الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

اللى حصل فى سيناء مش قليل

الرئيس يفتتح موسم حصاد القمح بتوشكى
الرئيس يفتتح موسم حصاد القمح بتوشكى

فى جولة تفقدية، فجر الخميس، لمنطقة توشكى بجنوب الوادى بمحافظة أسوان، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بدء موسم حصاد القمح بالأراضى الزراعية، وذلك فى إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائى وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل فى إطار نهضة تنموية شاملة.



 

ويعد مشروع توشكى هو الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعى فى الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التى نجحت الدولة فى إعادة الحياة لها بحل جميع المشاكل التى كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذى تطلّب القيام بحجم أعمال هائل فى جميع جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائى والبنية الأساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الرى ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.

وعقب الافتتاح عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى لقاءً موسعاً مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين، استمع فيه الرئيس إلى الاستفسارات والشواغل بشأن أهم القضايا الداخلية والخارجية التى تهم الرأى العام فى إطار عدة محاور رئيسية فى مقدمتها التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مصر، وانعكاساتها على زيادة الأسعار، واستراتيجية الدولة للتعامل مع تلك التداعيات، فضلاً عن التحديات الداخلية الأخرى مثل جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والحفاظ على الهوية الوطنية وكيفية التناول الإعلامى والدرامى فى هذا الإطار، كما تطرق الحوار إلى القضية السكانية وأبعادها المختلفة وتأثيرها السلبى على مسيرة التنمية، واستراتيجية الدولة للإصلاح الاقتصادى، فضلاً عن تناول عدد من المشروعات القومية الكبرى خاصة مبادرة حياة كريمة لتنمية قرى الريف المصرى.

حوار موسع بين الرئيس وعدد من الصحفيين والإعلاميين
حوار موسع بين الرئيس وعدد من الصحفيين والإعلاميين

 

 

وقال الرئيس: إن افتتاح المشروعات القومية كان وسيلة للتواصل مع الرأى العام، موضحًا أن الدولة كانت حريصة على أن يكون هناك احتياطى استراتيجى للسلع يكفى لمدة 6 شهور على الأقل، من أجل أن نستطيع مواجهة التحديات.

وأضاف أن صندوق النقد الدولى قال إن هناك 143 دولة ستتأثر اقتصاديًا بأزمة كورونا، ومعدلات النمو فى مصر فى ظل أزمة كورونا كانت إيجابية، موضحًا أنه يتم إنتاج 3 ونصف مليون طن من القمح، متابعًا: خلصت كل الكمية المطلوب أنك تخزنها، محتاج واحد ونصف مليون طن قمح ليكون الإجمالى 5 ملايين طن من القمح يوزع على عدد سكانها.

وتابع: البنية الأساسية للدولة المصرية كانت شديدة التواضع فى كل شىء، فهل كنتم هتستحملوا أنه لا يوجد عندكم كهرباء أو طاقة، فكان الخيار أمامى أن أعمل هذا أم أقول اصبروا، فهناك أولويات بدأنا بها لأنها كانت ملحة وكانت شديدة التأثير على الرأى العام، والمزاج العام للرأى العام يكون غاضبا لو انقطعت الكهرباء فى الوقت الذى نحن فيه.

وقال الرئيس: الأزمة الأوكرانية وأزمة كورونا كان لهما تأثير على الاقتصاد، ولكن رغم ذلك اقتصادنا حقق نموًا، وكنا ضمن 3 أو 4 دول حققت النمو الإيجابى، موضحًا أن الأزمة الحالية أزمة شديدة العنف والتأثير ونحاول أن نكون عاملاً إيجابيًا لوقف الاقتتال وتشجيع الحل الدبلوماسى بين البلدين، والتأثيرات الحادة ليست اقتصادية فقط، بل سياسية وأمنية مترتبة على الأزمة وسيكون لها تأثير علينا جميعًا.

وأضاف الرئيس السيسى: ما حدث من سيناء لم يكن قليلاً سواء منهم أو منا، فقد تم عمل بنية إرهابية قبل 2011 بـ5 سنوات، وهذا الأمر موثق وموجود فى مواقع التواصل «شوفوا الأفلام التى كانت تأتى عن سيناء منذ عام 2010 والاستعراضات التى كانوا يقومون بها».

وتابع: إن أزمة كورونا أيضًا كان لها تأثير سلبى على العالم كله، ولكن فى مصر وبفضل الله وجهد المصريين وصلابتهم استطعنا تحقيق معدلات نمو إيجابية.

وقال الرئيس: مش هقول مسلم ومسيحى، لأننا فى مصر تجاوزناها، فكلنا مصريون، وكل ما نفعله خلال السنوات الماضية يؤكد أننا كلنا مثل بعض ولا تمييز بيننا.. «أنا قلت لن أختلف معك فى أفكارك، فكر زى ما أنت عايز، لكن لازم نحافظ على بلدنا تحت مظلة واحدة، ولا أريدك تغيير أفكارك سواء مسلم أو غير مسلم أو مسلم ومسيحى أو غير مؤمن خالص».

أضاف الرئيس، خلال اللقاء الموسع مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين على هامش جولته التفقدية لمنطقة توشكى: أنا متأكد وواثق من النسيج المصرى والإجراءات التى نقوم بتنفيذها لتعزيز النسيج المصرى بشكل كبير.

احتياطى استراتيجى من السلع لمواجهة كافة التحديات
احتياطى استراتيجى من السلع لمواجهة كافة التحديات

 

 

وقال: كلنا شاركنا فى الإصلاح الاقتصادى فلماذا نتخلى عن مشروع حياة كريمة؟، موضحًا أن التخلى عن مشروع حياة كريمة يعنى أن التخطيط كان ناقصًا من البداية، ولكن الموارد الخاصة بمشروع حياة كريمة موجودة للمشروع، وأضاف: هل عندما يكون هناك أخ أو أخت أو أسرة فى الريف وليس لديهم صرف صحى أمر مقبول.

وقال الرئيس: أمس كنت أتحدث مع وزير الرى وأقول له: موضوع تبطين الترع عامل معانا إيه، فموضوع تبطين الترع سيتكلف 90 مليارًا، متابعًا: قضية الوقت فى تنفيذ الخطة به تحدٍّ وقلت أنا بعمل عمل على حالة مش متخططة، وبناء اتعمل على مدى 50 أو 60 سنة مش منظم والخطة بتاعتى قد تجد خلال التنفيذ الفعلى على الأرض بعض الصعوبات، وأريد دخول الغاز لكل الناس هل أقدر أدخل الغاز لكل الناس، ولذلك من منظور وطنى أو أخلاقى أو دينى لا ينبغى ترك الناس وتحسين حياتهم.