الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لن نقبل بفرض أمر واقع فى أزمة النهضة

تأكيد مصرى على حق الجميع فى التنمية دون الإضرار بالآخرين
تأكيد مصرى على حق الجميع فى التنمية دون الإضرار بالآخرين

من العاصمة المجرية بودابست جدد وزير الرى والموارد المائية الدكتور محمد عبدالعاطى رفض مصر القاطع للأفعال الأحادية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، مؤكدًا على ما تمتلكه مصر من خبرات وطنية يمكنها التعامل مع التحديات التى يواجهها قطاع المياه.



واستعرض الدكتور عبدالعاطى الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبى، مشيراً لما أبدته مصر من مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض لرغبتها فى التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، مشيراً لضرورة وجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة فى ظل اعتماد مصر الرئيسى على نهر النيل، وأن مصر قامت بمحاولات عديدة لبناء الثقة خلال مراحل التفاوض إلا أن ذلك لم يقابل بحسن نية من الجانب الإثيوبى، مؤكدًا أن أى نقص فى المياه سيؤثر على الملايين فى مصر، مما سيسبب عدم استقرار أمنى فى المنطقة.

وأشار عبدالعاطى لتعمد الجانب الإثيوبى إصدار بيانات مغلوطة وإدارة السد بشكل منفرد، مما تسبب فى حدوث أضرار كبيرة على دولتى المصب، مع الإشارة للأضرار التى تعرضت لها السودان نتيجة الملء الأحادى العام الماضى، والذى تسبب فى حالة جفاف أعقبها فيضان بسبب تنفيذ إثيوبيا الملء الأول بدون التنسيق مع دولتى المصب.

وأكد وزير الرى المصرى أن الندرة المائية والتغيرات المناخية تزيد من صعوبة إدارة المياه فى مصر وتجعلها شديدة الحساسية تجاه أى مشروعات أحادية فى دول حوض النيل، دون اتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لتنظيم هذه المشروعات والحد من تأثيراتها السلبية على مصر.

وأشار عبدالعاطى إلى أن دول منابع النيل تتمتع بوفرة مائية كبيرة، وامتلاك إثيوبيا لمياه جوفية متجددة حوالى 30 مليار متر مكعب سنوياً.

وأكد عبدالعاطى أن مصر ليست ضد التنمية فى دول حوض النيل، وهو ما تشير إليه إجراءات مصر لدعم التنمية فى دول حوض النيل والدول الإفريقية من خلال العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها على الأرض، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول الحوض.

وأضاف أن مصر تتطلع لاستضافة مؤتمر المناخ القادم لعام 2022 (COP27) ممثلة عن القارة الإفريقية، وأنها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء فى مجال المياه، مع وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، مشيراً إلى أنه وإيماناً من الدولة المصرية بأهمية محور المياه فى ملف تغير المناخ.. فقد تم إطلاق عنوان «المياه على رأس أجندة المناخ العالمى» على أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده فى شهر أكتوبر من العام القادم 2022، مؤكداً على أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولى الكافى وخاصة فى الدول الإفريقية.