الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مريم نعوم: «مين قال» دراما «متناسبش» النجوم!

مجدى أمين ومريم نعوم ومنى الشيمي وعبد العزيز النجار مؤلفو مسلسل مين قال
مجدى أمين ومريم نعوم ومنى الشيمي وعبد العزيز النجار مؤلفو مسلسل مين قال

تشتهر أعمالها بإثارة الجدل والنقاشات، الذى دومًا ما يرافق إشارة انطلاق عرض مسلسلاتها وصولاً لكلمة النهاية فى الحلقات الأخيرة، تعمل بصمت وذكاء خلف الكواليس؛ تاركة لشخصياتها الدرامية مساحة خاصة للتفاعل بمعتقداتهم فى المجتمع.. إنها السيناريست مريم نعوم.



 

مجلة «صباح الخير» التقت بالكاتبة المتميزة؛ للحديث عن كواليس كتابة أحدث أعمالها الدرامية «مين قال؟!»، والذى لفت الأنظار ضمن ماراثون دراما رمضان لهذا العام، محققًا نجاحًا ملحوظًا على المستوى الجماهيرى والنقدى على مدار 15 حلقة خلال النصف الأول من الشهر الفضيل. 

 

نعوم
نعوم

 

جدل مستمر 

تقول فى حديثها الخاص عمّا يشغل «ورشة سرد» التى تأتى تحت إشرافها بالتعاون مع نخبة من الكُتّاب، إن الهدف فى إطار طرح التساؤلات وليس مناقشة القضايا فى الدراما، واصفة: «كلنا فى هذه الورشة مجتمعين فى نقطة محددة؛ وهى الانشغال بالمجتمع وما يحدث به، نحرص دومًا على إثارة مشاعر الجمهور أثناء حكى الحدوتة». 

اشترك فى كتابة «مين قال؟!» مجموعة متميزة؛ هم: مجدى أمين، ومنى الشيمى، وعبد العزيز النجار، والذين اجتمعوا على هدف واحد ضمن هذا المشروع؛ «توصيل صوت وأفكار الشباب المراهقين» والتى دومًا ما تسبب أزمات وصراعات بين الآباء والأبناء. 

اعتاد الجمهور على عدم ارتباط دراما مريم نعوم بـ«سيزون»؛ أحدثها عرض جزأى «ليه لأ؟!» خارج رمضان؛ إذ كان من المفترض عرض «مين قال؟!» أيضًا خارج ماراثون رمضان، إلى أن جاء قرار جهة الإنتاج والعرض بمشاركته هذا العام، بحسب وصفها. 

دراما خاصة 

توقعت مريم نعوم أن المسلسل سيحقق نسب مشاهدة عالية بين الجيل الكبير؛ خصوصًا أن مشاهدات الشباب خلال الأعوام الماضية دومًا ما تتجه للأعمال الأجنبية، إلا أن التجربة أثبتت تجاوزه لذلك بوصوله للجيلين والذى اتضح من تفاعل الجمهور.

على هامش القضية الرئيسية التى يناقشها «مين قال؟!» فى صراع الابن «أحمد داش» مع والده «جمال سليمان» لاختيار مساره المهنى والتعليمى، تلقى الأحداث الضوء على بعض الاضطربات السلوكية والنفسية التى تصيب المراهقين؛ منها: «نوبات الهلع»، و«القلق الاجتماعى».

هذه المشكلات التى يعانى منها الشباب أصدقاء البطل «شريف/أحمد داش»، هم: إلهام صفى الدين، وأميرة أديب، وهنا داود، ويوسف جبريل، بجانب والدة شريف التى تجسّد دورها الفنانة نادين. 

عن التوجُّه نحو تكثيف حلقات المسلسل لـ 15 حلقة بدلاً من 30، تلفت «مريم» لرؤيتها الخاصة تجاه المسلسلات القصيرة، والتى دومًا ما تراها الوسيلة الأفضل لمخاطبة الشباب وجذبهم لنوعيات مختلفة فى الدراما العربية.

 

بوستر الفيلم
بوستر الفيلم

 

وما يخص النهاية والتى طالب البعض بموسم اَخر مكملاً لها، تجيب مريم نعوم بأنه: «من المحتمل تقديم أجزاء جديدة له ولكنه لا يزال قيد الدراسة»، لافتة إلى أن فكرة «مين قال؟!» لا تخص طبقة محددة فى المجتمع؛ بل إنه صراع يمس شرائح وأجيالاً مختلفة. 

أمّا اختيار كاست مسلسل «مين قال؟!» الذى اعتمد على مواهب الكثير من الوجوه الجديدة من الفنانين الصاعدين، تفسر مريم نعوم أنها «حدوتة شباب»؛ يندر تواجُد ممثلين نجوم فى هذه السن التى تدور حولها الحبكة الدرامية.

وتقول عن كواليس البحث والمفاضلة بين شباب الفنانين: «كان ضروريًا تقديم هذه الشخصيات الدرامية من خلال أعمار حقيقية مماثلة لها»، موجّهة الشكر لنادين خان على اختيارها للبطل أحمد داش والجهد الذى بذلته من أجل تسكين الأدوار مع الشخصيات المناسبة والقادرة على تقديمها على الشاشة.