عاصى الحلانى: قرارات هانى شاكر «مدروســة».. وغناء «الفلاشة» سبب المشاكل
نرمين حلمى
الصوت القوى العذب والروح المحبة للحياة دومًا ما تلازمانه وتسيطران على أعماله، عَبر أكثر من 30 عامًا متواصلين، أغانيه متعددة اللهجات هى جسر التواصل المتجدد مع شعوب الوطن العربى.. إنه النجم اللبنانى عاصى الحلانى.
استعاد فارس الأغنية العربية نشاطه الفنى بأحدث ألبوماته «كل الفصول» ضمن الموسم الغنائى الصيفى، والذى يضم 11 أغنية عربية؛ منها «حبيبى»، و«كل الفصول»، و«غدرك مستحيل»، و«قمر يا عينى عليها»، و«مجرد حلم»، و«منين أجيب العذر»، فضلًا عن إحيائه حفلات غنائية فى عدة دول أحدثها مصر، والسعودية، ولبنان، وفرنسا.
«مجلة صباح الخير» أجرت حوارًا مع الفنان الكبير عاصى الحلانى، للحديث عن كواليس «كل الفصول» وردود الأفعال، ورأيه فى الموسم الغنائى الحالى وأبرز التغيرات على الصناعة ذاتها.. وإلى نص الحوار.
• بداية.. عودة متميزة لعاصى الحلانى فى صيف 2021 بـ «كل الفصول»، كيف ترى ردود الأفعال حول أحدث ألبوماتك؟
- «كل الفصول» يتميز بمجموعة من الأعمال المختارة بصبر وتركيز وعناية وبكل اللهجات العربية، مع الحرص على التنوع والابتعاد عن تشابه الأغانى كلامًا ولحنًا وتوزيعًا، لكن تعرض الألبوم لظلم شديد وكانت الظروف والأحداث المتتالية فى بيروت وغزة وأزمة كورونا كلها عوامل أدت لتأخر إصدار الألبوم، وصادفت أحداث غزة مع الإصدار عدم أخذ الألبوم حقه كما يجب وعوامل أخرى. ورغم ذلك الحمد لله نال إعجاب الجمهور الحبيب فى كل الوطن العربى، ومع الوقت القريب سيلحظ الجميع إنه ألبوم رائع بكل معنى الكلمة.
• غنيت الشعبى أيضًا باللهجة المصرية فى «غدرك مستحيل» ضمن أغانِى الألبوم، ماذا جذبك لتقديم هذا اللون الغنائى؟
- كواليس «غدرك مستحيل» رائعة؛ حيث وصلنى الكلام من الشاعر المصرى غانم جاد شعلان من فترة، ومضى الوقت، وقمت بتلحينها وتوزيعها وكانت مفاجأة للشاعر. الأغنية عمل بطعم الشعبى المصرى وهى حقًا من أروع الأغانى ولا تزال تنال إعجاب الجمهور الحبيب.
• تاريخك الكبير مميز بتلحينك للأغانى أيضًا بجانب الغناء.. أيهما الأقرب لك فى «كل الفصول»؟
- لى مجموعة من ألحانى فى الألبوم وأهمها أغنية «قمر يا عينى عليها» وهى بحق كما يقولون عروس الألبوم، وهى أيضا من ألحانى وكلمات غانم جاد شعلان وتوزيع طونى سابا، ولا تزال تحصد الإعجاب. ولى دومًا فى كل ألبوماتى مجموعة متميزة جدًا من ألحانى، وهذا شىء يسعدنى جدًا.
• «حبيبى» الديو الأول الرسمى لك مع ابنك الوليد، سبقها مشاركتكما الغناء فى الحفلات، كيف ترى الاختلاف بين التجربتين؟
- أغنية «حبيبى» مع ابنى الوليد كان فكرة فى البال والاهتمام من فترة، وكنت أنتظر حتى أجد العمل المناسب الذى يجمعنى مع الوليد؛ وكان هذا الديو فعلًا هو العمل المناسب فى الوقت المناسب. والحمد لله حصل على استحسان الجميع ولا يزال يحصد المزيد من النجاح. والديو أكيد يختلف عن المشاركات المتعددة بصحبة الوليد وكان وجوده معى بحفل دار الأوبرا المصرية شىء جميل ورائع جدًا؛ كان تفاعل الجمهور لهذه الدرجة مصدر سعادة وبهجة وفخر كبير على مسرح دار الأوبرا المصرية بعراقته وشموخه وأصالته.
• ما الأغنية التى أرهقتك سواء اضطررت لإعادة غنائها أو توزيعها أو تلحينها فى الألبوم الجديد؟
- كل الأغنيات ترهقنى فى التسجيل لأننا نريد دومًا مع هندسة الصوت الوصول إلى أفضل حالة من الغناء، ورغم العناء يكون هناك شعور بالسعادة ويهون التعب فى سبيل رضا الجمهور والفنان عن العمل، وقليل ما تجد أغنية غير مرهقة فى التسجيل.
• بعد النجاح الذى حققته ماريتا الحلانى فى الدراما بمسلسل «2020». هل يمكن أن نراك فى تجربة تمثيلية واحدة مع ماريتا أو الوليد؟
- ماريتا بشهادة الجميع تخطو بخطى ثابتة فى الدراما، والجميع أشادوا بموهبتها وهى تجيد التعامل والاختيار، وإيمان المخرج بموهبة ماريتا يدفعها للأمام. وبالنسبة لى، فى حال وجدت موضوعا وفكرة وورقا جيدا يضيف لى، لن أتردد فى خوض تجربة الدراما من جديد، وإن جمعنى عمل جيد مع ماريتا فسيكون هذا شيئا جميلا ورائعا جدًا.
• هذا الموسم الغنائى الصيفى يشهد تنوعًا كبيرًا، بعد عام مضطرب للغاية بسبب أوضاع فيروس كورونا، فما تقييمك له وما أكثر الأغانى التى أعجبتك؟
- لا شك هذه الأزمة أربكت كل حسابات العاملين فى الفن والحفلات، ولا ننسى أننا جلسنا فى البيوت والعزل لفترة طويلة وظهرت بعض الأعمال الغنائية الجيدة ومنها العادى، وأعتقد إننا لم نرَ عملا فذا وخارقا، لأن الجميع يجتهد ويحاول، وهناك عوامل كثيرة قد تساعد الفنان والعكس صحيح. وكلنا مع أزمة كورونا أقمنا الحفلات على استحياء. وأتمنى أن يكون القادم أفضل للجميع. ولا شك أن هناك أعمالا جيدة، لكن «كله على استحياء» وأنا أسمع وأتابع كل الأعمال. ولا شك أن حفلات الرياض ضخت الأكسجين فى عروق حفلات أغلب النجوم، وكان لى حفل كبير ورائع جدًا هناك وقمت بعدة جولات فى مختلف البلاد العربية والغربية. كما كان لى مؤخرًا حفل كبير فى مونت كارلو باريس وأتمنى أن يكون القادم أفضل إن شاء لله.
• هل ترى أن «تريند» السوشيال ميديا يعد مقياسًا حقيقيًا لنجاح الأغنية فى العصر الحالى؟
- السوشيال ميديا مهمة جدًا لكل الوسط الفنى، لكننى لا أعتبرها مقياسا حقيقيا للنجاح. المقياس الحقيقى عندى من خلال الحفلات واللقاء مع الجمهور الحبيب، هذا هو التريند الحقيقى.
• مؤخرًا أصدر نقيب الموسيقيين هانى شاكر قرارًا بعدم الغناء فى الحفلات على «الفلاشة».. فما تعليقك على هذا القرار؟
- بالتأكيد نقيب المهن الموسيقية فى مصر فنان كبير جدًا، وعندما يتخذ قرارًا فلا بد أن يلتزم به الجميع، لأنه بلا شك قرار مدروس بدقة وعناية، والغناء على «الفلاشة» يفقد العمل طعمه ومذاقه من وجهة نظرى، ووجود الفرقة الموسيقية أمر مهم وضرورى وأساسى للغناء على المسرح.