«المتحف الكبير» هدية مصر للعالم

والمجلة ماثلة للطبع، تابع الرئيس عبد الفتاح السيسى الموقف التنفيذى لمشروع المتحف المصري الكبير، ووجه بخروج كافة تجهيزات المتحف المصري الكبير على أكمل وجه، من النواحي الهندسية والأثرية، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى تأمين المتحف ، وتطبيق أفضل الأساليب والتقنيات العصرية فى العرض المتحفي، بالإضافة إلى رفع كفاءة المباني والطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير من كافة الاتجاهات، بما يساعد على إبراز عظمة وتفرد الحضارة المصرية القديمة، واستغلال الموقع المميز للمتحف ذي الإطلالة على منطقة الأهرامات وقطعه الأثرية المميزة، بما يتواكب مع قيمته وأهميته كأكبر متاحف العالم، ويساهم فى جعله واجهةً للحضارة المصرية، وعلى النحو الذي يعكس المكانة اللائقة بمصر على مستوى العالم.

وقبل مغادرته العاصمة الفرنسية باريس، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس منظمة اليونسكو، وقال الرئيس إن مصر تفخر بكونها ضمن الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو؛ حيث تطورت علاقاتها بالمنظمة على مدار عقود لتصبح نموذجًا للتعاون البناء على مختلف الأصعدة. ويعد مشروع التعاون مع المنظمة لإنقاذ معبدى أبوسمبل وجزيرة فيلة من الغرق، والذى استمر على مدار عقدين من القرن الماضى، أحد أبرز تجليات هذا التعاون وأهمها، بما يمثله من تجربة مهمة فى تاريخ عمل المنظمة ومسيرتها فى حماية التراث العالمى. 

وتابع الرئيس أن هذه الاحتفالية تتزامن مع الطفرة الهائلة التى شهدها قطاع الآثار فى مصر خلال السنوات الأخيرة، والتى تجلت فى العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، ومشروعات ترميم وتطوير وتأمين الآثار بما يليق بعظمة التاريخ المصرى بجميع مراحله، وافتتاح عدد من المتاحف الجديدة فى مقدمتها «المتحف القومى للحضارة المصرية» الذى تابع العالم حفل افتتاحه و«موكب المومياوات الملكية» الذى تضمنه، كما ستقدم مصر إلى العالم قريبًا «المتحف المصرى الكبير» الذى سيمثل أحد أكبر متاحف العالم وأكثرها ثراءً، و«متحف العواصم المصرية» فى مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها، لتصبح هذه المتاحف منارات لتقديم وعرض ثراء وتنوع الحضارة المصرية للعالم أجمع.