الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أول مركز لتجميع البلازما فى إفريقيا والشرق الأوسط

كــل يـوم إنجـاز

نجاح مبادرة فيروس سى شجع الشركات العالميةللعمل فى مصر
نجاح مبادرة فيروس سى شجع الشركات العالميةللعمل فى مصر

كان حلمًا فأصبح حقيقة، منذ أن دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان وزيرًا للدفاع، وها هو الآن يتحقق على أرض الواقع برعاية القوات المسلحة المصرية التى ظلت تعمل عليه فى صمت منذ ثلاث سنوات، وأزاحت عنه الستار لتقدمه إلى الشعب المصرى، المشروع القومى للتصنيع والاكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما والأدوية المشتقة منها، لإنقاذ حياة الملايين من أصحاب الأمراض المزمنة، ليصبح أول مركز لتجميع بلازما الدم فى إفريقيا والشرق الأوسط.



إنجاز مصرى جديد تحقَّق بافتتاح أول مركز متكامل فى إفريقيا والشرق الأوسط لتجميع البلازما بمدينة السادس من أكتوبر،  لتحقيق الاكتفاء الذاتى للأدوية المشتقة من البلازما بالتعاون بين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وشركة «جريفولز الإسبانية» الرائدة فى ذلك المجال.

ويعد «مركز السادس من أكتوبر» أول مركز ناتج عن شراكة استراتيجية طويلة المدى تهدف لدعم نظام الرعاية الصحية فى مصر من خلال إنشاء 20 مركزًا للتبرع بالبلازما بالتزامن مع إنشاء مصنع لإنتاج أدوية مشتقات البلازما، ومعمل ومخزن مركزى للبلازما وفقًا لأحدث النُظم العالمية فى ذلك المجال مع ضمان الحصول على جميع الاعتمادات الدولية اللازمة لهذا المشروع من خلال الهيئات التنظيمية والرقابية والوكالات الدولية المنوطة بذلك.   

ويعتبر المركز الذى تم افتتاحه رسميًا  مجمعًا متكاملًا يشمل مركزًا للتبرع بالبلازما، ومختبرًا معمليًا لاختبار عينات البلازما، بالإضافة إلى مركز تدريب وتطوير تابع لأكاديمية «جريفولز للتدريب»، وهو المنوط به تطبيق برامج التطوير والتعليم المهنى المستمر للعاملين.

وتلعب البلازما دورًا حاسمًا فى الحفاظ على ضغط دم صحى وحجم الدم وتوازن درجة الحموضة المناسبة، ودون البلازما لن يتم تزويد أجسامنا بالعديد من البروتينات الضرورية وتستخدم تبرعات بلازما الدم لأغراض أكثر تحديدًا من التبرع بالدم بشكل عام، وتشمل الاستخدامات الأكثر شيوعًا للتبرعات بالبلازما الأفراد الذين عانوا من صدمة شديدة أو حروق، والبالغين أو الأطفال المصابين بالسرطان، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكبد أو عامل التخثر، ويمكن تجميد البلازما المتبرع بها وتخزينها لمدة تصل إلى عام واحد.

مراحل التبرع

هناك بعض الاختلافات بين التبرع بالدم الطبيعى والتبرع بالبلازما، لكن العملية لا تستغرق سوى بضع دقائق إضافية، فأثناء التبرع بالدم الطبيعى، يتم سحب الدم من المريض وإرساله إلى المختبر، حيث يتم فصله بعد ذلك إلى أجزائه الأساسية (خلايا الدم الحمراء والبلازما والصفائح الدموية) لنقله بشكل منفصل.

لكن أثناء التبرع بالبلازما، يُزال الدم من ذراع المتبرع ويتم تشغيله من خلال عملية آلية تزيل جزء البلازما من الدم، ثم تعاد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية المتبقية إلى ذراع المتبرع بكمية صغيرة من المحلول الملحى للحفاظ على الحجم الكلى، ويحدث كل هذا عندما يكون المتبرع فى كرسى التبرع، ويسمح للمتبرع بإعطاء المزيد من البلازما أكثر مما يفعل أثناء التبرع بالدم المنتظم، فالتبرع بالبلازما الواحدة تكفى لثلاثة مرضى، والعملية نفسها آمنة وتشبه فى النهاية زيارة عامة للتبرع بالدم.

الرئيس يتابع العمل بالمشروع القومى للتصنيع والاكتفاء الذاتى من البلازما
الرئيس يتابع العمل بالمشروع القومى للتصنيع والاكتفاء الذاتى من البلازما

 

من جانبه، أكد اللواء أ.ح وليد أبوالمجد رئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, وجه بإنشاء مركز لتجميع وتصنيع مشتقات بلازما الدم، وهو من أهم المشروعات القومية، فالدولة القوية تتطلب مواطنين أصحاء قادرين على العمل والعطاء فى إطار منظومة الصحية متطورة تعمل بأقصى درجات الجودة.

وأضاف أن هذا المشروع يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من بلازما الدم والأدوية البيولوجية المشتقة منه، وكذلك توطين تكنولوجيا تجميع وتصنيع بلازما الدم وفق أحدث المواصفات والاشتراطات الدولية، والعمل على تجهيز وإدارة المراكز واللوجيستيات بدءًا من تجميع البلازما ووصولاً إلى مرحلة الإنتاج الكامل واستخراج وتطوير المشتقات وتصنيع الأدوية، مما يؤثر مباشرة على صحة المواطنين.

ويعد افتتاح مركز تجميع البلازما دليلاً على نجاح نقل المعرفة والتكنولوجيا من شركة جريفولز الإسبانية، حيث تم تشييد المركز وفق كل المواصفات العالمية التى تؤهله للوصول للمكانة الدولية بأيدٍ مصرية.

مؤكدًا أن استمرار التطوير الذى يعمل من أجله جهاز المشروعات للخدمة الوطنية بأعلى درجات الجاهزية بالتعاون مع جميع الوزارات المعينة وعلى رأسها وزارة الصحة؛ بهدف الارتقاء بالمواطن المصرى، وجعل مصر فى مصاف الدول العالمية.