الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إشادة أمريكية بالدور المصرى فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وترسيخ مفاهيــــم التسامح وقبول الآخر

مصر ركيزة الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط

تأكيد أمريكى على الأهميةالكبرى للعلاقات مع القاهرة
تأكيد أمريكى على الأهميةالكبرى للعلاقات مع القاهرة

كعادته، لا يعرف الرئيس عبدالفتاح السيسى الإجازة، فبعد ساعات على عودته من العاصمة المجرية بودابست مشاركًا فى قمة دول تجمع الفيشجراد، باشر الرئيس على الفور نشاطه الرئاسى فأجرى اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس التونسى، وتلقى آخر من رئيس الوزراء البريطانى، تلاه بلقاء رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، وفى صباح اليوم التالى كانت جولة الرئيس الاعتيادية على الطرق والمحاور الجديدة.



وفى التفاصيل تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ظهر الجمعة أعمال تطوير الطرق والمحاور الجديدة بالقاهرة الكبرى التى تربط منطقة شرق القاهرة من محاور الشهيد، وجيهان السادات، والميثاق، وشنزو آبى المؤدى إلى مدينة القاهرة الجديدة ومنها إلى العاصمة الإدارية والمدن الجديدة.

وتوقف الرئيس لمناقشة العاملين بكوبرى سمير غانم الذى يربط بين محور شنزو آبى والقاهرة الجديدة مروراً بمحور نجيب محفوظ، للاطلاع على الموقف التنفيذى وسير الأعمال، كما قام بالمرور على عدد من المحاور الجارى تطويرها حالياً فى منطقة القاهره الجديدة ومنها محاور مصطفى كامل، يوسف السباعى، طه حسين، وجيهان السادات، لتسهيل الحركة المرورية داخل تلك المناطق وصولاً لسلسلة المدن الجديدة فى امتداد اتجاه شرق القاهرة والعاصمة الإدارية.

تواصل مع الكونجرس

فى اليوم السابق، استقبل الرئيس، السيناتور «روبرت مينينديز»، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، و«جوناثان كوهين» سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.

وأكد مينينديز الأهمية الكبيرة التى توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، مشيراً إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم العربى، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة فى المنطقة، معرباً عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح تحت قيادة الرئيس فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وثقافة قبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التى تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وجدد مينينديز تثمين الإدارة الأمريكية للجهود المصرية تجاه التهدئة فى قطاع غزة واحتواء التصعيد الاخير، حيث أكد الرئيس الرئيس دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات، وموقف مصر الثابت فى هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقاً للتعايش السلمى بين جميع شعوب المنطقة.

كما تم التباحث أيضاً حول مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس على أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد فى البيان الرئاسى الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانونى منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

اتصالات هاتفية

وتلقى الرئيس، اتصالاً هاتفياً من بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، حيث ناقشا الاستعدادات الجارية لاستضافة مدينة جلاسجو للدورة القادمة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

وتناول الاتصال التباحث حول أبرز ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، خاصةً على صعيد التعاون فى مجال الدفاع، والأمن، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب تنشيط حركة السياحة البريطانية الوافدة إلى مصر.

كما تم مناقشة مستجدات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ليبيا؛ حيث تم التوافق على دعم المسار السياسى وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابى فى نهاية العام الجارى، بالإضافة إلى أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضى الليبية.

الاتصال تناول كذلك التباحث حول تطورات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل إلى اتفاق قانونى عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، على نحو يحفظ الأمن المائى المصرى، ويحقق مصالح جميع الأطراف، ويحافظ على الاستقرار الإقليمى، أخذاً فى الاعتبار ضرورة استمرار المجتمع الدولى فى الاضطلاع بدور جاد فى هذا الملف، فضلاً عن إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من جميع الأطراف فى عملية المفاوضات.

من جهة أخرى، أجرى الرئيس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التونسى قيس سعيد، حيث قدم الرئيس التهنئة إلى أخيه الرئيس التونسى بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة وأدائها اليمين الدستورية، مؤكداً دعم مصر لجميع الخطوات التى من شأنها الحفاظ على الاستقرار فى تونس الشقيقة، والاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التى تجمع بين البلدين حكومةً وشعباً.

دعم جنوب السودان

النشاط الرئاسى الذى غلب عليه الشأن الخارجى، كان قد اُستهل بداية الأسبوع باستقبال الرئيس السيسى، للرئيس سيلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، حيث أكد الرئيس على استمرار دعم ومؤازرة مصر لجنوب السودان ارتباطاً بتنفيذ استحقاقات اتفاق السلام المنشط الموقع فى عام 2018، والتحديات المرتبطة بجائحة كورونا ومخاطر الفيضانات والأزمة الغذائية، فضلاً عن مساندة جوبا فى الارتقاء بمختلف القطاعات.

من جانبه أكد كير وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادى، مشيداً بنشاط الشركات المصرية فى جنوب السودان ومساهمتها فى جهود التنمية، خاصةً فى مشروعات البنية الأساسية من شبكات الطرق والكهرباء والاتصالات والمشروعات الزراعية، معرباً عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فنى على مدار السنوات الماضية.

اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية فى منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقى، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على باقى دول المنطقة، كما تم التباحث حول مستجدات سد النهضة فى ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين الشقيقين، للتوصل لاتفاق قانونى منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

علاقات كورية

كما استقبل الرئيس، بيونج سيوك بارك، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية كوريا الجنوبية، بحضور المستشار حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب، وجين ووك هونج، السفير الكورى بالقاهرة.

وأكد بارك اعتزاز بلاده على المستويين الرسمى والشعبى بعلاقاتها الوطيدة مع مصر، والحرص المتبادل على تعزيز مجالات التعاون الثنائى، خاصةً ما يتعلق بتوسيع الاستثمارات الكورية فى مصر للاستفادة من موقعها الاستراتيجى للانطلاق إلى الأسواق فى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، فضلاً عن تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بما يدعم نقل التجربة التنموية الكورية إلى مصر، فى ضوء البنية التحتية الحديثة التى شيدتها مصر.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بسام راضى إن اللقاء شهد التباحث حول سبل استفادة مصر من الخبرات الكورية العريقة فى الصناعات التكنولوجية، إلى جانب توطين صناعة المركبات الكهربائية وما يتعلق بها من صناعات مغذية.

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن أبرز مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها تطورات الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية، حيث شهد اللقاء توافق الرؤى بشأن مجملها، كما أكد الرئيس دعم مصر الدائم لجميع الآليات التى تضمن أمن واستقرار شبه الجزيرة الكورية.

فى حين ثمّن رئيس الجمعية الوطنية الكورية الثقل السياسى المصرى كحجر زاوية فى صون الأمن والاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا، وما يتصل بالجهود المصرية للتوصل إلى التسوية السياسية للأزمات والتحركات الأخيرة فى ملف عملية السلام من خلال تثبيت الهدوء بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين، من خلال المبادرة المقدرة لإعادة إعمار غزة.