الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
تدريس غزوة صلاح لبريطانيا 

تدريس غزوة صلاح لبريطانيا 

وكأن التاريخ يدور دورته ليأخذ الأحفاد بثأر الأجداد.



عبر عقود  طويلة  تتغذى ذاكرتنا التاريخية على  تفاصيل  الحملات والغزوات والاحتلال الإنجليزى بالذات، وسنوات الشقاء التى عاشتها مصر ونضال الزعماء والشعب فى مواجهته حتى رحل بعد 74 سنة , أما آن الأوان أن نتحول من خانة رد الفعل إلى خانة  الفعل!..لنتدارس إنجازنا التاريخى فى غزو بريطانيا فى عقر دارها.. حيث احتل الحفيد بلدًا وشعبًا بأكمله متربعًا على عرش قلوب الإنجليز من أدنى طبقاتها إلى قصرها الملكى إلى درجة التغنى باسمه وتخليده فى أشهر متاحفهم واستقباله الملكى فى قصورهم وفرض علم بلده ليصبح بين أياديهم باستمرار، صوره ورسوماته  تجارة رائجة فى شوارعهم... لم يبق إلا أن يعتذر الإنجليز عن سنوات احتلالهم  لمصر! ويعيد الحق والنصر لجده المناضل أحمد عرابى!

فمع  دراسة  الطلاب للاحتلال البريطانى وأسبابه ونتائجه.. يدرسون (غزوة مو صلاح) لبريطانيا واحتلاله قلوب الإنجليز ومشاعرهم, ونتائج ذلك الغزو على الغرب وعلى مصر وصورتها.

إنه  المُلهم .. فخر مصر والعرب.. الشاب الذى هزَّ عروش الكبار فى العالم فأصبح أسطورة يصنع التاريخ لنفسه ولبلده ولقب الفرعون المصرى يتردد فى جنبات أوروبا، بل العالم  كله.. أغنية وأنشودة يرددها الغرب المولع بفنه وموهبته، محمد صلاح.. نموذج للاجتهاد والصبر والإصرار والاحترام، نموذجًا إنسانيًا شديد الاستثنائية فهو الطموح الذى حفر الصخر- كما يقال - لتحقيق حلمه، انتزع الإعجاب والانبهار فى البساط الأخضر بعدما غيّر موازين المنافسة العالمية وسحب البساط من تحت أقدام المحتكرين للقب.

صلاح  استطاع تغيير نظرة الغرب للعرب والإسلام حتى إن إحدى الصحف هناك أجرت دراسة عن العنف فى مدينة ليفربول وخلصت إلى أن محمد صلاح ساهم بنسبة كبيرة فى تخفيض نسبة هذا العنف، فهو القدوة لكونه الملتزم بقيمه وعاداته والمنفتح على الآخر والمتطور بثقافته وتعليمه.

هو صانع السعادة لـ100 مليون مصرى.. يرون فيه الأمل والطموح الممكن بعدما هزم المستحيل برحلته العابرة للفشل إلى النجاح.  

 (صلاح) أثبت أنه ليس مجرد ضربة حظ؛ وإنما له من اسمه نصيب فصلاح الروح والإرادة جعلاه أيقونة النجاح والقدوة لملايين يتطلعون ليكونوا مثله فى المثابرة ومواصلة المشوار.

ومع كل هذا لا يغتّر صلاح ولا يتكبر، بل يشكر الله دائمًا على كل ما وصل إليه فقال عن تمثال الشمع إنها: «نعمة من الله أن تنال الاعتراف والتخليد» بهذا العمل الفنى.

بعد كل هذه الإنجازات والتقدير رفيع المستوى لابن مصر يستحق أن تقرر وزارة التربية والتعليم إدراج مسيرته ضمن مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية.. كما قالت نوال شلبى مديرة مركز تطوير المناهج بالوزارة «حتى يتعرف التلاميذ على حياة اللاعب بوصفه أحد الشخصيات المصرية الناجحة فى مجال الرياضة وتحديدا كرة القدم».