«الإعــلام» قــوة ناعمـة لرفـع الوعـى

قال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس دوره تنظيم الإعلام وليس صناعته، والحماية وليس المنع والعقاب، وأضاف خلال حضوره اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب: إن إحدى القضايا المهمة التى يعمل عليها المجلس الإعلانات الطبية، مشيرًا إلى صدور قانون تنظيم الإعلان عن الأدوية والمنتجات الصحية، عام 2017، ولم تصدر لائحته التنفيذية حتى الآن، مضيفًا أن المجلس يعمل على مراقبة الإعلانات الخاصة بالتبرعات، وفى رمضان الماضى تم ضبط تلك الإعلانات بشكل كبير واختفت إعلانات التسول.

وتابع جبر أن المجلس يولى اهتمامًا خاصًا بقضايا الطفل ولذلك قام بالشراكة مع «اليونيسف» فى إعداد مدونة سلوك خاصة بالتعامل الإعلامى مع الطفل  كمتلقى  للإعلام، وكذلك الألعاب الإلكترونية، والتى يعمل المجلس على الحد من مخاطرها وأبرزها إهدار الوقت لدى الأطفال والمراهقين والشباب، والعمل على تشجيع الشباب على خلق البدائل حتى لا يتركوا الأطفال فريسة لهذه التكنولوجيا المتطورة.

وأوضح أن المجلس قام بوضع خطة لتدريب الصحفيين والإعلاميين المصريين لمواجهة تطورات المهنة والثورتين الرابعة والخامسة وتقديم إعلام هادف بالدرجة الأولى يحقق طموحات الدولة المصرية، مشيرًا إلى اعتماد مبلغ 3.5 مليون جنيه لتدريب القيادات الشابة من الإعلاميين والصحفيين، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، كما يولى المجلس أهمية خاصة لتدريب الصحفيين الأفارقة خاصة بعد انتقال تبعية مركز تدريب الصحفيين الأفارقة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كما يدرس تدريب الصحفيين والإعلاميين العرب بعد طلب بعض مسئولى ووزراء الإعلام العرب تنظيم دورات تدريبية لهم.

واستعرض رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أهم بنود التقرير السنوى، وعلى رأسها ملامح الاستراتيجية الإعلامية لعام 2022، والتى تنطلق من الدور الذى يلعبـه الإعلام كقوة ناعمة فـى إحداث التغيرات المطلوبة فى مجال رفع الوعى والإدراك لدى المواطنين؛ لكى يكونوا فاعلين وشركاء فى تنمية المجتمع، وصولًا لتحقيق «رؤية مصر 2030»، مؤكدًا أن المجلس يعمل على استكمال خطواته بالتنسيق والتعاون مع الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لتحسين بيئة الإعلام وضبط المشهد.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الإعلامية للمجلس ترتكز على عدة محددات تتمثل فى مؤتمر المناخ وقضايا البيئة، وملامح الجمهورية الجديدة، وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان، وإبراز المشروعات التنموية والخدمية التى تنفذها الدولة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فضلا عن رفع الوعى ومواجهة الشائعات، ونبذ الكراهية وإعلام الروح الرياضية، وكذلك تجديد الخطاب الدينى.

وتناول التقرير السنوى الرابع دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى العديد من القضايا الوطنية، ومن بينها قضية الأمن الغذائى، ودعم قضية المياه ونهر النيل، بالإضافة إلى المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب زيادة الاهتمام بقضية الوعى والهوية الأخلاقية، فضلا عن دوره فى دعم قضايا المصريين بالخارج، والتنمية الشاملة بسيناء، علاوة على السياسة الخارجية للدولة، وقضايا الطفل والمرأة والشباب.