الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«ثقب أسود» فى قلب «درب التبانة»

عرض علماء فى الولايات المتحدة الأمريكية  صورة عملاقة لثقب أسود فى قلب مجرتنا «درب التبانة». ونشر العلماء صورة لثقب أسود ذى كتلة هائلة يلتهم أى مادة تدخل فى نطاق جاذبيته، وأطلقوا عليه اسم «ساجيتارياس إيه». والثقب  هو ثانى ثقب يتم تصويره على الإطلاق. وتم إنجاز هذا العمل الفريد من خلال نفس آلية التعاون الدولى التى اعتمدت على تلسكوب إيفنت هوريزون (تلسكوب أفق الحدث) التى كشفت فى عام 2019 النقاب عن أول صورة على الإطلاق لثقب أسود وكان فى قلب مجرة أخرى. وأشادت عالمة الفلك فى جامعة أريزونا، فريال أوزيل، فى مؤتمر صحفى فى واشنطن، بما أطلقت عليه «أول صورة مباشرة للعملاق الجميل فى وسط مجرتنا»، تظهر فيها حلقة متوهجة بالألوان الأحمر والأصفر والأبيض حول مركز أشد ظلاما وقتامة. وتزيد كتلة الثقب الأسود عن كتلة الشمس بمقدار 4 ملايين مثل ويقع على بعد 26000 سنة ضوئية من الأرض. السنة الضوئية تعادل 9.5 تريليون كيلومتر. والثقوب السوداء هى أجسام ذات كثافة غير عادية لها جاذبية هائلة لدرجة أنه لا يمكن حتى للضوء أن يفلت منها، ما يجعل مشاهدتها صعبة للغاية.



وتم الحصول على الصورة باستخدام شبكة المراصد العالمية الخاصة بتلسكوب «إيفنت هوريزون»، التى تعمل بشكل جماعى لمراقبة مصادر الراديو المرتبطة بالثقوب السوداء.

وأظهرت حلقة من الضوء- مادة متقطعة شديدة الحرارة وإشعاعا يدور بسرعة هائلة على حافة أفق الحدث- حول منطقة مظلمة تمثل الثقب الأسود الفعلي، وهذا ما يسمى ظل الثقب الأسود أو صورة ظلية. وكان تصويرها معقدا بسبب بيئته الديناميكية التى تشمل دوامات الغاز. و«درب التبانة» مجرة حلزونية تضم ما لا يقل عن 100 مليار نجم. وإذا نظرنا إليها من أعلى أو من أسفل، فإنها تشبه مروحة دوارة، حيث تقع شمسنا على أحد الأذرع الحلزونية ويوجد «ساجيتارياس إيه» فى المركز.

يشار إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا كانت قد أطلقت قبل أشهر أكبر تلسكوب أسمته «جيمس ويب» إلى الفضاء، من أجل سبر أغواء الكون واكتشاف المزيد من الحقائق التى لا تزال مجهولة حول الكون.