السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احكوا لى.. مع: رولا خرسا

معظم المشاكل لها حلول.. نحن نفكر معًا لإيجادها.. ممكن نخطئ وممكن نصيب المهم أننا نحاول.. والأهم ألا نيأس مهما تكاثرت همومنا.



ونذكر بعضنا البعض دومًا بالمثل الشعبى الجميل: تبات نار تصبح رماد .

 

مش عاوزة أعرف حاجة !

 

كلامك وحلولك مع غيرى ساعدنى فى أنى أكتب لك مشكلتى وهى إني أنا زوجة عندى 46 سنة، زوجى له علاقات نسائية كثيرة جدا، رغم أن العلاقة بينى وبينه جيدة جدا فى كل شئ، أنا من زمان جدا فوق الـ10 سنين أخذت قرار إنى مش عاوزه أعرف أى حاجة عن تليفونه علشان أعصابى ما تتعبش، وركزت على نفسى تماما رياضتى وصحابى وولادك وأهلى، والحقيقة أن الحياة مستقرة جدا، لكن دائما عندى قلق من جوايا أن تكون طريقتى غلط، وأنى اكتشف مثلا أنه متجوز، أو على علاقة حب حقيقى مع واحدة تانية وأنا سايباه كده مع نفسه، بدون أى رقابة على الرغم أنى مهتمة جدا بيه طبعا وبنخرج سوا ونتفسح ونسافر وكل حاجة والحقيقة بشعر أنه بيحبنى جدا بس برضه صحابى بيلوموا على أسلوبى ده، وبيقولولى أنه كده ممكن يتشجع جدا أنه يتجوز من ورايا، وأن الحقيقة ولو صادمة أفضل من حالة التجاهل والإنكار اللى أنا عايشاه، بس الحقيقة أنا طول عمرى بكره النكد مووووت وخصوصا على ولادى ودائما مقتنعة أن اللى ربنا رايده هيكون سواء بمراقبة منى أو بتجاهل. أنا عاوزة بجد رأيك أنا كده صح ولا الأفضل أراقب وأشوف علشان لو فى حاجة ألحقها قبل ما تحصل.

الحل المقترح: خليكى مستمتعة

حابدأ بسؤال: هو أنتى لو راقبتى حتعرفى توقفى حاجة؟. حيعمل اللى عايزه ويكدب ويمثل.. يبقى النتيجة إنك مش حتعرفى حاجة.

طيب خلينا نتخيل إنك فتشتى ودورتى ولقيتى حاجات وأدلة إيه النتيجة؟!!

أول حاجة أعصابك هتنهار..دا أكيد.

تانى حاجة حتفكرى تواجهيه حيحصل إيه؟ إنت فاكرة أنه هيقول لك آسف حبيبتى مش هاعمل كده تانى»؟! لا طبعا مش حيقول..يمكن يفرح ويقول الحمدلله عرفتى كده نلعب عالمكشوف.. وساعتها لازم تختارى تكملى مكسورة أو تسيبى البيت وتطلقى.

إيه النتيجة اللى متوقعاها ؟!

النتيجة انهيار أعصابك وانهيار بيتك وانهيار زواجك وهو هاتخده أى وحدة تانية ويبدأ حياة من أول وجديد.

الترند اللى طالع والوهم اللى بيسوقوه أن اللى بتتطلق بتنطلق وتعيش حياتها وتتبع شغفها والدنيا بتبقى وردى وبيجيلك اللى أحسن منه اللى يعوضك.. كل ده أى كلام وكلاشيهات ملهاش أى علاقة بالحياة الحقيقية إلا نادرا.. أنا هنا باتكلم على حياة مستقرة فيها مودة ورحمة ومعاملة كويسة.

طبعا لو هو معاملته وحشة أو بيهينك أو ما شابه، فالكلام ها يتغير تماما وحقول لك سيبيه دون تردد.

ما دمتى حقيقى مبسوطة مش بتتصنعى ده وعيالك وانت كويسين وهو مش حارمكم أو مقصر معاكم فى حاجة يبقى خليكى مستمتعة بنعمة أسرة مستقرة الحال. ماتخربيش على نفسك وتفتحى أبواب للشيطان.. التغافل ده نعمة عشان اللى حتعرفيه لما تفتشى احتمال يكرهك فى جوزك وعيشتك كلها.

 لو كان حقيقى بيخون فهو بيخون ربنا مش بيخونك، اللى بتاخديه منه من حب واهتمام وسعادة ده رزقك ما تقطعيهوش وادعيله ربنا يهديه، ويبعده عن الحرام وكملى تركزى على نفسك وسعادتك معه وتنمية علاقتكم. وارفعى رأسك أنت زوجة غير معيوبة وزى الفل هو اللى مريض ربنا يشفيه وكرامتك فى الحفاظ على بيتك وحياتك اللى استثمرتى فيها عمرك اللى فات. خاصة إنك مرتاحة ومفيش حاجة معكرة عليكى حياتك غير الشكوك هو كلامك مبنى على الشك والإحساس مفيش معاكى دليل. بالعكس الحقيقة الثابتة عندك إنه بيحبك وبيراعيكى.مش ممكن مثلا إنك تكونى أصلا واهمة نفسك ومفيش الكلام دا؟

لو الطلاق بالنسبالك مرفوض وهتستمرى فالجوازة رغم أى حاجة يبقى إيه الداعى إنك تدورى وراه؟ ساعات كتير الجهل بيبقى نعمة.

بس تبقى بتعملى كده وإنتى عاملة احتياطاتك.. وحاسبة كل حساباتك انك فى أى لحظه ممكن تكونى برا حياته.. بقرار منه أو منك.

العلاقات عموما نصيب فبلاش نرهق نفسنا فى النكد وحرق الدم!! اتجوز متجوزش حب محبش حتى لو دا ما حصلش ففى لحظه ممكن القلوب تتغير.

وتحصل قفلة أو ينتهى النصيب فى لحظة لأى سبب.

بصى فى ورقتك بس وفى نفس الوقت أمنى نفسك ومستقبلك على قد ما تقدرى.. محدش عارف بكره فيه.

ربنا يريح بالك ويطمن قلبك، إنتى مالك بالناس اعملى اللى يريحك ويبسطك انتى، وأنتى اخترتى ما تدوريش وراه يبقى خلاص الموضوع محسوم عندك، عيشى واتبسطى وطالما ربنا ساتر حاجة بلاش تفضحيها.

القرار قرارك.