السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
أحدث ابتكار بريطانى: «بخاخة»  تحميك من الإصابة بكورونا!

أحدث ابتكار بريطانى: «بخاخة» تحميك من الإصابة بكورونا!

ارتفع معدل إصابات كورونا فى بريطانيا الأسبوع الماضى بنسبة حوالى 14 % وبلغ عددها فى يوم واحد 31 ألفًا و348 حالة.. 



لكن نسبة الحالات التى تحتاج لدخول المستشفيات هبطت إلى 16 % وكذلك هبطت نسبة الوفيات 5 %..  ومن الأخبار السارة فى مجال مكافحة الوباء، أنه تم ابتكار أسلوب جديد لمنع انتشار العدوى يعتمد على رشات من «بخاخة» توجه للأنف وتحمى الإنسان من انتقال عدوى فيروس كوفيد ـ 19 المسبب لمرض كورونا!

 

فقد توصل علماء بريطانيون إلى هذا الدواء السحرى المقاوم للفيروس، حيث يحمى الإنسان بطريقة دراماتيكية فعالة من الإصابة بالوباء القاتل.. كورونا، وذلك من خلال نثره فى فتحتى الأنف بالبخاخة، ما يحمى الجسم لمدة ثمانى ساعات حسب ما أعلنه مبتكرو الدواء الذى يطلقون عليه P HOXWELL  ويؤكدون أنه فعال ومفيد فى حماية من يحتاجون لمواصلة الذهاب لأماكن العمل وأيضا لكبار السن ونزلاء المستشفيات وبيوت المسنين، ويشجع على عودة الموظفين إلى المكاتب.

ويقول البروفيسور«راكيش آبيل» جراح القلب ورئيس معامل «رافاييل» التى أنتجت الدواء الجديد: أن التوصل إلى تركيبته ونجاح تجاربه كان نقطة تحول مهمة فى مكافحة الوباء، مضيفا: نحن الآن نمتلك وسيلة فعالة، كانت مفتقدة فى السنتين الماضيتين، لمحاربة هذا الفيروس الخطير.

ويواصل: الحقيقة أن التطعيم على الرغم من أهميته وضرورته القصوى، إلا أنه لا يقى من التعرض للعدوى بنسبة 100 % ومازال من الممكن أن يصاب الإنسان الذى تلقى التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، كما يمكن أن يكون حاملا وناقلا للعدوى المسببة لكوفيد- 19. 

وعن هذا الدواء يقول: إنه يوفر مزيدا من الوقاية والحماية تضاف إلى التطعيم، والملابس والأجهزة الوقائية الأخرى كالكمامات وغيرها، وهو عبارة عن «سبراى» تنثره «بخاخة» فى فتحتى الأنف، حيث يمنع الفيروس من إصابة الأنف.. ومعروف أن الأنف هو المدخل الرئيسى الذى يتسلل منه الفيروس إلى الجسم كله. 

وتمت تجربة المركب السائل الجديد على أكثر من 600 متطوع من العاملين فى الخدمات الحصية من غير الحاصلين على التطعيم باللقاحات فى الهند، وذلك وقت قمة انتشار وتفشى الوباء فى مطلع الصيف الماضى.

وكانت النتيجة أن من استخدموا الدواء الجديد، كانوا أقل عرضة للإصابة بالعدوى بنسبة الثلثين مقارنة مع متطوعين آخرين قدم لهم دواء وهمى على مدى ٤٥يوما.

وعن الهدف الرئيسى لهذا الدواء المسمى «بى هوكسويل» يقول: هدفنا هو حماية ملايين البشر من الإصابة بعدوى هذا الفيروس القاتل خاصة فى بلدان العالم الفقيرة الذين لم تتح لهم فرصة الحصول على اللقاح والتطعيم ضد كورونا.

فالدواء الجديد، سهل النقل وسهل التخزين فى درجة الحرارة المعتادة لأى غرفة، كما أنه يمكن أن يفيد من يتم تطعيمهم، لكن تطعيمهم لم يعطهم المناعة الكافية لمقاومة الإصابة بالعدوى.

وتقول البروفيسورة فى الكيمياء فى جامعة أوكسفورد» انجيلا راسل» وهى واحدة من مبتكرى الدواء:

نحن نعتقد أن هذا «الإسبراى» يمكن أن يساعد هذا البلد وغيره، فى العودة إلى الحياة الطبيعية والوقوف على أقدامنا من جديد، فالناس سيكونون قادرين على التلاقى معا من جديد فى أماكن تجمعاتهم المعتادة ومتقاربين فى الغرف المغلقة وأماكن الحياة والعمل اليومية المعتادة مع المزيد من الثقة والاطمئنان بعد تعاطى هذا الدواء، فيمكنك أن تحمل دواءك فى حقيبتك ويصبح هذا هو الحال الطبيعي، تماما كما نحمل فى حقائبنا الأقراص المضادة للصداع مثلا. 

ولمزيد من المعلومات عن تركيبة هذا الدواء نعلم أنه يتكون من مواد فعالة فى مقاومة وقاتلة لفيروسات معينة معدية، لكنها على جانب آخر لا تشكل خطرا على جسم الإنسان. هذه المواد تقتل فيروس كوفيد فى 30 ثانية، وهكذا تمنعه من دخول الجسم عبر الأنف..

وتضيف البروفيسورة «أنجيلا» إنه دواء فعال أيضا فى الوقاية من الفيروس المسبب لحمى البرد حيث تبين أنه يقتله فى خمس دقائق فقط.

أخيرا تقول البروفيسورة «آين ماكنايت» الأستاذة فى جامعة «كوين ماري» فى لندن، والمشاركة فى ابتكار الدواء الذى يحمل الاسم التجاري «سبرايناسال» إنه قد يكون الطريقة الجديدة للوقاية ومنع انتشار أى فيروسات.