السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
 الإلهام المصرى فى الموسيقى العالمية

على فكرة

الإلهام المصرى فى الموسيقى العالمية

ألهمت مصر بحضارتها ونيلها العظيم، وفنونها كبار الموسيقيين فى العالم فأبدعوا الأوبرات، والمعزوفات، وعروض الباليه، والموسيقات الكلاسيكية العالمية.



ولعل أوبرا «عايدة» من أشهر هذه الأوبرات، كتب قصتها عالم المصريات  الفرنسى «مارييت»، وألف أوبراها الموسيقار الإيطالى «فيردى».  فقد وجد فى لونها الفرعونى لونًا لم يقدمه من قبل، وظل إلهام الفرعونيات فى الموسيقى العالمية مؤثرًا على مدى العصور فأَّلف الموسيقار النمساوى «موتسارت»  أوبرا عن تحتمس الثالث، وقد فتنه تاريخ هذا الملك الفرعونى الذى أقام أقدم امبراطورية فى التاريخ؛ بل هو أعظم قائد عسكرى فى التاريخ القديم، وهذه الأوبرا توضح كيف نظر «موتسارت» أو الغرب بشكل عام للتراث المصرى والحضارة المصرية كما يقول نور الدين التميمى فى كتابه: 

 «الإرث الضائع كيف أثرت مصر فى كلاسيكيات الموسيقى العالمية»، الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة . 

 وفى رأيى أن هذا الكتاب يُلقى الضوء على الإرث الخالد، والباقى على مر الزمن لتجليات الحضارة المصرية فى التراث  الموسيقى العالمى.

 بل «يسهم فى تقديم أفضل للتأثير الثقافى للشرق فى تطور التراث الموسيقى فى أوروبا فيما بين القرنين السادس عشر والعشرين»   كما يقول  كيريل  شابلكون  رئيس قسم التأليف الموسيقى بأكاديمية الموسيقى ببلغاريا.

وقد صوَّر الكتاب عشاق مصر وهم يبدعون. 

 فهناك العديد من الأعمال الموسيقية حول ملوك الفراعنة، فهناك أوبرا «إخناتون»  التى ألّفها الموسيقار الأمريكى فيليب  جالاس عام 1983، وعُرضت لأول مرة فى ألمانيا عام 1984.

أما الموسيقار  الأمريكى سكوت شانون فقد أّلف  باليه عن توت عنخ  آمون بعنوان «أنا مصر» عام 2002.

وقد استلهمت العديد من الأوبرات حياة الملكة المصرية كليوباترة، فألف الموسيقار الفرنسى جول ماسينى «أوبرا كليوباترة»، وألف المومسيقار  الأمريكى هنرى كيمبول أوبرا «ليلة كليوباترة». أما الموسيقار الروسى  أنطون آرنسكى فقد ألف باليه عن قصة حياتها بعنوان: «ليالى مصرية».

ولقد تأثر كل الموسيقيين الذين زاروا مصر بما رأوه من عظمتها وسحرها، فقد أبدع الموسيقار الروسى إيجور سترافينسكي «1882-1971» بعد زيارته لمصر عام 1913، فلقد حضر حفلا  بقصر  المانسترلى  بجزيرة منيل الروضة فتأمل النهر الخالد، وتذكر ما قاله المرشد السياحى عن الأسطورة الفرعونية  والتضحية بأجمل الفتيات للنهر العظيم، فكتب سترافنيسكى  باليه «طقوس الربيع» مستلهمًا الأسطورة الفرعونية .

ولعل الموسيقار الفرنسى «كاميلى سان صا» هو الأكثر غزارة فى إبداع معزوفات رائعة عن مصر منها «القاهرة»، و«السلطانة»، و«المصرية».

قدم للكتاب د. ذويا ميكوفا، وكيريل شابلكون أستاذا التأليف وتاريخ الموسيقى بأكاديمية الموسيقى ببلغاريا، والموسيقار عمر خيرت، ود. عماد الدين أبوغازى . 

 إنها معزوفة فى حب مصر التى ستظل رافدًا أساسيًا للإبداع الإنساني.