الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دراجتك صحتك

يفضل بعض الشباب العجل كنوع من الرياضة والترفيه فى ليالى الصيف؛ لكن بعد إطلاق المبادرة الرئاسية «دراجتك صحتك» أصبحت هناك أهداف أخرى لركوب العجل، أهمها أن تصبح الرياضة أسلوب حياة للمصريين، وتكون الدراجات تدريجيًا بديلاً لوسائل المواصلات الأخرى.



 

مؤخرًا، أطلقت وزارة الشباب مبادرة «دراجتك.. صحتك» تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتتيح للشباب 4 أنواع من الدراجات بأسعار أقل من المطروحة فى السوق المصرية بنسبة 30 %، عبر الحجز من خلال البوابة الإلكترونية للشباب والرياضة.

ويمكن للراغبين فى شراء الدراجة حجزها على الموقع الإلكترونى وتسديد قيمتها عبر خدمة «فورى»، ويتم تسليمها من خلال مديريات الشباب والرياضة فى المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى إمكانية شحن الدراجة حتى باب المنزل بعد إضافة سعر الشحن.

كابتن محمد السيد – مدرب اللياقة البدنية – فى إحدى الصالات الرياضية كشف عن فوائد ركوب الدراجات باعتبارها من التمارين المهمة التى يحرص على الالتزام بها عدد من الرياضيين لأنها تعمل على شد عضلات الجسم بأكملها؛ بداية من الساقين وحتى البطن والذراعين.

ويقول «السيد»: إن رياضة الدراجات وسيلة مميزة لفقدان الوزن الزائد؛ حيث يحرق الجسم من 300 لـ 400 سعر حرارى بعد نصف ساعة من ركوب الدراجة، بجانب ذلك فإن ركوب الدراجة تمرين منخفض التأثير بمعنى أنها لا تحتاج لمجهود بدنى كبير فتكون مناسبة لمرضى القلب وآلام المفاصل.

وربط  كابتن محمد السيد ركوب الدراجات بالوقاية من فيروس كورونا؛ حيث أكد أن الالتزام بركوب الدراجات بشكل منتظم يحسن من صحة الرئة ويرفع مستوى كفاءة المناعة، مشيرًا إلى أن بعض الأطباء يلجأون لدفع المريض لممارسة الرياضات البسيطة مثل ركوب العجل خلال برامج إعادة التأهيل الرئوى.

الدراجات واحدة من الألعاب الطفولية التى مارسها الكثير منا، لكنَّ هناك عددًا كبيرًا لم تتطور معه ركوب الدراجة عن كونها لعبة مسلية فلا يستطيعون السير بها فى الشوارع وسط المارة والسيارات، لذلك فإن عددًا من المؤسسات التى توفر كورسات خاصة لتعليم ركوب الدراجات بمستويات مختلفة، ومن خلال تنظيم «ركوب جماعى».

‏Becyclist على سبيل المثال تقدم خدمة تعليم ركوب الدراجات بشكل احترافى ومميز، من خلال فريق بدأ فى التواجد بشكل فعلى منذ أكثر من 5 سنوات، كابتن محمد منصور مؤسس فريق Becyclist والمدرب الدولى المعتمد من الاتحاد الدولى للترايثلون قال: إن الفكرة بدأت لنشر ثقافة ركوب الدراجات فى الأماكن العامة والاعتماد عليها كوسيلة مواصلات.

وكشف «منصور» عن كواليس تعليم ركوب الدراجات، وقال إنها تنقسم لـ 3 مستويات: الأول يتم فيه التعرف على أساسيات  قيادة الدراجات والسير فى الأماكن العامة، فيما المستوى الثانى يهدف إلى تطوير مهارة قيادة الدراجة مع تعلُّم طرق صيانتها والحفاظ عليها، ويمكن تعلم هذه المستويات خلال 3 حصص فقط.

وتابع:  «المستوى الثالث خاص بالتأهيل للبطولات، وتحديدًا بطولات الترايثلون التى تتضمن ثلاث سباقات متواصلة تبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات وتنتهى بالجرى، ويؤكد «منصور»  أن هذا المستوى غير مرتبط بوقت محدد للانتهاء منه، فدائمًا يحتاج المتدرب فى هذا المستوى للتطوير الدائم من مهاراته.

وحسب كابتن «منصور»،  فإن أغلب المتدربين من البنات والسيدات من الأعمار ما فوق 25 عامًا وأغلبهن لم يكن لديهن الوقت والجرأة على تعلم العجل فى المراحل السابقة من عمرهن.

وتختلف دراجات السباق عن الدراجات الهجين التى تستخدم للسير فى الطرق الممهدة والمشاوير اليومية.

أما الدراجات المخصصة للبنات فأكد منصور أنها لا تختلف عن الدراجات العادية، لكنها تكون بمنحنى مختلف ليناسب البنات اللائى يفضلن ارتداء «عبايات وجيبات» حتى لا يشعرن بالقيود أثناء الركوب.