الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قصة صحفية مخطوفة

الســقوط فـى ميــاه البـــحر

ليندا
ليندا

التجارب الإنسانية فى كل يوم تؤكد أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك.. وهذا ما يؤكده «روبرت درابر» الصحفى المخضرم، الذى كان من المفروض أن يكون هو الشخص المحتجز كرهينة فى الصومال بدلاً من «أماندا ليندهوت».



يقول روبرت درابر: ذات مساء فى أواخر سبتمبر 2009، وقفت أمام جمهور من عدة مئات من الكنديين الذين لم أقابلهم مطلقًا للحديث عن امرأة بالكاد أعرفها. كان الحاضرون فى المطعم المترامى الأطراف والفاخر فى كاليجارى أثرياء ويرتدون ملابس لقضاء ليلة فى المدينة.

 

فى هذه الأثناء، كانت المرأة المعنية- الصحفية المحلية المستقلة أماندا ليندهوت- فى مكان ما فى الصومال، نصف جائعة ومقيدة بالسلاسل.

كان الحدث عبارة عن جمع تبرعات للمساعدة لشراء حرية أماندا ورفيقها المستقل المصور الأسترالى نيجل برينان يقول روبرت: وأنا، بصفتى آخر غربى يراهما قبل اختطافهما من قبَل ميليشيا صومالية، كنت المتحدث البارز فى تلك الليلة. منذ ذلك اليوم فى (أغسطس) 2008، استمتعت ربما بأكثر عام مرضى فى حياتى المهنية الصحفية. لقد كتبت قصتى غلاف لمجلة نيويورك تايمز، وقضيت شهرًا فى مدغشقر لصالح ناشيونال چيوجرافيك، وبدأت كتابًا جديدًا، وأجريت مقابلة مع الرئيس، ولكن من العدل أن نقول إن التباين الصارخ بين حياتى الأخيرة وحياة أماندا قد شق طريقه فى ضميرى: «أعلم أنه بالنسبة للكثيرين منكم.

هناك سؤال عالق حول سبب ذهاب أماندا ليندهوت ونيجل برينان إلى مكان مثل مقديشو وتعريض أنفسهما للأذى»، هذا الجزء الحزين والجميل والوحشى من العالم، ولماذا هى قصة تستحق الإبلاغ عنها، حتى مع وجود مخاطر كبيرة». ظل الجمهور منتبهًا، على الرغم من أننى لا أعرف ما إذا كان خطابى قد أقنع أى شخص بأن أماندا - أو أنا، فى هذا الصدد- لديه أى عمل يذهب إلى الصومال كبداية.

 

مع بعضهم فى الصومال
مع بعضهم فى الصومال

 

30 ألف دولار

بحلول نهاية المساء، كان قد تم جمع نحو 30 ألف دولار- قطرة فى بحر مقارنة بالفدية البالغة مليون دولار التى طلبها الخاطفون. مع علمى بمدى ضآلة موارد عائلتها الخاصة، غادرت كندا فى صباح اليوم التالى وأنا متأكد من أن أماندا ستموت بحلول نهاية العام.

لم يخطر ببالى أن تفاؤل الشابة، الذى تجاوز كثيرًا تفاؤلى، قد ينقذ حياتها فى النهاية. منذ اللحظة التى قابلتها فيها، فى 20 أغسطس 2008، فى فندق شامو فى مقديشو؛ حيث كنت أنا والمصور باسكال مايتر نزلنا لمهمة ناشيونال چيوجرافيك، صدمتنى باعتبارها مرحًا بشكل متهور، إذا كان هناك شىء من هذا القبيل.

«أنا أماندا!» أعلنت، ووضعت يدها الممدودة فى وجهى المتفاجئ. فى غضون دقائق، كانت تسأل عن مكان وقوع كل التفجيرات؛ لأن هذا هو المكان الذى تريد أن تكون فيه.

فى تلك الليلة، قمت بإرسال بريد إلكترونى إلى صديقتى: «ستَقتل نفسَها أو تَقتل أى شخص آخر».

لكننى كنت أتخلف: سأكون أنا وباسكال من جلب المتاعب لأماندا ونيجل؛ لأنه دون علمنا، باعنا رئيس مجموعتنا الأمنية للميليشيات. أخبرهم أنه فى صباح يوم 24 أغسطس سنقود على الطريق الذى يربط مقديشو ببلدة ميركا الساحلية على بُعد 60 ميلاً جنوبًا، ولكن قبل مغادرتنا للفندق فى ذلك الصباح، قرر موظفنا- الذى استأجر حُراسنا، لكنه لم يكن على دراية بخيانة قائدهم لنا - تعزيز فريق أمن السفر لدينا.

 

 

 

غضب الرئيس، واستدعى الخاطفين المحتملين. وذكر أن شباب ناشيونال چيوجرافيك كان معهم الكثير من الأسلحة، لكن سيارة أخرى مع اثنين آخرين من الغربيين كانت تتبعهم، قبل أن تنطلق لزيارة مأوى للاجئين.

وهكذا وصلتنا الكلمة بعد ظهر ذلك اليوم عندما دخلنا ميركا.

كان الشخصان فى تلك السيارة، وهما الصحفيان الغربيان الوحيدان فى البلد بأكمله، محتجزين كرهائن، وكان هناك ثمَن على رءوسنا أيضًا.

عُدنا أنا وباسكال إلى مقديشو بعد ظهر اليوم التالى، بعد أن أمضينا الليلة فى منزل آمن ثم اصطحبناهم فى الطرق الوعرة على طول ساحل المحيط الهندى من قبل ميليشيا مراهقة مدججة بالسلاح ودفعنا لها 300 دولار- وهو أمر مروّع رحلة مدتها خمس ساعات، قضيتها فى كل ثانية أتساءل عما إذا كانت الميليشيا ستعلن ببساطة أننا رهائن وتطلب فدية قدرها مليون دولار.

عند وصولى، سألت صاحب الحانة عن مفتاح غرفة أماندا ونيجل.

كنت أتمنى أن أجد أرقام هواتف لوالديهما. لم يظهر أى شىء بين ممتلكات نيجل الرديئة. أماندا، مع ذلك، تركت وراءها مجلة.

فى ذلك وجدت رقم والدتها، لوريندا ستيوارت.

 

فى الطريق للصومال
فى الطريق للصومال

 

نادلة كاليجارى

كانت أماندا قد أعلنت نفسَها صحفية قبل أقل من تسعة أشهر. لقد تركت وظيفتها كنادلة فى كاليجارى فى الخلف عشية رأس السنة الجديدة، ثم هبطت بطريقة ما فى حفلة بيع لقطات لمحطة تليفزيونية إيرانية ومن ثم استقلت طائرة متجهة إلى بغداد.

فى 19 يناير كتبت: «أمى مفقودة. التفكير فى وظيفة جديدة. مؤكدًا أن لدى الدنيا فى راحة يدى. فى الواقع، كل شىء هناك.. السماء زرقاء للغاية زرقاء مما يجعل قلبى يغنى. حرفيًا..».

بعد يوم، كتبت أماندا: «لقد وُلدت من أجل هذا العمل، ومع ذلك فإن الافتقار إلى أى تعليم رسمى حول السياسة هو حَجَر عثرة يجب أن أتغلب عليه. أبلغ من العمر 26 عامًا. يجب أن أحاول يائسًا استيعاب كل المعلومات التى يمكننى الحصول عليها عن الشرق الأوسط. أريد أن أتفوّق. أريد أن أتحدث بصراحة عن سياسات الشرق الأوسط ودينه. أنا لا أتوق فقط للإثارة فى خوض الحرب، يجب أن أفهمها، يجب أن أجعل الآخرين يفهمون.. أنا لست خائفًا من العبوات الناسفة والرصاص وقذائف الهاون. أخشى ألا أكون قادرًا على جعله حقيقيًا للأشخاص من حولى».

قبل مغادرتى إلى المطار فى صباح اليوم التالى، وضعت بطاقة عملى فى الحقيبة التى تركتها أماندا ورائى.

فوق معلومات الاتصال الخاصة بى، كتبت: اتصل بى عندما تكون آمنًا.

انتشرت الشائعات المروعة من الصومال خلال الأشهر الـ 15 التالية. حاولت أماندا ونيجل الفرار، لكنهما قبض عليهما وضربا بشدة، نُشرت قصتى «الصومال المحطم» فى ناشيونال چيوجرافيك، وحصلت الصور المصاحبة لباسكال على جائزة مجلة ناشيونال. كثيرًا ما اتصلت أنا وهو الوسيط لدينا فى مقديشو، أجوس سانورا؛ لمعرفة ما إذا كان هناك أى أخبار عن أماندا.

لم يكن لدى أجوس سوى الشائعات المذكورة أعلاه للإبلاغ عنها، لقد ملأت الفجوات بقلق. علمت أن أماندا لن تستسلم بسهولة. سيشعر خاطفوها المسلمون بالتهديد من ثقتها الأنثوية. كان لديهم الأسلحة والأرقام- كانوا سيفعلون كل ما فى وسعهم لإضعافها.

لم يكن للولايات المتحدة وكندا أى أصول استخباراتية فى الصومال، اكتشفت ذلك عندما التقى بى ثلاثة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى بعد عودتى من مقديشو لمناقشة ما تعلمته هناك. كانوا يبنون قضية فيدرالية ضد بعض أعضاء جماعة الشباب الإسلامية المتطرفة فى أمريكا وأرادوا معرفة ما إذا كان وسيط المساعدة الخاص بى قد يجمع معلومات لهم. أجبته أن هذا سيكون بمثابة أمر بإعدام أجوس.

من وجهة نظرهم، ربما كانت الصومال أيضًا فى نظام شمسى آخر. كانت أماندا بعيدة المنال.

مَهما كانت الشكوك التى كانت لدىَّ حول مكانتها المهنية فقد تبددت منذ فترة طويلة. لقد احتلت الآن نوعًا من العالم السفلى المروع الذى لم يكن لخيالى الوصول إليه.

فى وضعها الحالى، أصبحت خبيرة فى الصومال أكثر مما كنت سأكون عليه فى أى وقت مضى. وجدت نفسى آمل أن تحصل فى أسْرها على لمحات حلوة عشوائية عن البلد الذى وقعت فى حبه بشكل غريب خلال إقامتى التى استمرت أسبوعين. ربما تستلهم أماندا من الصوماليين مثل أولئك الذين قابلتهم. كانوا لا شىء إن لم يكونوا ناجين. الصياد المراهق الرزين الذى نقل بضاعته إلى سوق كان يتعرض لقصف شبه يومى.

مغنية الأوبرا السابقة التى غنت الآن للحصول على نصائح فى المقهى. الفتيات اللاتى لعبن كرة السلة فى دورى كان من المؤكد أن الشباب سيغلقونه إذا استلموا السُّلطة. الأولاد الذين لعبوا كرة القدم فى حقل رثّ يمكن أن ينطلق فجأة بالكهرباء مع انفجار قذائف الهاون. ضابط الجمارك السابق فى ديكتاتورية «سياد برى» الذى يقضى أمسياته الآن على سطح أحد المنازل يمضغ القات ويقرأ الأدب الفرنسى وينتقد المتطرفين المسلمين الذين كانوا يقتلون أصدقاءه واحدًا تلو الآخر.

 

روبرت درابر
روبرت درابر

 

وفى هذا الصدد؛ فإن العقيد فى قوة حفظ السلام الأوغندية المتمركزة فى مقديشو، عندما سألته عمّا تعلمه خلال فترة وجوده فى الصومال، أجاب بضجر: «لقد تعلمت الكثير».

شيكات خاصة

بعد نحو شهر من جمع التبرعات فى كاليجارى، عندما فقدت الأمل تقريبًا، فتح اثنان من المحسنين الأثرياء المجهولين دفاتر الشيكات الخاصة بهما.

قَبِلَ الخاطفون نصف مليون دولار وأطلقوا سراح أماندا ونيجل فى اليوم السابق لعيد الشكر. اكتشفت عندما اتصل بى أحد أعضاء الصحافة الأجنبية لطلب التعليق. قلت للمراسل: «انتظر دقيقة واحدة فقط». كنت أقود سيارتى عبر ولاية كارولينا الشمالية فى ذلك الوقت، وتوقفت عن سيارتى حتى لا أضطر إلى مقاومة البكاء من خلال حركة المرور.

الآن فى (ديسمبر) 2009، كانت أماندا تعيش مع والدتها فى بلدة ألبرتا فى ريد دير، بالقرب من حديقة بانف الوطنية، خلال الأسبوعين الماضيين بعد فترة نقاهة قصيرة فى أحد مستشفيات نيروبى. لقد عثرت على بطاقة العمل الخاصة بى بين ممتلكاتها المتبقية فى فندق مقديشو. لقد خطر لى أن أماندا قد لا تتصل- ربما كانت خلال أسرها تشعر بالمرارة بسبب المحنة التى كانت فى الواقع موجهة لى ولباسكال. لكن مرة أخرى، أخطأت فى قراءة أماندا.

قالت لى: «أنا مُمتنّة للغاية». تقول والدتى إنك كنت داعمًا للغاية، وإنك سافرت إلى هنا لإلقاء خطاب. كان ذلك لطيفًا جدًا»!.

تَحدّثنا لساعات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

أذهلنى غياب أماندا التام للغضب والشفقة على الذات. لم تكره خاطفيها. وبدلاً من ذلك، بدت مليئة بالتعاطف مع محنة الشعب الصومالى. فى أدنى نقطة فى أسرها، عندما كانت محتجزة فى ظلام دامس، تحولت حياتها إلى كراهية وعبودية واعتداء جنسى بلا هوادة، اعتقدت أماندا أن تقتل نفسَها. ثم، كما لو كنت تتذكر كلمات- السماء زرقاء للغاية لدرجة أننى أسمع قلبى يغنى- قررت بشدة أنها ستعيش بعد هذا الجحيم. وقررت أيضًا أنها ستسامح الجميع فى كل شىء.

للتوضيح، كان لدَى أماندا قصة ترويها. لقد قمت بتوصيلها بوكيلى، الذى مثل أيضًا صديقة مقربة، سارة كوربيت، التى اعتقدت أن أسلوبها الأنيق فى الكتابة ومزاجها السخى والصبور سيكونان متوافقين تمامًا مع أماندا.

ذات يوم فى أوائل ربيع عام 2010، سافرت أنا وسارة إلى كالجارى للقائها.

كانت هذه هى المرة الأولى التى أرى فيها أماندا منذ يوم اختطافها. بدت لى وكأنها تعانى من نقص الوزن بشكل خطير، فى تحدٍ ارتدت فيه فستانًا أنيقًا وكعبًا. أخبرتنا أماندا أن النوم لم يكن يأتى بسهولة فى ذلك المساء: اتصل بها الخاطفون بين الحين والآخر، مطالبين بمزيد من المال، وعلى العكس من ذلك، أحدهم طلب يدها للزواج.

شربت كميات هائلة من النبيذ معنا فى تلك الليلة. فى اليوم التالى عدت للوراء بينما أصبحت أماندا وسارة، فى نانو ثانية، صديقتين ومتعاونتين. كان هناك كتاب عظيم فى طريقه إلى الكتابة.

لأسباب خاصة بهم، ترك المؤلفون المشاركون بعض الأشياء من A House in the Sky. يتم تمثيل إرادة أماندا فى الحياة بشكل صحيح، ما لم يُذكر هو كيف عززت أيضًا الروح المعنوية لزميلها الأسير، سائقها الصومالى، من خلال تمرير ملاحظات التشجيع تحت باب الغرفة التى كان محتجزًا فيها. هناك عذابات حادة بشكل خاص تعرضت لها تندرج تحت فئة لا توصف، وبالتالى لم يتم التحدث عنها.

 

أماندا
أماندا

 

ما بعد الصدمة

هذا هو الشىء الذى تذكره أماندا بشكل ضمنى فقط - الدرس الذى علمته لى والآخرين الذين يعرفون الآن من هذه الشابة الرائعة: ما يهم ليس كيف وصلت إلى هناك، ولكن ما تفعله بمجرد وصولك.

لم تتحرر أماندا رُغم إطلاق سراحها! كانت مصابة بإجهاد ما بعد الصدمة. اليوم تحرص على تقاسم تجربتها مع الألم ونضالها للصمود خلال المؤتمرات. فى سنة واحدة، شاركت فى أكثر من 80 مؤتمرًا فى 25 بلدًا وأنشأت «مؤسَّسة الإغناء العالمى» لتأمين البرامج التعليمية فى الصومال.

فى 11 يونيو 2015، علمت أماندا، عشية عيد ميلادها، بتوقيف أحد سُجّانها فى مطار كندى، فشعرت بأن «الأرض تتزلزل تحت قدميها» واحتاجت إلى أشهر عدة كى توافق على تقديم شهادتها أمام المحكمة فى أكتوبر 2017، لكنها تشعر بالسعادة اليوم لأن العدالة بدأت تتحقّق.

بعد إدانة المُذنبين، تريد أن تسامح هؤلاء الرجال رُغم صعوبة الموضوع. فى بعض الأيام، تشعر بأن تلك المسامحة سهلة لأنها الطريقة الوحيدة لتجاوز الماضى. تريد أماندا أن تمضى قدُمًا بعدما اكتشفت قدرتها على النضال وقوتها الفائقة!

روت ليندهوت كيف توصلت إلى «قرار هادئ»، باستخدم ماكينة حلاقة صغيرة لقتل نفسها فى محبسها فى الصومال بعد 13 شهرًا من المحنة التى لم تتمكن من احتمالها، خلال حوارها بالقناة السابعة الأسترالية.

وقالت الصحفية الكندية: «كنت أقترب بالفعل من اتخاذ هذا القرار، وبينما كانت الشمس الصباحية تتصاعد.. كان هناك القليل من الحركة التى التقطتها عيناى.. وكان هناك طائر يتنقل فى هذا الضوء الصغير، وكنت دائمًا أومن بعلامات الإله، بطريقة ما للتشبث. وكأن هذا الطائر كان مرسلاً، وحينها تركتنى الرغبة فى إنهاء حياتى ولم أعُد أبدًا، وغمرنى هذا الشعور المذهل عبر جسدى، وكنت مصممة على البقاء مَهما كان؛ لأحصل على حريتى مرة أخرى وأن أرى عائلتى».

وروت ليندهاوت محاولة سيدة منتقبة مساعدتها عند دخول الخاطفين الصوماليين إلى المبنى خلفهم، قائلة: «لقد سحبتنى بين ذراعيها ودعتنى شقيقتها باللغة الإنجليزية، ثم توسلت للخاطفين حتى يطلقوا سراحنا».

وأضافت: «الشىء التالى الذى عرفته، أحدهم كان قد أمسك بى وكان يجرنى من قدمى على أرض المسجد. وكنت أقود إلى الباب؛ حيث كانت الشاحنة متوقفة، وقد أحضروا نيجل إلى الخارج بنفس الطريقة، وعندما انطلقنا، كان هناك رصاصة داخل المسجد، وما زلت لا أعرف ما حدث لتلك المرأة الرائعة»، مشيرة إلى «العقوبة» التى تلقتها نتيجة محاولة الهرب الفاشلة؛ بأن جرَى الاعتداء عليها فى غرفة مظلمة.