الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
عمى القلوب؟!

عمى القلوب؟!

اتفرج يا سلام على السيدة التى قامت بتصوير المدرس أثناء عمله فى أحد الكافتيريات بعد الظهر لتسخر منه، فى حين المفروض أن نتباهى به، فما العيب فى سلوك هذا المدرس المحترم الشريف الذى يسعى لزيادة دخله ليكفى بيته وأولاده فلا بُد أن يكرم بدلًا من إهانته!! وشوفوا كمان سخرية واستهزاء جماهير الكرة السنغالية من محمد صلاح ليضعفوا معنوياته قبل اللقاء الثانى!!  وحتى القطارات الجديدة وأتوبيسات النقل العام لم تسلم من غل البعض فقاموا بتقطيع الكراسى بالمطاوى!! وكمان الغيرة التى تملكت بعضهن ليكن شبه فلانة أو علانة فلم يرضين أو يقنعن بحالهن فتحولن فى النهاية إلى زومبى!! فأين ذهبت سماحة الأديان والقدوة الهادفة والقناعة والرضى بالمقسوم والإيثار، فالأمثلة كثيرة وتعلموا من صحابة رسول الله (ص) الثلاثة الذين جمعتهم الصحراء ولم يكن معهم سوى شربة ماء وكل منهم يرفضها أملًا أن ينقذ صديقه وظلوا هكذا حتى مات الثلاثة!! فما أروع الإيثار وما أروعه من مثل .. ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.. فلماذا لا يقدم هذا المضمون من خلال الأفلام العربية والدراما المصرية حتى نستعيد ما فقدناه ونجاهد أنفسنا من أمراض القلوب ونتمسك بما يحث عليه ديننا.