى التى تعتبر عماد هذه الصناعة، وبدراسة زيادة القدرات المولدة من توربينات الرياح بالاعتماد على التوربينات فائقة الارتفاع ذات القدرات الكبيرة فى التوليد، وذلك لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح فى عدة مواقع جغرافية على مستوى الجمهورية.

وخلال الاجتماع تم استعراض مشروع ممر الطاقة الخضراء فى مصر والذى يهدف إلى تسهيل دمج مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع فى الشبكة القومية للكهرباء، ومن ثم تسريع عملية تطوير إمكانات الطاقة المتجددة فى مصر بهدف تعظيم إمدادات الطاقة لدعم عملية التنمية القومية الشاملة، وكذلك مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار وتصدير الطاقة المتجددة.

وشهد الاجتماع كذلك عرض جهود توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمواقع المقترحة لتلك المشروعات فى المناطق الصناعية والموانئ التابعة للهيئة. وقد وجه الرئيس فى هذا الصدد بالاستمرار فى تعزيز الجهود القائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى مجال إنتاج الطاقة النظيفة، خاصةً الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة، وذلك لتعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجى والحيوى للقناة، بما يساهم فى أن تصبح من المناطق الرائدة والجاذبة على مستوى العالم فى هذه الصناعة البازغة، وكذا تحويلها إلى مركز لوجستى عالمى لتموين السفن بالوقود الأخضر.

 

 

يوم إفريقيا

وفى الشأن الخارجى هنّأ الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك الشعوب الإفريقية الشقيقة، بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا قائلاً: أهنئ جميع الشعوب الإفريقية الشقيقة، بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.. هذا اليوم الذى يمثّل ذكرى تاريخية عظيمة أسست لعهدٍ جديد فى تعزيز الوحدة والتعاون المشترَك بين دول قارتنا.

وأضاف: فى هذه المناسبة، أؤكد أن مصر ستظل تسعى جنباً إلى جنب مع أشقائها الأفارقة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود المشتركة فى إيجاد حلول للمشكلات والنزاعات التى عانت منها القارة لعقود حالت دون تحقيق أحلام أبنائها.

وتابع : ها نحن اليوم، نخطو خطواتنا الثابتة نحو إيجاد قارة مستقرة تكفل العيش الكريم لشعوبها، وتبث ثقافة الحضارة والتسامح والمحبة لكل العالم. فكل عام وشعوب إفريقيا فى تقدم واستقرار وازدهار.