السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الجمهورية الجديدة تتسع للجميع

حديث من القلب فى عيد الميلاد المجيد
حديث من القلب فى عيد الميلاد المجيد

«اوعوا حد يدخل بينا.. اوعوا حد يفتنا».. كانت هذه العبارة إحدى رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى لأقباط مصر بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة كتقليد سنوى لم يخالفه الرئيس منذ تولى حكم البلاد.



وشارك الرئيس السيسى فى احتفالات عيد الميلاد للمرة الثامنة على التوالى، وقدم التهنئة إلى البابا تواضروس الثانى وجميع الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

واستقبل الحاضرون لقداس عيد الميلاد بالكاتدرائية، الرئيس بالزغاريد والهتاف بنحبك ياريس، تحيا مصر.

وقال الرئيس خلال كلمته: «كل سنة وأنتم طيبين.. مش عاوز آخد من وقتكم.. أبدأ كلامى كل سنة وأنتم طيبين وإن شاء الله سنة جميلة وطيبة علينا كلنا.. خير وسلام وأمان ورحمة ونعمة من الله سبحانه وتعالى».

ووجه الرئيس كلمة للحضور وللمصريين جميعا، قال خلالها: «إحنا فى مصر بدأنا طريق عاهدنا فيه ربنا وعاهدناكم أن نكون مع بعض وإن شاء الله هانكمله مع بعض كلنا.. الطريق ده طريق الجمهورية الجديدة التى تتسع للجميع، تتسع لنا كلنا بدون أى فرق أو تمييز، نعيش فيها بسلام وأمان مع بعض»، مطالبًا المصريين بالانتباه لمحاولات البعض إحداث فتنة وفرقة بين المصريين قائلًا: «اوعوا حد يدخل بينا، اوعوا حد يفتنا لإن ده مش هاينتهى خاصة كل ما هانكمل وهاننجح».

وتابع: «فى الأيام الجميلة دى.. والله إحنا بنحبكوا.. ربنا يعينى إنى أكون خادم أمين وشريف للبلد دى، يارب يعينا على كده.. خلينى أقولكم.. زى ما قولت البلد بلدنا كلنا تسعنا كلنا.. وربنا سبحانه وتعالى هو اللى بيحمى.. إحنا فى بيت من بيوت ربنا.. ولازم تعرفوا إن اللى حامى البلد دى ربنا سبحانه وتعالى.. دايمًا ندعوه ونتوسل له يحمينا ويهدينا ويكملنا هو ربنا وبيسبب الأسباب».

وأعاد الرئيس السيسى التأكيد على مبادئ الجمهورية الجديدة قائلاً: «هى جمهورية الحلم والأمل.. جمهورية العلم والعمل، الجمهورية القادرة وليست الغاشمة، المسالمة وليست المستسلمة، الجمهورية دى هانبنيها مع بعض»، مؤكدًا أن «أى تحدى أو أى صعاب تهون لو احنا كلنا دائمًا على قلب رجل واحد، كلنا مع بعض».. كل عام وأنتم بخير ومصر كلها بخير.. «كنت أتمنى أسلم عليكم كلكم وأحييكم كلكم لكن ربنا يزيح عنا الجائحة ويحمينا ويحميكم».

وأشار الرئيس خلال كلمته إلى تقديره الشخصى لقداسة البابا تواضروس، وقال: «عاوز أقولكم على حاجة، انتوا ما تعرفوش حجم التقدير والاحترام والمحبة اللى أكنها لقداسة البابا، خلوا بالكم الرجال توزن فى المواقف والظروف الصعبة جدًا.. انتوا كمان تخلوا بالكم منه».

 

الرئيس مهنئاً البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد
الرئيس مهنئاً البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد

 

تهانى العيد

وكان قداسة البابا تواضروس الثانى، قد استقبل مكالمة هاتفية، الثلاثاء الماضى، من المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، لتهنئة قداسته بعيد الميلاد المجيد، معربًا خلال المكالمة عن خالص تهنئته لقداسة البابا والمسيحيين بالعيد، متمنيًا السلام والازدهار للوطن.

واستقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى بالقاهرة، الأربعاء الماضى، رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفى جبالى، لتقديم التهنئة لقداسته بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ ترافقه الدكتورة فيبى فوزى، وكيلة المجلس، وعدد من النواب.

كما استقبل البابا تواضروس الثانى، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزير المالية محمد معيط، حيث قدما التهنئة لقداسته.

واستقبل البابا تواضروس الثانى، الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، يرافقه الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.

وأعرب قداسته عن شكره وتقديره لرجال القوات المسلحة على جهودهم الوطنية المخلصة، مؤكدًا على وقوف المصريين بجميع طوائفهم إلى جوار جيشهم العظيم فى مواجهة جميع التحديات التى تواجه الوطن وأن الجميع سيظلون على قلب رجل واحد لخدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره.

ومن جانبه, أكد القائد العام للقوات المسلحة أن مصر ستظل دائمًا قوية بوحدة نسيجها الوطنى قادرة على مواجهة جميع التحديات، مشيرًا إلى أن رجال القوات المسلحة على العهد دائمًا يضعون وحدة مصر وأمنها القومى نصب أعينهم مقدمين أرواحهم فداءً للوطن، معربًا عن اعتزاز القوات المسلحة بالمواقف الوطنية لقداسة البابا تواضروس الثانى، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبة على مصر والمصريين بالأمن والاستقرار.

كما استقبل البابا تواضروس الثانى، اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، يرافقه وفد من قيادات الوزارة، حيث قدموا التهنئة لقداسته.

واستقبل قداسته، أيضًا، بالمقر البابوى، المستشار عبدالله عمر مصطفى شوضة، رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، ووفدًا من المجلس، لتهنئة قداسته بعيد الميلاد المجيد.

كما استقبل البابا تواضروس الثانى، فى المقر البابوى بالقاهرة، المستشار عمر مروان وزير العدل، الذى قدم التهنئة لقداسته بمناسبة عيد الميلاد المجيد. واستقبل قداسته، أيضًا، الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث قدم التهنئة لقداسته بعيد الميلاد المجيد، كما استقبل البابا تواضروس الثانى عددًا من الوزيرات بالحكومة، هُنّ الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعى، ونيفين جامع، وزير الصناعة والتجارة، وياسمين فؤاد وزيرة البيئة اللاتى قدمن التهنئة لقداسته بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

قيادات دينية

كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى، بالمقر البابوى، بالقاهرة، الثلاثاء الماضى، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووفدا من قيادات المشيخة وجامعة الأزهر، ومعهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لتهنئة قداسته بعيد الميلاد المجيد.

ورحب قداسته بفضيلة الإمام، معربًا عن سعادته بزيارته وتهنئته، مشيرًا إلى أن الأعياد تعد فرصة طيبة للتعبير عن المحبة بيننا كأبناء وطن واحد، فتلاقينا معًا فى الأعياد المختلفة يصنع شبكة محبة تحمى المجتمع كله.

ومن جانبه، هنأ فضيلة الإمام قداسة البابا بالعيد، مشيرًا إلى أن مفهوم السلام الذى تحدث عنه قداسته يدعو به المسلمون فى صلاتهم بقولهم: «اللهم أنت السلام ومنك السلام»، وهذا يدلل على أن جذر الأديان الإلهية واحد وأن العباد إخوة، وأكد فضيلته أن تبادل التهنئة والتزاور ليس مجرد مجاملة، ولكنه ما يدعو إليه الإسلام من أُخُوة وتحاب، محذرًا من المخاطر العديدة التى تواجه العالم مثل التغيرات المناخية والإلحاد والمثلية الجنسية وغيرها مما يهدد كيان الأسرة والمجتمعات، والتى يجب على قادة الأديان مواجهتها.

 

للعام الثامن على التوالى.. الرئيس فى احتفالات عيد الميلاد
للعام الثامن على التوالى.. الرئيس فى احتفالات عيد الميلاد

 

كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى، بالمقر البابوى بالقاهرة، فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، لتهنئة قداسته.

ومن جهته, أشار فضيلة المفتى إلى ضرورة الانتباه إلى التحديات التى تواجه الوطن، والتى لن نتخطاها إلا بتجاوز الأفكار غير الصحيحة، وبوحدة النسيج الوطنى.

كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى، الاثنين الماضى، الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، على رأس وفدٍ من الطوائف الإنجيلية، لتهنئة قداسته بعيد الميلاد المجيد.

كما استقبل البابا تواضروس الثانى، غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، وعددًا من القيادات الكاثوليك.

كما استقبل البابا تواضروس الثانى عددًا من برقيات التهانى بعيد الميلاد المجيد، من جميع المحافظين والقيادات التنفيذية وكبار رجال الدولة.

عظة البابا

وكان قداسة البابا تواضروس الثانى، قد بدأ قداس عيد الميلاد، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والشمامسة، وعدد من الحاضرين أقباطًا ومسلمين بنسبة لم تزد على 25 % من سعة الكاتدرائية، وهى المشاركة الشعبية الأولى بعد عدة أعياد أقيمت احتفالاتها دون حضور شعبى بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وألقى البابا عظة القداس بعد قراءة الإنجيل، وشكر فى مقدمتها وختامها الرئيس السيسى على حضوره لتهنئة المسيحيين والمصريين جميعا بالعيد، وأكد قداسته أن هذا التقليد الذى أرساه الرئيس خلال السنوات الماضية، يعد أحد ملامح الجمهورية الجديدة التى تقوم على المواطنة والتى نعيش قيامها الآن ونراه فى الإنجازات العديدة التى تقوم بها الدولة المصرية.

كما شكر قداسته القوات المسلحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة العاصمة الإدارية ورجال الشرطة وقياداتهم، وجميع المسؤولين والشخصيات الذين هنأوه والمسيحيين بالعيد بمختلف السبل سواء بالحضور أو الاتصالات أو غيرها.

وقال البابا تواضروس خلال عظته: إننا مع ذلك نرى بوضوح النور الذى أحاط بكل تفاصيل ميلاد المسيح والذى نحتاجه دائمًا فى حياتنا لأنه مفرح، موضحًا أن ملامح المحبة التى تجعل الإنسان صديقًا لله، ومن خلالها يعيش فى النور، وأمثلتها فى حدث الميلاد فى صور «الرعاة البسطاء» و«الملائكة المسبحون».