الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إنستجرام يتحول لمنصة توعية.. والأولوية لمواجهة التحرش

فى الوقت الذى نجد فيه كثيرات من فنانات الجيل الحالى، لا سيما الشابات منهن، يتركز اهتمامهن فقط على مواقع التواصل الاجتماعى، والترويج لأعمالهن من خلالها، فضلاً عن نشر صور جديدة بإطلالات جذابة باستمرار، على موقع إنستجرام تحديدًا، نجد فنانات شابات أخريات لديهن اهتمامات أساسية تجاه تبنى قضايا مختلفة، لا سيما المتعلقة بالمرأة والطفل ومناهضة العنف فى المجتمع، وهذا لا ينفى نشاطهن فنيًا على السوشيال ميديا، لكن فى الوقت ذاته يقمن باستغلال تلك المنصات بطريقة هادفة، عن طريق الترويج لتلك القضايا.



 

الفنانة الشابة هنا الزاهد، البالغة من العمر 27 عامًا، تحرص باستمرار على توعية الجمهور عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى حول قضايا إنسانية متنوعة، خاصة ما يتعلق منها بمرضى السرطان، والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدى، ونشرها لصور من زياراتها المختلفة للمرضى فى المستشفيات، هذا بالإضافة إلى دعمها لزميلاتها فى العديد من المواقف، مثلما دعمت الفنانة حورية فرغلى خلال فترة مرضها الطويلة، والمطربة ساندى بعد تراجعها عن الاعتزال وعودتها للغناء مرة أخرى، وكذلك الإعلامية رضوى الشربينى خلال أزمة تصريحاتها عن الحجاب التى سببت جدلا كبيرا بين الجمهور.

أما الفنانة تارا عماد، البالغة من العمر 28 عامًا، فتحرص دومًا على دعم المرأة فى كل المجالات، حيث أعلنت من قبل عن دعمها للمبدعات المحليات فى تصميم الأزياء، فضلاً عن زياراتها المتكررة لمستشفى بهية، وذلك من أجل رفع الروح المعنوية للمصابات بسرطان الثدى، وتقديرًا لمجهودات العاملين بالمستشفى، فضلاً عن تشجيع الجمهور على التبرع لمرضى السرطان. 

كما تحرص على التعليق على قضايا النساء، لا سيما فيما يتعلق بالتحرش أو الاغتصاب، حيث أعلنت دعمها لهن فى فيديوهات متنوعة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدة أنه حان الوقت للالتفات بجدية لقضايا النساء ومعاناتهن مع التحرش الجنسى فى المجتمع.

أيضا الفنانة هدى المفتى، البالغة من العمر 26 عامًا، أكدت مرارًا على رفضها للتحرش ودعمها لضحايا التحرش الجنسى، والفتيات اللائى يتعرضن للمضايقات فى المجتمع، مشددة على أنها لن تغير مبادئها تجاه تجريم التحرش الجنسى حتى لو كان المذنب من المقربين لها، رافضة التعدى بأى فعل أو قول على شخص آخر، ومشددة على ضرورة الحديث عن هذه القضية المجتمعية سواء كان تحرشًا بالمرأة أو الرجل أو الطفل، ونشر التوعية بين شرائح المجتمع المختلفة، مناشدة السيدات على وجه الخصوص عدم ترك حقوقهن، وسرعة التقدم ببلاغات حتى يتسنّى للقانون معاقبة المجرمين، وحتى لا تتفشى الظاهرة فى المجتمع بشكل أكبر مما هى عليه.

لذلك فى جميع حملات مناهضة التحرش ودعم قضايا الفتيات المعنّفات خلال السنوات الأخيرة، حتمًا ستجد هدى المفتى من أوائل المشاركين والداعمين بكل السبل المتاحة.