السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

طارق جبريل: متوقع عقوبات جديدة على الزمالـك

فى حوار ساخن تكلم طارق جبريل، أمين صندوق نادى الزمالك فى اللجنة التى رحلت قبل أسابيع، عن الموقف المالى للنادى والديون التى تعصف به، وحكى عن تفاصيل المفاوضات مع الدائنين ورد على المهاجمين لأداء اللجنة فترة عملها، معتبرا أن هناك حملات ممنهجة لتشويهه.



أجاب جبريل عن كثير من الأسئلة وتكلم عن الكثير من الأزمات والمشاكل واستخدم لغة الأرقام فى تفصيل أزمات البيت الأبيض الذى يعيش كما قال على فوهة بركان.

 

وفى السطور التالية يكشف عن الوضع المادى والديون التى تعصف بخزينته والوضع الخطير الذى إذا لم يجر التعامل معه باحترافية وصرامة فإنه سيشهد مزيدا من الانفجارات.

• لماذا تبدو موارد الزمالك ضعيفة فى الفترة الأخيرة؟

- عذراً.. موارد الزمالك ليست ضعيفة فالنادى لديه مصادر تمويل ودخل ضخمة, والدليل أنه أنفق نحو 1.6 مليار جنيه فى ست سنوات على كرة القدم فقط غير الألعاب الأخرى فى الفترة من 2014 وحتى 2020 قبل أن تتولى اللجنة المسؤولية وهو ما تؤكده الأوراق الرسمية لذا لا يمكن أن نتذرع بأن النادى فقير!

• إذن ما الذى دفع الوضع المادى إلى الانهيار؟

- سوء الإدارة وغياب التخطيط تسبب فى الانهيار المادي، ونحن فى اللجنة حاولنا جاهدين إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال التفاوض مع الدائنين سواء المتعلقون بالحكومة أو من من ذهبوا إلى المحكمة الرياضية الدولية والفيفا، هذا بخلاف المشاكل التى عانى منها الفريق الأول للكرة خاصة ما يتعلق بتجديد العقود أو دفع الرواتب الشهرية.

 

 

 

• هناك هجوم شديد على اللجنة بعدما رحلت واعتبارها سببا فى مشاكل مادية.. ما ردك؟

- اللجنة أدارت النادى حوالى 6 أشهر فهل من المنطقى أن تتحمل مسؤولية عدم دفع الضرائب والتأمينات لست سنوات ماضية؟.. هل الشكاوى المقدمة ضد النادى فى المحكمة الرياضية هى مسئولية اللجنة أيضا؟.. هل تعتقد أننا نتحمل كل هذه الأزمات التى دمرت الوضع الاقتصادى؟!

أكمل: على من يتهمنا يجب عليه محاسبتنا عن المدة التى قضيناها فقط.. وأود القول إن هناك حملات ممنهجة لتشويه اللجنة بعدما أنهت عملها ونحن بصدد الرد عليها بالطرق المناسبة.

• لماذا دفعت شركة الملابس أموالا إضافية رغم أن ذلك لم يكن منصوصا عليه فى العقد الذى وقعته اللجنة؟ أليس ذلك ضعفا فى التفاوض معهم على الشروط؟

- لا أرغب فى الحديث كثيرا عن تلك الواقعة ولكن يكفى أن شركة الملابس نفسها تعرضت لضغوطات كبيرة لن يسمح المجال للحديث عنها الآن، ورضخت فى النهاية للدفع كى لا تتوقف أعمالها واستثماراتها داخل النادى بعدما أنفقت الكثير من الأموال».

يكمل: وأود التذكير أنه جرى توفير 35 مليون جنيه حيث تكفلت الشركة بالكامل بمد جميع الفرق بالملابس اللازمة بالإضافة إلى تحمل نفقات معسكر خارجى خلال فترة التوقف وأيضا دفعنا مليون جنيه.. لكنها فوجئت بأن هناك نية للاستغناء عنها وتوقف أعمالها لذا قررت دفع مبلغ إضافى.

• تحدثت اللجنة عن فساد داخل الزمالك ثم رحلت وجاء المجلس الحالى.. هل كانت اتهامات فى الهواء؟

- «تولت اللجنة المسؤولية بسبب رحيل مجلس الزمالك نتيجة ما ورد فى خطابات وزارة الرياضة عن 35 مخالفة.. سأضيف عليها أيضا تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات والذى ورد فيه 96 مخالفة مالية مدونة فى 270 صفحة ثم عاد المجلس دون أن يجرى أى تحقيق فى كل هذه المخالفات.. فهل نحن الذين تحدثنا عن وجود شبهات فى التعاملات المالية للنادى أو إهدار مال عام»؟

• لماذا رفضت الدخول فى السباق الانتخابى؟

- دخلت الزمالك لأجل خدمته والأجواء الحالية لا تشجع على الدخول فى الانتخابات وأنا حزين على وضع النادى الذى يغيب عنه الإدارة المحترفة القادرة على صناعة الفارق.

وأكمل: إذا كانت هناك خطوات حقيقية للإصلاح فيجب أن يتولى الإدارة مجلس محترم لديه قدر كبير من الاحترافية بحيث يمكنه القضاء على الديون التى بلغت 1.2 مليار فى بضع سنوات.

• ماذا فعلت اللجنة أمام هذا الكم الهائل من الديون؟

- بالنسبة للديون الخاصة بالتأمينات لا يمكن تخفيضها لأنه جرى تحصيلها من العاملين ويجب سدادها.. أما بالنسبة للضرائب فكان المبلغ المرصود 500 مليون جنيه واستطعنا تخفيضها بصورة مبدئية حتى 375 مليون جنيه ثم جرى خفضها مرة أخرى بالتفاوض وتقديم المستندات اللازمة لمبلغ 210 ملايين جنيه تقريبا.. وليس ذلك فقط وإنما يمكن للنادى التفاوض حاليا لمزيد من التخفيضات.. وهذا يعد إنجازا للإدارة المالية فى عهد اللجنة.

 

 

 

• ما هى آخر التطورات بالنسبة للقضايا المتعلقة بالفيفا؟

- لما دخلت اللجنة الزمالك كان هناك 17 قضية استطعنا خفضها إلى 11 قضية عبر سلسلة من المفاوضات والتخفيضات ورصدنا فى آخر ميزانية معتمدة من نحو 200 مليون جنيه كاحتياطى لمثل هذا النوع من الديون, ولكن استطعنا التسوية لينخفض المبلغ إلى نحو 160 مليون جنيه تقريبا قبل أن يأتى المجلس الحالى مع العلم أنه من المحتمل أن ينخفض هذا الرقم إذا ما جرت مفاوضات فى القضايا المقامة حاليا.

• هل صحيح أن الزمالك معرض لعقوبات جديدة من الفيفا؟

- إذا لم يدفع النادى الأموال المستحقة للاعبين والمدربين الذين حصلوا على أحكام نهائية من المحكمة الرياضية فإن هناك إيقافا جديدا للقيد بخلاف الحالي، وبعدها سيجرى خصم نقاط فى مسابقة الدورى ولا بد من التأكيد هنا على أن جميع القضايا كانت قبل أن تتولى اللجنة المسؤولية.

• كيف تعاملت اللجنة مع إيقاف القيد الحالى؟

- اللجنة وصلت آخر مايو وإيقاف القيد كان فى يونيو، لذا فإن اللجنة ليست السبب فيه على الإطلاق لأن الشكاوى كانت قديمة واستنفدت جميع درجات التقاضى الرياضى المتعارف عليها ولم يتبق سوى المحكمة الرياضية التى أيدت الأحكام، وكل ذلك بسبب المجلس السابق.