الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مشــاريع فــوق الخيـــال

الرئيس يتفقد محطة بحر البقر
الرئيس يتفقد محطة بحر البقر

بعد اجتثاث الإرهاب فى سيناء فى ملحمة وطنية، استمرت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى،   فى مسارها غير المسبوق بالبناء والتنمية.. على كل المحاور وفى القلب منها التنمية فى سيناء من خلال المشروع القومى لتنمية أرض الفيروز. 



وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بشرق بورسعيد المشروع العملاق والمحطة الأضخم من نوعها على مستوى العالم بتكلفة حوالى 18 مليارات جنيه.

وتعمل المحطة بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثيًا.. لتنقل  بعض المياه إلى أرض سيناء لتساهم فى استصلاح نحو 476 ألف فدان فى إطار المشروع القومى لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.

 

الرئيس يفتتح محطة بحر البقر شرق بورسعيد
الرئيس يفتتح محطة بحر البقر شرق بورسعيد

 

حضر الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وبدأت فعاليات الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أيمن عقل.

ينابيع 

وشهد الرئيس فى الاحتفالية فيلمًا تسجيليًا بعنوان «ينابيع الأمل» من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة. 

تضمن الفيلم ملامح استراتيجية الدولة لإعادة استغلال وتحلية المياه واستخدامها فى استصلاح مزيد من الأرض، كما استعرض الفيلم أولويات الدولة لتوسيع مساحة  الرقعة  الزراعية، معددًا  المشروعات التنموية فى هذا الإطار على مدار السنوات السبع الماضية. 

ومشروع محطة مياه بحر البقر شارك فى بنائه 21 ألف مهندس وفنى وعامل من الشركات المدنية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وتحتوى منظومة معالجة مياه مصرف بحر البقر الأكبر على مستوى العالم  على العديد من المنشآت العملاقة من بينها محطة رفع مياه شادر عزام بطاقة 400 ألف متر مكعب فى اليوم، و6  سحارات، و3 قناطر، و5 كبارى، ومحطة رفع السلام بطاقة 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم، يتم من خلالها رفع المياه من خلال سحارة السلام» إلى أرض سيناء، ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وتحتوى المحطة على أربعة خطوط رئيسية، وكل خط  يتصل بمحطة طلمبات بطاقة 1.4 مليون متر مكعب فى اليوم مرورًا بمراحل المعالجة المختلفة ثم تنقل المياه إلى قناة خروج متصلة بترعة الشيخ جابر.

 

 

 

ويحتوى المشروع على عدد من المنشآت والمبانى المساعدة من بينها مبنيان للكيماويات، و2 للكلور و12 خزانًا للأكسجين، ومبنيان لتوليد الأوزون ومبنى للمولدات الكهربائية بقدرة 10 ميجاوات إلى جانب نطاق إدارى متكامل يشمل غرفة تحكم ومعملًا للتحاليل.. 

وفى إطار خطة معالجة المياه فى سيناء تم إنشاء 4 محطات جديدة لتحلية مياه البحر لخدمة أهالى سيناء وتوفير المياه النقية، ففى رأس سدر تم إنشاء محطة تحلية بطاقة 30 ألف متر مكعب فى اليوم، وفى أبو زنيمة تم إنشاء محطة تحلية بطاقة 20 ألف متر مكعب فى اليوم، وفى دهب تم إنشاء محطة تحلية بطاقة 15 ألف متر مكعب فى اليوم بالإضافة إلى محطة تحلية مياه البحر فى نويبع بطاقة 15 ألف متر مكعب فى اليوم.

واستمع الرئيس قبل افتتاحه محطة بحر البقر إلى شرح حول منظومة المراقبة والتشغيل والتحكم للمحطة التى يتم تشغيلها آليا باستخدام أحدث أنظمة المراقبة والتشغيل والتحكم لضمان جودة المياه المنتجة ومطابقتها للمواصفات الفنية والقياسية المصرية والعالمية ولتجنب حدوث أخطاء التشغيل البشرية ولتحديد توقيتات الصيانة الدورية وتحديد نسبة الأعطال والتنبؤ بها.. 

كما استمع الرئيس إلى شرح حول كيفية ومراحل معالجة المياه فى محطة مصرف بحر البقر. 

 

داخل معامل المحطة للاطلاع على تفاصيل تشغيل المحطة
داخل معامل المحطة للاطلاع على تفاصيل تشغيل المحطة

 

المنشآت المائية 

وقال الرئيس، خلال افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، معلقًا على كلمة وزير الموارد المائية والرى، فيما يخص التعديات على المجارى والمنشآت المائية: إحنا كدولة بنحاول نسابق الزمن لتطوير وتحديث واستعادة كفاءة المنشآت المائية بالكامل.. إذن الدولة عليها دور وأيضا المواطنين عليهم دور فى ذلك.. 

مشيرًا  إلى أن ما تم خلال السنوات السبع الماضية  فى جميع القطاعات ضمن مخطط الدولة حتى عام 2052 يمثل تقدمًا كبيرًا لتعويض ما فاتنا حيث نتحرك بمعدلات أسرع ولكن يتعين أيضًا على المواطنين أن يساعدونا من خلال عدم التعدى على المنشآت لأن هذه التعديات لها أثرها السلبى على كميات المياه التى تمر عبر فرعى دمياط  ورشيد.. 

ووجه الرئيس بإزالة جميع التعديات على المجارى المائية التى حدثت خلال السنوات الماضية، قائلًا: «كل التعدى على منشآت بتاعت الجسور والترع ومنشآت الرى خلال الـ 30  سنة اللى فاتوا.. وزارة الداخلية والمحافظة والقوات المسلحة لو محتاجين..كل الكلام ده خلال 6 شهور آخد تمام إنه اتشال، إحنا مش هنتحايل على حد، هو حد يغتصب أرض الدولة ونقول علشان خاطر مصلحتهم أصل هم حياتهم مهددة بالخطر.. هو انت تاخد حق الدولة واتحايل عليك».. 

وأشار الرئيس، «أن الدولة تنفذ مشروعات فوق الخيال وإجراءات فوق الخيال، مثل مشروع تبطين الترع وغيرها، قائلا: لا نقبل بالتعديات على قدرات الدولة من أجل تحسين أحوال المواطنين.. واللى بيتعمل فى مصر فوق الخيال».. 

وأضاف الرئيس: «سواء كان تعدى على أراضى زراعية أو تعدى على منشآت وجسور وكلام من هذا القبيل.. هذا كلام غير مقبول.. كان ممكن يكون مقبول قبل كده لكن دلوقتى لا.. حد يقولى إنت زعلان؟.. لا أنا خايف عليكوا.. كان بيعدى 80 مليون متر مياه كافيين للرى.. لما يبقى 30 مليون، ده معناه ايه .. ليه بنعمل كده؟!». 

وأكد الرئيس، أن المحافظة ووزارة الرى ومدير الأمن عليهم المتابعة من أجل وقف التعديات ومنعها، متابعا: «خلال 6 شهور ألاقى الجسور دى متظبطة زى ما الكتاب بيقول.. وإن تطلب الأمر نزول الجيش.. ينزل الجيش يا محمد «موجهًا حديثه لوزير الدفاع».. والمعدات تكون موجودة سواء ألف أو 3 آلاف أو 10آلاف  معدة.. وكل  الجسور ترجع تانى زى ما كانت.. وكل بيانات الناس دى تبقى موجودة معانا.. سواء تعدى على أراضى زراعية أو جسور». 

ووجه الرئيس تحذيرًا للمتعدين على أراضى الدولة والأراضى الزراعية.. متابعا «سيتم وقف كل الدعم المقدم للحكومة من خبز أو دعم تموينى أو غيره لمن يتعدى على الأراضى الزراعية أو الترع والمصارف.. زى ما حطين 700 مليار جنيه لحياة كريمة للناس.. والدولة بتجرى بمنتهى القوة من أجل إسعاد الناس.. أيضا لن يكون مقبولا التعدى والتجاوز.. 6 شهور، وشهر بشهر أخد الإجراءات اللى اتعملت».. 

وقال الرئيس:  «بينى وبين الفساد خصومة»، مؤكدا أن بناء الدول يتم بالجدية والانضباط والالتزام، مشيرًا إلى أن الدولة تتحمل تكلفة عالية من أجل استصلاح المزيد من الأراضى الزراعية الجديدة وتوفير البنية التحتية اللازمة، مما يتطلب ضرورة الحفاظ على الرقعة الزراعية القائمة بالفعل وعدم التعدى عليها. 

وقال الرئيس، تعقيبا على كلمة اللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، «إن تكلفة معالجة المياه اللازمة لاستزراع حوالى 500 ألف فدان فى سيناء تبلغ نحو 160 مليار جنيه، وهى تكلفة عالية للغاية، لذلك نتألم عندما نجد أن هناك تعديات على الأراضى الزراعية تؤدى إلى فقدان عدد كبير من الأفدنة». 

وأوضح الرئيس أن استزراع 500 ألف فدان جديدة فى سيناء يحتاج أيضًا إلى إقامة شبكة من الطرق والترع والكهرباء ونُظم الرى الحديثة وبناء مساكن للعاملين. 

 

 

 

وأشار إلى أن هناك دولًا بها مساحات شاسعة من الأراضى القابلة للزراعة تتراوح ما بين 50  و100 مليون فدان لا يتم زراعتها بسبب التكلفة العالية،   وبالتالى نحن من حقنا أن نشعر بالأسى من التعدى على الأراضى والمصارف المائية القائمة بالفعل، مشددًا على ضرورة عدم السماح بإهدار حاضرنا ومستقبل أولادنا نتيجة التعديات . 

ولفت الرئيس إلى أن تكلفة المشروع الحالى لمعالجة المياه اللازمة لاستزراع 500 ألف فدان قروض حصلنا عليها من صناديق عربية بفائدة ميسرة وعلى فترات سداد مريحة، لذلك علينا الحفاظ على ما لدينا من أراض زراعية ومجارى مائية..

تبطين الترع

وقال الرئيس: تبطين الترع يتكلف أكثر من 50 مليار جنيه، وتكلفة البرنامج الكلية حوالى 80 مليار جنيه، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أبلغنى أن التكلفة الإجمالية تبلغ حوالى 140 مليار جنيه»..  وتساءل: «لماذا نقوم بمثل هذه المشروعات؟ لماذا نقوم بصرف هذه المبالغ الضخمة بالرغم من أن تلك الترع موجودة منذ ما يقرب من 200 سنة؟ ولماذا نقوم بالتبطين الآن وأدفع 70 أو 80 مليار جنيه فى تبطين حوالى 20 ألف كيلو من الترع؟، وقال الرئيس: لأن عددا كبيرا من سكان مصر يعمل فى قطاع الزراعة».. وأن نقص المياه بسبب سوء الاستخدام يؤدى إلى تبوير الأراضى الزراعية ونقص مساحتها.

وأكد الرئيس خلال كلمته: المياه المقررة لنا سوف تقل - مافيش كلام فى الحكاية دى- ولكن النقص يرجع إلى سوء استخدام ما لدينا من مياه». 

وأكد الرئيس أنه لن يتم القبول بأى ممارسات سلبية، وإذا كانت مقبولة فى السابق أو بعض الناس تغض الطرف عنها، فإنه لن يقبل بذلك، مشددًا على أنه لا يعرف التغاضى عن أى أخطاء أو سلبيات وإلا كان قد تغاضى عما حدث خلال أعوام 2011، 2012، 2013 وترك البلد للمجهول.

وتابع الرئيس: «أقول لكل مسئول فى مصر، لو سمحت، لا تسكت على الخطأ من أجل مصلحة البلد»، مضيفًا: «لا توجد بينى وبين أحد خصومة، ولكن بينى وبين الباطل والشر والتعدى والظلم خصومة، وبعض الناس تتساءل لماذا أتدخل بنفسى فى هذه المجالات، إذ إنه من الممكن أن أترك وزير الرى أو وزير الزراعة أو حتى رئيس مجلس الوزراء وأظل أنا فى صورة جميلة.. لكن البلاد لا تبنى بالدلع أو الطبطبة ولكن بالجدية والعمل والانضباط والالتزام، ولا بد أن نكون جميعا مقتنعين بذلك، وأن نكون على علم بأنه حين يقع أى خطأ ستكون هناك محاسبة عليه». 

وقال الرئيس: «إن حجم المياه التى تصل إلى مصر ليست بالكثير، أو لن يتغير، لكن تطوير القطاع الزراعى يمكننا من تحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد، كما أن الرقعة الزراعية ستزيد بفضل استخدامنا الجيد للمياه». وأشار الرئيس إلى حجم ما كان لدينا من أراض زراعية وما زاد عليها وما سيزيد، ولكن ذلك بفضل الاستخدام الجيد للمياه، لافتا إلى أن محطة المعالجة التى يتم افتتاحها «بحر البقر» ستوفر حوالى مليارى متر مكعب من المياه سنويا كانت تذهب إلى بحيرة المنزلة والبحر المتوسط، موضحا أن هذا البرنامج تم تنفيذه لتدخل هذه المياه فى منظومة الري  لـ500  ألف فدان،   ونفس الوضع حيث سيتم فى الدلتا الجديدة توفير 7 ملايين متر مكعب من المياه يوميا بإجمالى 2 مليار متر مكعب أخرى سنويا بما يعنى توفير أربعة مليارات متر مكعب من المياه للزراعة. 

وأضاف الرئيس، خلال افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر: «أقول للمحافظين والتنمية المحلية وللحكومة ولنفسى وللمواطن إنه بعد كل تلك التكلفة العالية لزراعة 500  ألف فدان لا يجب أن يأتى بعد ذلك من يبنى على الأراضى الزراعة، لأنه بهذا السلوك يهدم بلده وقدرة دولته، ويجب ألا يقوم بذلك أحد تجاه بلده، وألا يتعدى أى شخص على منشآت الرى، هذا لن يتم، مؤكدًا أنه خلال ستة شهور ستتم إزالة أى تعديات وستعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 30 عام، قائلا: «هتتشال كل حاجة غلط فيكى يا مصر طول ما أنا موجود فى مكاني».  

وقال الرئيس:  أخذنا المياه اللى كان بيتم إلقاؤها فى البحر ونقلناها لسيناء وبيتم معالجتها.. وبتتعمل دلوقتى المنشآت الخاصة بنقل المياه الى الأراضى المستهدف زراعتها .. هنقول للمواطن اللى عاوز يجى يزرع هنا أنت مش هتبذل أى مجهود.. انت هتيجى تشتغل.. 

وتابع الرئيس السيسى: «الفدان بـ 300 ألف جنيه حتى يكون قابل للزراعة.. تكلفة المنشات وبقية المشروعات الاخرى مثل نقل المياه أو شبكة الكهرباء أو المدقات و  الطرق وغيرها لصالح عملية تسوية الأرض.. الموضوع على بعضه كله  بالحسابات اللى عملينها دى، والحرص الشديد  لضبط التكلفة.. بنقول أن الفدان هيتكلف 300 ألف جنيه».

طب مين من المواطنين أو المستثمرين اللى مستعد ينفق هذا الإنفاق عشان فى الآخر الفدان هيجبله كام؟.. هدفع  ٣٠٠ ألف جنيه عشان أزرع فدان يجبلى مثلا ١٥  أو ٢٠ ألف جنيه؟.. عشان بس الناس بتقول ليه الدولة بتتصدى؟.. الدولة بتتصدى عشان توفر وعشان تشجع وعشان تحقق التنمية المطلوبة وعشان ده دورها.. لكن احنا دورنا كمواطنين، هل الشركات الكبيرة مستعدة تيجى تدخل، عشان بس محدش يتصور إننا بنعمل ده ومش عايزين نتيح فرصة لهم.. أى مشروع بنعمله، بنتمنى أن القطاع الخاص والمستثمرين يشتغلوه.. ياخد ١٠ آلاف فدان أو ٢٠ أو ٣٠ زى ماهو عايز يزرع والبلد تستفيد والناس تشتغل ويبقى فى حياة.. 

وتابع الرئيس: تكلفة الفدان على الدولة وصلت ٣٠٠ ألف.. طب احنا بنصرف الإنفاق ده كله ليه؟.. لأن ده دور الدولة أولا إنها تحقق فرص عمل وتعمل تنمية للبلد وتقدر ترفع من قدرتها من توفير السلع إذا أمكن وتغير شكل الحياة فى سيناء.. 

وقال الرئيس، أن حركة التنمية والبناء لا تتوقف على سيناء فقط ولكن فى كل المشروعات متابعا: «من فضلكم خدوا الضيوف والإعلاميين كلهم وخليهم يشوفوا كل ما يحدث فى مصر.. اللى بيتعمل ده هتشوفوه فى توشكى والدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف فدان». 

وأكمل: وهتشوفوه فى السياحة والمدن الجديدة والمدارس والمستشفيات.. وفى كل شىء.. يبقى وإحنا بنجرى الجرى ده، محتاجين نخلى بالنا من حاجتنا.. ونخلى بلنا من أرضنا والأراضى الزراعية والمنشآت الموجوده عليها ونحافظ عليها..  والدولة مسئولة عن تنفيذ هذا، حتى نستعيد الانضباط والالتزام ومسارات الحركة لنا كلنا.. القانون موجود، واللى احنا بنتكلم فيه هو تنفيذ القانون.. ومش قسوة ولا حاجة، لكن هنضطر نتعامل مع حالة التجاوز بشكل قانونى .. لأن ده مستقبلنا ومستقبل ولادنا وأولاد ولادنا.. ومن غير ما أحد يتدخل معاك شيل التعدى من على المنشآت.. طب لو مشلتوش،   هنشيله وهندفعك ثمن شيله.. كل الكلام اللى كان موجود قبل كده وتساب مش هينفع يتساب دلوقتى.. إحنا بنتكلم عن دولة بتحترم نفسها وتحترم شعبها». 

وتابع الرئيس: «أشكر كل القائمين على العمل هنا.. والحقيقة أنها حاجة تشرفنا وتفرحنا.. جهد مشكور وجهد عملاق عظيم أننا نخلص المحطة فى سنتين تقريبا.. وبالمناسبة طالما أوراسكوم والمقاولون العرب مسؤولين  عن تشغيل المحطة 10 سنين بالمبلغ اللى قولتلى عليه «موجها حديثه للواء إيهاب الفار».. أوراسكوم والمقاولون يمضوا العقد بـ 10 سنين مش 5 سنين بس.. أنا مش جاى عليهم.. وثم ادوهم جزء من الأرض المحيطة.. عشان  يزرعوا 10 أو15 ألف فدان من المياه، حاجات شجرية أو حاجات من هذا القبيل لصالح المناخ..  وقال الرئيس السيسى: «مرة تانية بشكركم وبشكر كل اللى شغالين فى المشروعات.. وبنعمل فى محطة الدلتا وكل المشروعات بشكل متوازى..بحيث أننا نفتتح المحطة وتكون المياه واصلة للأراضى فى الدلتا..يعنى نقدر نقول للناس فى سيناء دلوقتى أن المياه متوفرة، سواء للأراضى القديمة بمعدلات مناسبة أو للأراضى الجديدة التى سيتم الانتهاء منها خلال عام وأتمنى من الله ذلك. ومشروع الدلتا نفس الكلام خلال سنة ونص والعمل مستمر فيها.. ربنا يوفقكم وبشكر القوات المسلحة على هذا الجهد والإسكان وهيئة المجتعمات.. وكل من ساهم فى خروج هذا المشروع الكبير.. اللى لو قعدنا على تفاصيله، هنعرف أن اتعمل عمل ضخم جدا.. وكان يحتاج إلى 10 أو 15 سنة من غير مبالغة». 

تأمين المشروعات 

كما أكد الرئيس أن القوات المسلحة مسئولة عن تأمين جميع المشروعات التنموية فى سيناء؛ لحمايتها من الإرهابيين، مشيرا إلى أن الإرهابيين لا يرغبون فى تنمية سيناء. 

وقال الرئيس  «إنه يتم حاليا إنشاء محطة الحمام الجديدة وهى لا تحتاج إلى تأمين؛ لأنها غير معرضة للخطر، لكن فى سيناء يتعين تأمين كل خطوة فى مشروعاتها لأن هناك خطرا يهددها، وهو الصراع بين الإرهابيين وبين التنمية فى سيناء، لذلك هناك قوات لتأمين حركة العمل حتى ينتهي». 

وتساءل الرئيس السيسي: «هل تعلمون ليه بيوجد الإرهاب فى سيناء؟ «حتى لا يتم إنشاء مثل تلك الشبكات، وتظل سيناء كما هى، وتصبح الحرب حربين «حرب ضد الإرهاب وحرب البناء»، موضحا أن تلك المشروعات والشبكات تبلغ تكلفتها مليارات الجنيهات حتى تشهد سيناء تنمية حقيقية. 

وأضاف الرئيس «المحطة المقامة فى الدلتا الجديدة، تستهدف 7 ملايين متر مكعب من المياه يوميا، ويتم نقلها عبر ترعة مكشوفة حتى يتم زراعة مليون أو مليونى فدان».. وأضاف: «نشكر الله أن ساعدنا على إقامة تلك المشروعات»..

موسوعة جينيس 

وشهد الرئيس السيسى خلال فعاليات افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر بشرق بورسعيد، وتسليم شهادات موسوعة «جينيس» لرئيسى مجلس إدارة شركة المقاولون العرب وشركة أوراسكوم للإنشاءات.. 

و قام الرئيس بعد ذلك بافتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر.. وأجرى جولة تفقدية بالمحطة.. وجه خلالها بضرورة تحليل عينات المياه بشكل دقيق على مدار العام وعمل أرشيف متكامل بهذه العينات لتحديد مستوى جودة الخدمة المقدمة عبر المحطة.