الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مش محتاجين حد يقولنا عندكم تجاوز فى حقوق الإنسان.. أنا مسئول عن 100 مليون نفس

قيــادة تحــترم شــعبــها

للمرة الثانية على التوالى، تشارك مصر فى قمة تجمع «فيشجراد» بالعاصمة المجرية بودابست إلى جانب التشيك وسلوفاكيا وبولندا والمجر.



وكانت لزيارة الدولة المصرية -ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى- رسائل مهمة، ففضلًا على تأكيد مكانة مصر باعتبارها أول دولة عربية أو شرق أوسطية أو إفريقية تشارك بالقمة، فإن كلمات الرئيس سواء فى المؤتمرات الصحفية أو المكتوبة المخصصة للقمة كانت تأكيدًا على محددات السياسة المصرية داخليًا وخارجيًا.

وتناولت القمة عددًا من الموضوعات، وعلى رأسها دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأمن الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية، فضلًا عن سُبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى، الذى تتمتع دول التجمع بعضويته.

زيارة الرئيس إلى بودابست شهدت أيضًا عقد مباحثات ثنائية مكثفة مع كبار المسؤولين المجريين فى مقدمتهم رئيس الوزراء المجرى «فيكتور أوربان»، والرئيس المجرى «يانوش أدير»، لبحث تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، فضلًا عن التعاون والتنسيق على الصعيدين الدولى والإقليمي.

كلمة الرئيس

وفى كلمته للقمة، قال الرئيس إن العالم واجه خلال العامين الماضيين تحديات كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية كافة نتيجة جائحة كورونا، وأثبت استمرار الجائحة أنَّ البشرية مثلما تتشارك فى الأخوّة الإنسانية فإنّها عرضة للتشارك فيما تواجهه من تحديات مهما تفاوتت مستويات تقدمها، ما يفرض على المجتمع الدولى تضافر جهوده وتعزيز التعاون بين شتى الدول..

 

 

 

 

 

وتابع: حرصت مصر على السعى لتوطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن أيضًا للتصدير للقارة الإفريقية، فى محاولة لرأب الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة بتلقى اللقاح، ونتطلع فى هذا الصدد للتعاون مع دول التجمع لتحقيق هذا الهدف.

وفيما يخص الهجرة غير  الشرعية، قال الرئيس إن ملف الهجرة غير الشرعية كعنوان يعكس شكلًا من أشكال حقوق الإنسان المفقودة فى منطقتنا وليس فقط منظور التعبير عن الرأى والممارسة السياسية، ولكن من حقوق أخرى  كثيرة جدًا لم تتوفر بعد فى منطقتنا.

وتساءل الرئيس خلال كلمته فى مؤتمر «فيشجراد مع مصر»، هل الدول الأوروبية مستعدة أنها تساهم وتشارك مع هذه الدول فى تحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والثقافية حتى نستطيع الوصول إلى مقاربة مختلفة لفهم  ما يخص حقوق الإنسان، مضيفا: «دايما موضوع جدلى بين مصر وأصدقائنا الأوروبيين.. أنا مش رافض إننا نناقش هذا الموضوع ونتكلم فيه، ولكن من أنهى مقاربة،  من مقاربةإنك توفر حياة كريمة لـ 100 مليون مصرى.. طب أنتم مستعدين كأصدقاء أوروبيين ودول مهتمة بحقوق الإنسان أن توفر لنا ذلك، أنتم مستعدين توفروا لنا فرص  توأمة لجامعاتكم الأوروبية المتقدمة، إنها تبقى موجودة مع الجامعات المصرية حتى تقدم نوعا من التعليم الجيد الذى يناسب متطلبات العصر.. هل أنتم مستعدين إنكم تنقلوا جزء من الصناعة فى بلدكم لبلدنا، حتى توطنوها وتوفير فرص عمل لأكثر من 65 % من شعبنا من الشباب؟.. هل أنتم مستعدين تعملوا ده؟.. فأنا أتصور أننا محتاجين شكل أعمق فى النقاش والحوار بيننا فيما يخص هذا الأمر»..

 

 

وتابع الرئيس: لم تخرج مركب هجرة غير شرعية من مصر ولكن كل الهجرة اللى جاءت إلى مصر كانت من الدول الإفريقية والدول التى تعانى من مشاكل وصلت حتى الآن فى مصر 6 مليون مواطن من دول إفريقية ودول حدثت فيها عدم استقرار.. ونسميهم فى مصر ضيوف وليسوا لاجئين»... ماعندناش معسكرات للاجئين فى مصر .. مؤكدا أن مصر لم تترك اللاجئين الذين تستضيفهم ليلقوا مصيرهم فى البحر أو للمجهول، بل تدمجهم فى المجتمع المصرى. مضيفا أن مصر لم تقبل من منظور أخلاقى أو إنسانى أن تجمع اللاجئين فى معسكرات، أو تصدرهم إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية.

 

وشكر الرئيس دولة المجر لإهدائها 250 ألف جرعة من لقاحات كورونا لمصر، كما وجّه الشكر لكل الدول الأوروبية التى أهدت مصر لقاحات.

وتابع الرئيس أن مصر دولة تسعى بعزيمة وإصرار من أجل التقدم والتحضر فى كل المجالات، مضيفًا أنَّ الجهد الذى بذل فى مصر خلال الـ7 سنوات الماضية، خير دليل على ذلك..حتى نوفر حياة كريمة للمواطنين، أطلقنا مبادرة تستهدف تحسين حياة 60 مليون إنسان بالريف المصرى بكل ما تعنيه هذه الكلمة، والرقم المخصص لهذا الأمر يقارب الـ700 مليار جنيه مصرى فى 3 سنوات، حتى نغير حياة الناس فى كل المجالات؛ التعليم والصحة والصرف والطرق ومياه الرى وكل شيء..

وقد وجه الرئيس حديثة للأوروبيين: أنتم تتعاملون مع دولة تحترم نفسها وتحترم شعبها بشكل كامل، وبتكلم لأن تفهم أصدقائنا بمجموعة فيشجراد لما يحدث بمصر مهم لكنه لا يكفى، ويهمنى أصدقائنا الأوروبيين يبقوا متفهمين لطبيعة ما يحدث.. مضيفًا: «نحن قيادة تحترم شعبها وتحبه، وتسعى لتقدمه، ومش محتاجين حد يقولنا حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز.. لا.. أنا مسئول عن 100 مليون نفس والحفاظ عليهم.. وهذا أمر ليس باليسير.. المجر فيها 10 مليون مواطن.. هولندا فيها 40 مليون مواطن ومصر فيها 100 مليون».

كما تناول الرئيس تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط والتحديات العديدة التى تموج بها المنطقة، وعلى رأسها تعدد الأزمات فى عدد من الدول وانهيار مفهوم الدولة الوطنية، إلى جانب ضعف مؤسسات تلك الدول التى تعانى من وطأة الأزمات، وهو ما يفرض بذل أقصى الجهود لإنهاء هذا الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار والسعى إلى حلول سياسية لتلك الأزمات.

وأضاف  أنه فى مقدمة التحديات التى تواجه المنطقة، وكذلك إفريقيا، هو خطر الإرهاب وما ينتج عنه من تهديد لمقدرات الدول وأمن شعوبها، وهو التحدى الذى نجحت مصر إلى حدٍ كبير فى مواجهته واحتوائه بانتهاج مسار شامل ومتكامل لا يقف عند حدود المواجهات الأمنية، ولكن يتضمن أيضًا الأبعاد الاجتماعية والتنموية والثقافية، وهى وإن كانت مقاربة وطنية، إلا أنها بكل تأكيد تستدعى تضافرًا دوليًا مخلصًا لدعمها وتعزيزها..

 

 

 

 

وأكد الرئيس على أنه بالتوازى مع مكافحة الإرهاب، وما ينجم عنه من زعزعة الأمن والاستقرار، تنشأ موجات الهجرة غير المشروعة، على خلفيات متعددة، من بينها التردى الاقتصادى، وتأجيج الصراعات الداخلية فى بعض الدول مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن من خلال تدخل بعض الدول الإقليمية فى الشئون الداخلية لهذه الدول وتأليب الهويات المختلفة ضد بعضها سواء كان هذا الاختلاف فى الدين أو المذهب أو العرق؛ الأمر الذى يتسبب فى موجات ضخمة من اللجوء والنزوح، مشددًا على أن مواجهة الهجرة غير المشروعة بفاعلية تتطلب فى المقام الأول معالجة جذورها ومسبباتها قبل أعراضها، وفى مقدمتها تسوية الصراعات الإقليمية، والتصدى بحزم ووضوح لمحاولات بعض الدول استغلال هذه الصراعات لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها مقاليد الأمور فى هذه الدول، مما يتطلب موقفًا قويًا من مختلف الدول والكيانات، ومن بينها الاتحاد الأوروبى، رغم نجاح الجهود المصرية أكثر من غيرها فى وقف الهجرة غير المشروعة عبر حدودنا البحرية بشكل تام منذ عام 2016.

وفيما يتعلق بالفكر المتطرف، أوضح الرئيس أنه ينبع بالأساس من ترجمة لفهم خاطئ لصحيح الدين وقيمه السمحاء التى تقوم على التنوع وتقبل الآخر والسعى للبناء والخير للجميع..

من جانبهم؛ أكد زعماء دول تجمع فيشجراد على تثمينهم البالغ لجهود الرئيس فى قيادة مصر فى إطار من السياسات المتوازنة والثابتة والشديدة الاعتدال، والتى انعكست فى نجاحات كبيرة تمثلت فى دحر الإرهاب فى مصر ووقف موجات الهجرة غير الشرعية، وهى أمور تهتم بها أوروبا كثيرًا، مؤكدين أنهم سوف يبذلون جهودهم داخل الاتحاد الأوروبى لتوضيح  ما تقوم به مصر بقيادة الرئيس فى هذا السياق لمزيد من الإيضاح لصورة الأوضاع فى مصر ودعمها فى مسلكها فى التعامل مع كافة القضايا ذات الصلة، والجهود التنموية الكبيرة التى تبذل حاليًا داخل مصر لرفع مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات وجميع مناحى الحياة.

وفى هذا الإطار؛ أكد الرئيس تطلع مصر لمزيد من التعاون مع دول فيشجراد لنقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة والتعاون فى مجال التعليم والتدريب و الجامعات فى مصر، أخذًا فى الاعتبار البنية التحتية الحديثة التى باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتى تعتبر أساس نجاح لأى تعاون مشترك، مضيفًا أن مصر تنمو وتتقدم بمعدلات غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، أخذًا فى الاعتبار حجم التحديات المتراكمة وقلة الموارد.

لقاءات ثنائية

والتقى الرئيس، مع «يانوش أدير» رئيس جمهورية المجر فى مقر القصر الرئاسى ببودابست، وذلك فى إطار اليوم الثانى للزيارة الرسمية لسيادته للمجر.. حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي.

وأجرى الرئيس مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة مع رئيس المجر، حيث أعرب فى مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال المجرى، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية - المجرية المتينة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادى والتجارى من خلال تعظيم حجم الاستثمارات المجرية فى مصر..

وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس المجرى رحب بالرئيس والوفد المرافق له، معربًا عن تقدير المجر لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الصديقين. كما أشاد بالتجربة التنموية الناجحة التى تشهدها مصر حاليًا بقيادة الرئيس السيسى فى جميع المجالات والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكدًا حرص بلاده على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى جميع المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.

وأكد الرئيس من  جانبه أن الاستثمارات والصناعات المجرية لديها فرصة كبيرة حاليًا للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة فى مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية، خاصةً فى ضوء اتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكدًا الترحيب الشعبى فى مصر بالتعاون مع المجر وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.

وأشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق الجارى بين البلدين الصديقين فى مجال الموارد المائية وإدارتها، خاصةً ما يتعلق بمحطات معالجة المياه، فى ضوء الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة  لدى المجر فى هذا المجال.

المباحثات تناولت عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية، والأوضاع فى أفغانستان، والجهود المشتركة للتصدى لتداعيات جائحة كورونا، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وأشاد الرئيس المجرى فى هذا الإطار بالدور المحورى الذى تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة فى إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.

كما تطرقت المباحثات إلى التطورات الجارية فى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس على الموقف المصرى القائم على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استنادًا إلى قواعد القانون الدولى والبيان الرئاسى لمجلس الأمن، فى حين أعرب الرئيس المجرى عن تفهم بلاده التام لموقف مصر وأهمية مياه النيل بالنسبة لها، مؤكدًا أن تسوية هذه القضية من شأنها تعزيز الاستقرار بالمنطقة بالكامل.

وأكد الرئيس خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس المجرى «أنه من المهم أن تتحول التصريحات الإثيوبية بشأن عدم المساس بالحقوق المصرية فى مياه النيل إلى اتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد، وأن مصر تريد فقط التحصل على حصتها من المياه دون تأثير أو نقص منها، مؤكدًا أن مصر ليس لديها مصدر للمياه إلا نهر النيل الذى قامت عليه حضارة مصر منذ آلاف السنين.

كما عقد الرئيس، مباحثات مع رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان بمقر رئاسة الوزراء ببودابست، حيث أشاد رئيس الوزراء المجرى بالطفرة التنموية الملحوظة التى تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة فى العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجارى بين البلدين وإحداث نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية المصرية - المجرية، ومشاركة الشركات المجرية فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة فى مصر.

المباحثات تطرقت كذلك إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد رئيس الوزراء المجرى بالدور الإيجابى الذى تقوم به مصر فى إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة فى محيطها الإقليمى، وكذلك تعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية والأوروبية، فضلًا عن جهودها فى مكافحة الفكر المتطرف وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح.

كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث أشاد رئيس الوزراء المجرى بالتحركات المصرية الأخيرة فى هذا الملف على أعلى مستوى، وكذا الجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومبادرة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، وقد أكد الجانبان على أهمية العمل فى هذا الصدد على تكثيف الجهود الدولية بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات، سعيًا نحو تسوية الأزمة الفلسطينية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية.

كما تم مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس مدى الالتزام الذى أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات وأن المجتمع الدولى عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية التى تمس مصالح مصر المائية.

وأكد الرئيس خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس الوزراء المجرى أنّ مصر تتخذ إجراءات لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الحدود المصرية من منطلق إنسانى وأخلاقى بالمقام الأول، وأن منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا يتطلب عودة الاستقرار للدول التى تعانى من عدم الاستقرار، ويتم استخدام منافذها البحرية للعبور إلى أوروبا.