الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إلهام شاهين: هذه قصتى مع «الداعشيات»

بعد غياب 6 سنوات، تُطل علينا الفنانة إلهام شاهين من جديد عبر مشاركتها في الماراثون الرمضاني من خلال المسلسل الدرامي «بطلوع الروح»، والذي أحدث ضجة كبيرة فور طرح البوستر الدعائي له، والذي اتضح من خلاله أنه يُناقش قضية الإرهاب.



عما وجدته مُختلفا في «بطلوع الروح» حتى تعود به مجددا للمُشاركة في الماراثون الرمضاني، وتفاصيل  مشاركتها  ودورها  فيه، والمرجع الذي عادت له لتجسيد الشخصية، ومدى صعوبة الدور على مستوي الأداء التمثيلي، وكيف تعاملت مع الهجوم الحاد عليها فور طرح البوستر الدعائي للعمل، وأهمية تناول مثل هذه القضايا في الأعمال الفنية، وحول تكرار عملها مع المُخرجة كاملة أبو ذكري، كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنانة إلهام شاهين.

 

فى البداية..حدثينا عن سبب مشاركتك فى «بطلوع الروح».

- السبب الأساسى فى مشاركتى بمسلسل «بطلوع الروح» أن الدور الذى أجسده مستفز فنيا، فهو بعيد كل البعد عنى ويحتاج لمجهود كبير فى التحضيرات حتى أقنع الجمهور به. كما أن الدور الذى ألعبه جديد على الشاشة بشكل عام، وأعمالى الفنية التى قدمتها مسبقا بشكل خاص.

هذا يعنى أن اختلاف الدور من أسباب مشاركتك؟

- بالتأكيد. خاصة أننى أبحث دائما عما هو جديد ويقدم رسالة هادفة. كما أننى أحترم رسالة مسلسل «بطلوع الروح» كثيرا، لأنه عمل فنى يُحارب الإرهاب ويُظهر كل المساوئ والأفكار المغلوطة التى يتم تبنيها، فعندما جاء لى الدور وقرأته لم أتردد لحظة فى قبوله. هذا بالإضافة إلى أن العمل مكتوب بعناية ويقدم رسالة  مهمة، وتقوده مخرجة جبّارة، فضلا عن تركيبة فريق العمل ككل بشكل جديد وتوليفة جديدة، فكل العناصر رائعة وتُساهم بقدر كبير فى خروج العمل على أعلى مستوى.

ما المرجع الذى عُدت له لتجسيد هذه الشخصية لم تقدميها من قبل؟

- عُدت للمرجع الأصلى وهو الداعشيات الحقيقيات، فلهن فيديوهات كثيرة جدا، ومُخرجة العمل أرسلت لى فيديوهات لهن، وقمت بمذاكرتها جيدا حتى أكون ملمة بالشخصية التى أجسدها بالعمل.

 

 

 

أين تكمن صعوبة الدور على مستوى الأداء التمثيلي؟

- ليس هناك دور صعب بالنسبة لي، فأتعامل مع الأدوار بمنظور مُختلف، وأتخيل الدور الذى أجسده ثم أجلس مع المخرجة والسيناريست للاتفاق على ملامح الشخصية، فالصعوبة بالنسبة لى فى «بطلوع الروح» كانت فى العنف،وهو أمر صعب بالنسبة لى وضايقنى كثيرا. كما أن الشخصية كانت مُزعجة لى لأقصى درجة.

كيف ترين أهمية تناول قضايا الإرهاب؟ وما تأثيرها على الجمهور؟

- تناول مثل هذه القضايا بالأعمال الفنية أمر مهم  للغاية، لأنه يُعمق فكرة الانتماء للبلد والوطنية داخل الشعب المصري، فمسلسل «الاختيار» حقق نجاحا كبيرا لأنه جعل الشعب يعلم مساوئ الإرهاب والأشخاص الذين  ليس لديهم انتماء لبلادهم. كذلك مسلسل «بطلوع الروح» فهو يُحارب إرهاب التصرفات والفكر أيضًا.

تعرضت لهجوم حاد فور طرح البوستر الدعائى للعمل.. فما تعليقك؟

- تحليلى للهجوم الحاد الذى حدث على البوستر الدعائى هو أن الفن عامل مؤثر فى المجتمعات، ودليل ذلك رعب المتاجرين بالدين من طرح صورة فوتوغرافية قبل مشاهدة العمل ومحتواه الذى يُقدم به، لأنهم «يعملون ألف حساب» للفن وتأثيره الكبير.كما أن الهجوم كان على شخصى وليس على العمل،فهم لم يروا العمل ولكن الكثيرين تساءلوا عن كيفية اختيارى لتقديم الدور بسبب آرائى الخاصة، واتضح من البوستر أننى أجسد دور إرهابية.

فى رأيك.. هل الهجوم يصُب فى صالح العمل أم يضره؟

- الحقيقة أن الهجوم تسبب فى عمل دعاية كبيرة للمسلسل، فشكرًا لكل من هاجم ومن دعم أيضًا، لأنهم جعلوا المُشاهدين ينتظرون وبشغف عرض العمل.

كيف تتعامل إلهام شاهين مع النقد؟

- أتقبل النقد وأشعر بحزن شديد عندما يكون نقدًا بنّاء يتناول خطأ معين وقعت فيه،وأسعى دائما لإصلاح ما تم انتقادى فيه، خاصة إذا كان النقد من شخص فاهم وذى حيثية وأصدق ما يقوله. ولكن إذا كان النقد من شخص «مش فاهم» فلا يؤثر بى على الإطلاق.

 

بوستر المسلسل
بوستر المسلسل

 

 

كيف تعاملت مع فكرة عرض «بطلوع الروح» فى النصف الثانى من الموسم الدرامى الرمضاني؟

- فى الحقيقة تمنيت كثيرا عرض المسلسل فى بداية الموسم، ولكن رغم أنه 15 حلقة إلا أنه يحتاج لعمل مكثف، فكل مشهد يتضمنه المسلسل يحتاج  لتحضيرات كثيرة، لأنه عمل صعب وبُذل فيه مجهود كبيريعادل الأعمال الفنية الطويلة ذات الـ 30 حلقة.

العمل ينتمى للأعمال الدرامية القصيرة ذات الـ 15 حلقة.. كيف ترين ظاهرة مشاركة هذه النوعية بالماراثون الرمضاني؟

- أرى أنها ظاهرة صحية ومُفيدة فنيا، فليس ضروريا أن يكون العمل الفنى 30 حلقة حتى يُعرض بالموسم كاملا، فهذه الظاهرة تعمل على شد الإيقاع وتُتيح الفرصة للمشاهد أن يرى أعمالا فنية متعددة وبشكل أكبر.

«بطلوع الروح» يُسجل تعاونك الثالث مع المُخرجة كاملة أبو ذكري.. فماذا عن العمل معها؟

- أنا عاشقة للعمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري، فقد عملت معها بالفيلم السينمائى «واحد صفر» وحصد جوائز عديدة، ثم عملت معها فى فيلم «يوم للستات» وكان من إنتاجى وحصل على 22 جائزة. كل أعمالها الدرامية أكثر من رائعة،لأنها مخرجة متفانية فى عملها و«معجونة بالفن»، ومن أكثر المخرجين الذين يعملون بجدية ويهتمون بكافة التفاصيل، مما يخلق مصداقية فى العمل.

هل تحرصين على التواجد فى الماراثون الرمضانى بشكل مستمر؟

- أحرص على التواجد فى عمل فنى جيد وفى أى وقت وليس فى الموسم الدرامى الرمضانى فقط. فالعمل الجيد يُرى فى أى وقت، فلا يفرق معى التواجد بالماراثون الرمضانى أم خارجه بقدر جودة العمل.

هل تشغلك المنافسة بالموسم الرمضاني؟

- فى الحقيقة، المنافسة موجودة سواء اهتم الفنان بها أم لم يهتم.فهى متواجدة من قِبل المشاهدين الذين يشاهدون الأعمال الفنية ويقررون من نجح ومن لم ينجح.

هل هناك أعمال فنية تحرصين على متابعتها؟

- لا أستطيع متابعة العمل الذى سأشارك فيه، خاصة أننى مستمرة فى التصوير حتى نهاية شهر رمضان، ولكن مسلسل «الاختيار 3» أقوى من الأعوام السابقة،خاصة أن هذا الجزء يشارك فى بطولته كم هائل من نجوم الفن مثل أحمد السقا وكريم عبد العزيز وياسر جلال وأحمد عز وخالد الصاوي. كما أننى شاهدت بروموهات لأعمال أعجبتنى كثيرا مثل «العائدون» لأمير كرارة، و «ملف سري» لهانى سلامة، و «فاتن أمل حربى» لنيللى كريم ومن تأليف إبراهيم عيسى، فأنا عاشقة لكتابات إبراهيم عيسى، والعمل سيتناول قضية مهمة تخص المرأة. ويهمنى أيضًا متابعة فنانات جيلى مثل يسرا وليلى علوي.