الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الترشيح لإيمى الدولية مجرد بداية

كل أسبوع.. منة شلبى

ريشة: بهاء خاطر
ريشة: بهاء خاطر

لم أندهش من التشكيك فى قيمة الجائزة التى رشحت لها النجمة منة شلبى عن مسلسل «فى كل أسبوع يوم جمعة»، طبيعى ومتوقع أن يكون لكل نجم متحقق أعداء نجاح، لكن اللافت أن المشككين تواروا سريعًا، لم يصمدوا طويلاً، وخرج العشرات من المتابعين للجوائز الدولية ليؤكدوا أن الجائزة لها قيمة حقيقية وأنها فرع من الجائزة الأمريكية وأن فنانين كثرًا حول العالم– ما عدا أمريكا- يحلمون بالترشح لها فكيف الحال بالفوز، وهو ما نتمناه لنجمتنا المصرية بالتأكيد.



هذا الاستهلال كان ضروريًا للتأكيد على أن محاولة تعكير ماء الفرحة فشلت منذ إلقاء «الحجر» الأول، لكن هل كانت الفرحة نفسها مبالغًا بها؟ بالقطع لا، وإجابة هذا السؤال يعرفها صحفى مثلى تابع منة شلبى منذ اليوم الأول، تحديدًا فيلم «الساحر» مع محمود عبدالعزيز فى دور ابنته الذى لفت لها الأنظار بقوة، كان هذا قبل عشرين عامًا بالتمام والكمال، وقتها جعلت الشخصية منة فتاة أحلام المراهقين، لكنها لم تقف فى تلك المنطقة طويلاً، بدأت تتطور فى صمت مع الاستمرار فى الأعمال التجارية فى ظل انحياز السينما للبطل الرجل، لهذا تألقت أكثر مع هند صبرى وحنان ترك فى «أحلى الأوقات» لأن طبيعة القصة سمحت لهما بالتميز، دون أن تتعالى منة شلبى على الظهور فى شخصية حبيبة البطل لتزيد مساحة شعبيتها خصوصًا مع أحمد حلمى فى «كده رضا» و«آسف على الإزعاج»، لكن نقطة التحول الأولى جاءت فى آخر أفلام يوسف شاهين عام 2007 عندما أكدت قدرتها على تقديم أدوار صعبة ومعقدة دون النظر لشباك التذاكر ولا صورتها أمام الجمهور الذى يريد فقط النجمة الجميلة المتأنقة باستمرار، وفى السنوات الأخيرة ومع الاستمرار فى تقديم أفلام تجارية منها «خيال مآتة» و«الإنس والنمس» حفرت منة شلبى طريقًا آخر، بدأته بفيلم «نوارة» مع هالة خليل صاحبة «أحلى الأوقات» لتعود بطلة مطلقة وإن صنف الفيلم ضمن أفلام المهرجانات، وحازت عنه جوائز عديدة، ثم أكملت هذه النوعية من الأدوار، تليفزيونيًا فى «واحة الغروب» وسينمائيًا فى «الأصليين» و«تراب الماس» لتبدأ دخول مرحلة العلامات، أى أن تترك علامة حقيقية بعد كل شخصية، وهو ما اهتمت به منة شلبى فى العامين الأخيرين تحديدًا، وربما ساعدها على ذلك ظهور «منصات البث التدفقى» وحاجتها لدراما مختلفة، فكانت البداية مع «فى كل أسبوع يوم جمعة» عن رواية شهيرة لإبراهيم عبدالمجيد ورؤية للمخرج محمد شاكر خضير، منة تتقاسم البطولة مع آسر ياسين وتقدم شخصية من لحم ودم، لم يتابعها جمهور الدراما من قبل، وتترشح من خلالها لجائزة الإيمى الدولية فئة أفضل ممثلة، ثم مسلسل «ليه لا 2» حيث طرح قضية احتضان الأيتام دراميا للمرة الأولى.

مما سبق يمكن القول إن منة شلبى لم تستسهل أدوار الفتاة الجميلة، لم تسع لبطولة درامية رمضانية فقط للحصول على لقب، بل اجتهدت حتى وجدت موضوعات وشخصيات تدفع بها للأمام، لكن الدفعة كانت قوية حتى إنها رشحتها لجائزة عالمية، وجعلت للفنانة الجميلة أثرًا يتكرر من عمل لآخر ويجعل الجمهور يبحث عن أعمالها وينتظرها وكأنه يطالب بأن يكون فى كل أسبوع عمل لمنة شلبى.