الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
ماشى على قشر بيض؟

ماشى على قشر بيض؟

حاسس إنك ماشى على قشر البيض مع شريك حياتك؟ هل علاقتك الزوجية متوترة؟ بتحاول تخلق جَوّ إيجابى سعيد؟



أيًا كانت إجابتك؛ ففى النهاية فى حالات كثير لا تنجح لتلبية احتياجاتك العاطفية، بل وستؤدى حتمًا إلى إرهاقك.

إنك تعيش منتبه دايمًا لكل كلمة وكل تصرف هو أمر مرهق وبيأثر على ثقتك فى نفسك وممكن الضغط ده كله يسبب لك الأزمات الصحية وربما إلى تفاقم التوتر برضُه.  طيّب ما الحل؟

صدّقنى.. أقرب طريقة بين نقطتين هو الخط المستقيم، لا بُد فى النهاية التواصل الصريح والمباشر، لكن بأسلوب ودّى ينبض بالحرص على الآخر وعدم التجريح فيه، وفى نفس الوقت المحافظة على سلامتك النفسية والصحية.

لو كنت قلقان من المواجهة من التحدّث مع شريكك لدرجة أنك تفضّل عدم مشاركة مخاوفك؛ فعليك أن تسأل نفسك: ما معنى هذا الوضع لعلاقتنا؟

إن أحد الأسباب الشائعة لقلق الناس المفرط من ردود أفعال شركائهم هو شعورهم بضرورة كسْب القبول والحب، وهذا يجعلهم حسّاسين للشعور بالرفض. وغالبًا ما يكون السبب الأساسى هو أنهم عندهم شك فى إنهم أصلًا يستحقون الحب.

إذا كان هذا شعورك الداخلى فعليك مواجهة نفسك به والاعتراف به ثم العمل على تصحيح هذا الاعتقاد؛ لتقليل هذه الحساسية من خلال بعض الأنشطة التى تزيد شعورك الإيجابى أكثر تجاه نفسك، مثل: استحضر دايمًا فى ذهنك نقاط قوتك وممكن تكتبهم فى ورقة وتضعها فى مكان تراه من وقت لآخر بوضوح وانتظام.

أمّا إذا كنت تعتقد أن شريكك سلبى وناقد والكلام معاه صعب؛ ففكّر إذا كنت على استعداد لمواصلة قبول حياتك بهذا الأسلوب! 

فى الحالتين يكون الحل هو أن تعيد التفكير فى حياتك وخذ نفسًا عميقًا، واختر وقتًا مناسبًا للتحدث مع التركز هنا على كيفية تأثير ذلك على نفسك ومشاعرك عند الكلام معه بدلاً- من التركيز على سلوكه وتصرفاته- لأن الهجوم عليه سيجعله إمّا دفاعياً أو هجومياً بدلاً من متفهم أو متقبل لكلامك ومشاعرك.

اختيار أسلوب كلام ودّى غير هجومى؛ باستخدام كلمة أنا أشعر بـ.. بدلاً من أنت تتصرف بـ.. قد يفاجئك بتعاطف وتقبل شريكك واستعداده للاعتراف بالمشكلة وحلها. 

طبعًا هذه الخطوات غير ممتعة، لكن المشى على قشر البيض كأسلوب حياة ليس طريقة للعيش. فكما نحتاج إلى الشعور بأننا متفهمون ومهتمون ومتسامحون فى علاقاتنا؛ نحتاج لأن نشعر أيضًا بأننا مهمون ونقدر.

إن اليقظة المستمرة والشعور بضرورة إرضاء شريكك بأى ثمَن معناه أن هناك شيئًا خاطئًا فى علاقتك، عندها فكّر فى ماهية هذه المشكلة (أو تلك المشكلات)، وقد تدرك أن الوقت قد حان للمُخاطرة بكسر القليل من البيض بدلاً من معاناة السّيْر عليه!