الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رالــى فــى الإجــــازات

تستعد يارا لسباقات الرالى برياضات أخرى
تستعد يارا لسباقات الرالى برياضات أخرى

منذ طفولتها عشقت الصحراء ورحلات السفارى فى واحة سيوة، التى كانت ترافق والدها خلالها، لذا قررت مهندسة البرمجة يارا شلبى أن تطبق ما أحبته مع ابنها, تطور عشقها لتصبح أول مصرية  تدخل سباقات «الرالى»، التى تضطرها للبقاء لعدة أيام فى عمق الصحارى, بالوقت أصبحت حديث رواد هذه السباقات بحكايات عن مغامرات شجاعة لسيدة.



 

فرحة الفوز
فرحة الفوز

 

تروى «يارا شلبى» البدايات مع الفكرة التى راودتها منذ مرافقتها لوالدها فى رحلات السفارى بواحة سيوة ومشاركتها فى المعسكرات المختلفة فى هذه الصحارى مع أسرتها، مؤكدة أن هذه المغامرات تمثل متعة خاصة لها خصوصًا وقد كانت طفلة.

بعد تخرجها اشترت يارا سيارة وقررت تجربة القيادة فى الصحراء مع مجموعة من أصدقائها، لتعرف أن هناك سباقات للسيارات تتم فى الصحارى «راليات»، وينصحها أصدقاؤها بخوض هذه التجربة.

تتذكر يارا أول تجربة فى سباقات «الرالى» والذى خاضته على سبيل التجربة والتعلم، وتقول إنها فى السباق الثانى تاهت فى اليوم الأول للسباق الأمر الذى اضطر المنظمون للحفل للبحث عنها فى الصحراء وإعادتها لخط البداية. 

وتقول «يارا» إنها فى اليوم الثانى دخلت السباق وانتظمت على «التراك»، المحدد وتفادت الأخطاء، وفى السباق التالى رافقها ملاح كان لديه خبرة كبيرة فى الصحراء وخضعت للتدريبات مع هذا الملاح 6 أشهر، لتتمكن من أن تحصد المركز الثانى على كل الفرق التى كانت كلها رجال. 

 

الموتوسيكلات تسببت لها فى عمليتين جراحيتين
الموتوسيكلات تسببت لها فى عمليتين جراحيتين

 

فى رالى الفراعنة كانت مراحل السباق تتطلب الالتفاف من «الجونة» مرورًا بالصحراء الشرقية ثم الجنوب والذهاب للواحات فى رحلة مميزة وتجربة خاضتها بكل إعجاب. 

وعرفت «يارا» أيضا سباقات السرعة والدرافت التى تجرى فى الحلبات المغطاة إلا أنها لم تكن تقبل عليها، لأن أضرارها كثيرة وليست ممتعة مثل «الرالى».

فى الرالى تخوض يارا الرحلة فى الصحارى لمسافات طويلة وفى طرق غير ممهدة يكتشف المتسابق الطريق بنفسه عن طريق الـ«الرود بوك»، بالتعاون مع «الملاح» بدون الاعتماد على الـ «جى بى إس» وهى فى حد ذاتها مغامرة ومتعة. 

وتستعد «يارا شلبى» للسباقات بالكثير من الرياضات مثل «الجرى» «الدراجات الهوائية»، وتدريب السيارة على مختلف أنواع الأرض والرمال لتجنب انقلابها. 

 

يارا شلبى تفضل رالى السيارات مع أى رياضة أخرى
يارا شلبى تفضل رالى السيارات مع أى رياضة أخرى

 

نقص الدعم المادى لدى «يارا» هو التحدى الأكبر فى مشاركتها فى «الراليات» المختلفة، راتبها فى الوظيفة لا يكفى لسيارة مجهزة  تخوض مسافات طويلة فى الصحراء. 

سبق وخاضت «يارا» عدة سباقات دولية.. حيث شاركت عام 2015  فى بطولة أبو ظبى،  وفى سباقات بالأردن والمغرب 2014 وكانت أول امرأة تشارك فى أحد راليات المملكة العربية السعودية، عندما سمحوا للسيدات بالقيادة، وشاركت فى سباقات فى الهند وكينيا وآخر مشاركة كانت فى دولة الإمارات وحصلت فيها على المركز الرابع وتقول :كل المشاركات بدخل فيها على حسب إجازات الشغل . 

وتؤكد «يارا» أن سباقات «الرالى» لا أضرار لها كما يعتقد كثيرون حيث تحكمها قواعد وقوانين، بالإضافة للسيارات المجهزة والمعدة لمثل هذه السباقات والتأمين الجيد على المتسابق والملاح مشيرة إلى أى رياضة فيها شيء من المخاطرة  وسبق أن انقلبت سيارة فى ثالث سباق دخلته تليها كما تقول لم أتعرض لضرر كبير لأن عوامل الأمان التى كانت فى السيارة حالت دون تعرضى لأى أذى للضرر وتم إصلاح السيارة واستكمال السباق وحصدت المركز السادس.

  وتشير «يارا» إلى أنه عندما توقفت سباقات «الرالى» عام 2015  قررت يارا خوض السباق بالموتوسيكل وخضعت لعمليتين جراحتين بسبب الموتسيكلات تسببتا فى فترة نقاهة بالمنزل لمدة 9 أشهر لتقرر بعدها التركيز على سباقات السيارات فقط. 

وتقول «يارا» إن «الرالى» لا يعتمد على السرعة لأن الفائز ليس الأسرع إنما السائق الأذكى الذى يدرس أرض السباق جيدا ويعرف متى  يبطئ من السرعة ومتى  يزيد من سرعة السيارة. 

تطمح «يارا» فى المشاركة ببطولة العالم والحصول على تصنيف عالمى وإنشاء مدرسة «رالى» لتعليم الراغبين فى خوض مثل هذه السباقات.