السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
واختفت البراءة!

واختفت البراءة!

ظهرت مجموعة من المفروض أنهم أطفال فى برنامج تليفزيونى شهير يتحدثون عن الأغانى الأشهر المفضلة لديهم والمصيبة إنها كانت للقدوة محمد رمضان وما شابه!



وأمهاتهم يجلسن سعيدات فخورات وسط الحضور! وغيرها وغيرها من برامج الغناء والرقص المخصصة للأطفال تحت رعاية القدوة أيضًا من الممثلين والراقصات! ولا نذهب بعيدا ونسترجع إعلانات المنتجات على الشاشة الصغيرة ونركز كيف يظهر الأطفال ولاحظوا مظهرهم من ملابس وماكياج وشعر، أضف إليها حركاتهم ورقصاتهم والطريقة التى يتحدثون بها! فهل هولاء أطفال أم أننا نغتال براءتهم بهذا الشكل؟! فلماذا نستعجل على أطفالنا ليكبروا قبل الأوان ومن الممكن الاستعانة بشابات وهن كثيرات؟! فأين القائمون على مراكز الأمومة والطفولة ليتصدروا لمثل هذا الهراء المتسبب فى اختفاء البراءة؟! ليس هم فقط، بل نحن جميعًا كمجتمع مسئولون عن الحفاظ على براءة أطفالنا.. فقانون الطفل يعتبرهم أطفالاً حتى يكملوا عامهم الثامن عشر، ورغم ذلك نسمع عن حوادث غريبة لمثل هذه الفئة العمرية كان آخرها الولد البالغ عمره سبعة عشر عامًا وقد أقدم على جريمة قتل بهدف السرقة فى حق سيدة حامل تنتظر مولودها الأول منذ 6 سنوات، ومع ذلك سيحاكم على أنه طفل فلا بد.. لا بد من مراجعة التربية والتركيز على دور الأسرة والمدرسة والدين فى الحفاظ على أخلاقيات الجيل الصاعد البنية الصلبة لقاعدة الهرم المجتمعى فالأمر لا يحتاج إلى توضيح فجميعنا نسمع ونشاهد!