الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط إلا بحل الدولتين.. ودعم مصرى للحــــــــــل السياسى فى اليمن

نهر النيـل شريـان الوجود الــــوحيد لمصـر

إلى جانب تقدُّمه الجنازةَ العسكرية للمشير «حسين طنطاوى» الرئيس السابق للمجلس العسكرى؛ فإن أسبوعًا من النشاطات الرئاسية المختلفة كان فى انتظار الرئيس «عبدالفتاح السيسى».



وتَقدَّمَ الرئيسُ «عبدالفتاح السيسى»، الجنازةَ العسكرية للمشير «محمد حسين طنطاوی» وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق من مسجد المشير بمنطقة التجمع؛ مقدمًا العزاء لأفراد أسرة الفقيد، كما حرص على حضور مراسم الدفن، وأعلن حالة الحداد العام فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام.

وقال الرئيس، فى بيان صادر من رئاسة الجمهورية: فقدت مصرُ رجلاً من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذى وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن.. المغفور له المشير «محمد حسين طنطاوى» القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق، بطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ساهم خلالها فى صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التى سُجلت بحروف من نور فى التاريخ المصرى.. قائد ورجُل دولة تولى مسئولية إدارة دفّة البلاد فى فترة غاية فى الصعوبة تصدّى خلالها بحكمة واقتدار للمَخاطر المحدقة التى أحاطت بمصر.

وكتب الرئيس فى تدوينة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى: فقدتُ اليوم أبًا ومُعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمتُ منه القدوة والتفانى فى خدمة الوطن.

الطريق الدائرى

وبَعد ظهْر الجمعة تفَقَّدَ الرئيسُ، أعمال تطوير وتوسعة القوس الشرقى للطريق الدائرى والمَحاور الفرعية المُغذية له بداية من محور جيهان السادات بطريق صلاح سالم، ثم المنطقة المحيطة بحى الأسمرات وربطها بمحور الشهيد ومحور شينزو آبى.

واطلع الرئيسُ على أعمال التطوير والصيانة الشاملة للقوس الشرقى للطريق الدائرى، وتشمل رفع كفاءته وتوسعته وصولاً إلى محور «شبرا- بنها» الحُر، الذى أحدث نقلة نوعية فى إنهاء الكثافات المرورية التى كان يشهدها طريق «القاهرة- الإسكندرية» الزراعى.

بيان مصرى

وشارك الرئيسُ، عبر الفيديو كونفرانس، فى اجتماع «رؤساء الدول والحكومات حول المناخ»، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، مؤكدا أهمية تحمُّل الدول المتقدمة لمسئولياتها فى خفض الانبعاثات؛ تنفيذًا لالتزاماتها الدولية فى إطار اتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغيُّر المناخ.

وشدد الرئيسُ على ضرورة التعامُل بجدّيّة مع أى إجراءات أحادية تساهم فى تفاقم تبعات تغيُّر المناخ، وفى مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافُق مع دول المَصب على قواعد ملئها وتشغيلها؛ وذلك فى إطار الجهود الرامية للتعامُل مع قضايا التكيف مع تغيُّر المناخ، والتى تمثل جانبًا شديد الأهمية وأولوية قصوَى للدول النامية.

وأكد الرئيسُ فى بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن نهر النيل هو شريان الوجود الوحيد لمصر، وإن سياسة فرض الأمر الواقع باتت تنذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها».

وقال: إن الإرهاب يظل كذلك، من أكبر التحديات التى تواجه الأسرة الإنسانية فى عصرنا الحالى؛ حيث تنتهك هذه الظاهرة الحقوق الأساسية للمواطنين وفى مقدمتها الحق فى الحياة وتعيق جهود الحكومات.. نحو بلوغ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعوبها.

مشددًا على أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب إلا من خلال مواجهة الفكر التكفيرى والمتطرف، المتسبب فى تلك الظاهرة البغيـضـــة فـــــى إطــــار مقـاربـــــة شـــــاملة لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية للإرهابيين وتنظيماتهم؛ بل تشمل أيضًا أبعادًا اقتصادية واجتماعية وتنموية وفكرية تجفف منابع الإرهاب وتعالج الظروف والعوامل التى تدفع البعض إلى هذا الطريق الإجرامى، وهى مقاربة كما تتطلب جهدًا وطنيًا؛ فإنها تستلزم تعاونًا دوليًا.

ومن هنا، أوَدُّ تأكيدَ أهمية احترام جميع الدول، لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن.

ونشدّدُ فى هذا الصدد، على أهمية محاسبة الدول التى ترعَى الإرهاب وتحتضن عناصره بمَن فى ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب وتوفر لهم الملاذ والدعم أو تسهل انتقالهم عبر أراضيها.. بما يهدد السلم والأمن الدوليين.

وجدّدَ الرئيسُ تأكيدَه أنه لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط، دون التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية استنادًا إلى مقررات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصــــــمتها «القــــدس الشــــــرقية».

وقال إن مصر التى تعترف بحقوق أشقائها التنموية تُعَد من أكثر الدول جفافًا.. ويظـل شعبها تحت حد الفقر المائى.. ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم، الذى يعترى المواطن المصرى إزاء سد النهضة الإثيوبى.

واستكمل: لعلكم تعلمون جميعًا، ما آلت إليه المفاوضات الدائرة منذ عقد من الزمن بين مصر وإثيوبيا والسودان جرّاء تعنت معلوم، ورفض غير مبرَّر؛ للتعاطى بإيجابية مع العملية التفاوضية واختيار للمنهج الأحادى وسياسة فرض الأمر الواقع ما بات ينذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.

مؤكدًا أن مصر تتمسك بالتوصل- فى أسرع وقت ممكن- لاتفاق شامل متوازن ومُلزم قانونًا حــول مـــلء وتشـــغيل ســـد النهضــــة الإثيوبــى حفاظا على وجود «150» مليون مواطن مصرى وسودانى وتلافيًا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبَىْ البَلدَيْن.

أبطال البارالمبية

واستقبل الرئيسُ «السيسى»، اللاعبين واللاعبات والأطقم التدريبية المتوَّجة بميداليات خلال دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة فى طوكيو 2020.

ومَنحَ الرئيسُ وسامَ الرياضة من الطبقة الثانية لكلٍ من لاعب التايكوندو محمد الزيات والمدير الفنى محمود عبدالجواد والمدرب هانى على، ولاعبى رفع الأثقال شريف عثمان ومحمود محمد ورحاب أحمد وفاطمة عمر، ورئيس الجهاز الفنى لرفع الأثقال محمود نبيل والمدير الفنى للسيدات شعبان يحيى والمدير الفنى للرجال عماد الدين بهجت ومدرب السيدات شريف حسين ومدرب الرجال عبدالمنعم صلاح.

كما منح الرئيسُ وسامَ الرياضة من الطبقة الثالثة للاعبَىْ رفع الأثقال محمد صبحى وهانى محسن.

وأكد الرئيسُ أن أبطال مصر البارالمبيين أثبتوا أن الإرادة القوية والعزيمة الصلبة قادرة على قهر الصعاب لتحقيق الإنجاز وبلوغ الأهداف المنشودة.. موجهًا بتكثيف الدعم الموجَّه لكل الأبطال المصريين استعدادًا لدورة الألعاب البارالمبية المقبلة فى 2024؛ سعيًا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية التى تُساهم فى حصول مصر على المكانة التى تستحقها إقليميًا ودوليًا.

دعم اليمن

وفيما يتعلق بالشأن الخارجى، استقبل الرئيسُ، الفريقَ الركن محمد على المقدشى وزير دفاع الجمهورية اليمنية، بحضور السيد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وبمشاركة السفير اليمنى بالقاهرة محمد على مارم.

وأكد الرئيسُ موقفَ مصر الثابت بدعم كل الجهود للتوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة اليمنية يحقق استقرار اليمن ووحدة واستقلال أراضيه، ويلبى طموحات الشعب اليمنى وإنفاذ إرادته الحُرة وينهى التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى اليَمنى. مشددًا على أن مصر لن تدّخر جهدًا لمساعدة اليمن الشقيق فى بلوغ تلك الأهداف.