الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الزواج على طريقة ملكة النحل!

من المتعارف عليه أن الزواج سكن ومودة ورحمة ورغبة فى الاستقرار، وقد لا يقدر البعض قدسية هذه العلاقة وخصوصيتها فنرى الرجل المزواج الذى يجرى وراء شهواته،أو الخائن الذى يضحى بعشرة عمره ويلهث وراء فتاة صغيرة. ولكننا لم نعتد على أن المرأة هى التى لها غرض أو هى التى تفكر فى استغلال الزواج لتحقيق حلم الأمومة ثم تطلب بعدها الانفصال على طريقة ملكة النحل !!



 

 فهناك شريحة من النساء لم تعد تفكر فى الزواج إلا كمشروع لتحقيق غرض، ووقت انتهاء الغرض قد ينتهى الزواج بدون أن يهتز لها رمش، لهؤلاء الزوجات مبرراتهن التى قد نتفق أو نختلف عليها، من رغبة فى الأمومة أو التخلص من تهمة «العانس» التى يوصمها بها المجتمع، ورغم ما يثير الاستغراب من تلك الطريقة فى التفكير تظل هذه الشريحة موجودة.. خلال السطور القادمة نتعرف على بعضٍ من القصص التى وإن اختلفت أسبابها إلا أنها اتفقت على أغراض أخرى للزواج غير السكن والاستقرار!

يبقى نخلف

نشوى.م 46 سنة رئيس قسم فى أحد البنوك مطلقة منذ عشرة سنوات.. تبدأ قصتها عندما تزوجت منذ عشرين عامًا من حبيب الطفولة وعشرة العمر وزميلها فى الكلية وجارها فى العمارة الشاب الوسيم الذى كان يعشقها وينتظر تخرجه ليتقدم لها ولكن رغم رفض أهلها فى البداية استطاعت نشوى إقناعهم فوافقوا رغم تقديرهم بأن«دماغه طاقّة» على حد وصفهم.

 رضخوا لرغبتها فى النهاية، وكان طبيعيًا  أن تكون الأمومة حلمًا مؤجلًا فى حياتها، بسبب عدم استقرار حياتها الزوجية، وكثرة الخلافات والشجار.

تقول: دائمًا كان عندى أمل بحل الخلافات بيننا كزوجين خاصة أنه حب عمرى وبيننا مشاعر قوية، ولكن ولعدم استقرار حياتنا اتفقنا على تأجيل الخلفة ولكن بعد أن وصل عمرى لـ 36  سنة وضاقت بى هذه الحياة المتوترة، طلبت الطلاق ولكن بشرط أن أحمل منه لأن من حقى أن يكون لى طفل.

وتفهم زوجى ذلك، وبالفعل حملت فى ابنى وبعد الولادة انفصلنا وتم الطلاق.

تقول: وحققت حلم الأمومة وهى أهم وأحلى شىء فى تجربة الزواج، وطليقى يقوم بكل واجباته نحو ابنه المادية والنفسية وبيننا احترام وحسن معاملة وهذا يكفينى.

ل.س مدربة فى چيم معروف 37 سنة ولم تتزوج تحكى قصتها فتقول: كانت تسيطر على فكرة الزواج لأنى كنت أتوتر عندما يسألنى أحد: «ليه مجوزتيش لحد دلوقتى وكنت أصغر إخواتى وعايشة لوحدى «ودايمًا إخواتى قلقانين عليا، فقررت الزواج لنيل لقب مدام وبالفعل تنازلت عن كثير من شروطى للزواج وأولها أن أكون الزوجة الوحيدة، فتعرفت على عضو فى الجيم متزوج وكانت عينه زايغة وأنا عارفة وكنت صريحة مع نفسى أريد زوج والسلام، وممهدة لنفسى أنه من الممكن فى أى لحظة انتهاء هذه الزيجة وبالفعل عشنا معًا أربع سنوات ثم علمت زوجته وتطلقنا، ولكن أصبحت مدام، وهذا كان هدفى فجوازة محكوم عليها بالفشل أحسن من مفيش».

 هدنة

بعد زيجة فاشلة لم تستمر أكثر من عامين عانت س.ع بعد طلاقها من زن أهلها عليها بالزواج، وتحذيرها من نظرة المجتمع للمطلقة ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة وكأنها طفلة تقول:«مع أنى أشغل منصبًا محترمًا فى الشركة وبرغم حصولى على مرتب كبير أستطيع به إعالة نفسى وتأجير شقة بجانب الشركة التى أعمل بها، رفض أهلى رفضًا قاطعًا أن أعيش بمفردى، وأصبحوا يضيقون عليّ الخناق عند تأخرى فى العمل».

تضيف: «قررت أن أختار  أى راجل يقابلنى للزواج على أمل أن يخلصنى من أهلى ويكون تحت سيطرتى، ولم يكن الأمر صعبًا فجمالى ملفت واهتمامى بنفسى يجعلنى محل اهتمام كل من حولى بالإضافة إلى مركزى الاجتماعى والعائلى».

تكمل: «فتنازلت عن شروط كثيرة كنت أتمناها فى شريك حياتى فى سبيل هدنة من تحكمات أهلى خاصة بعد أن وصلت للخامسة والثلاثين ورغبتى فى الأمومة لذا اخترت من بين الموظفين الشباب أكثرهم وسامة وإعجابًَا بى ومع أنه أصغر منى ب٤سنوات وعينه زايغة تغاضيت عن ذلك ولم يكن صعبًا الوصول إليه وجعله خاتم فى صباعى، وتم الزواج وخلصت من تحكمات أهلى ووافق زوجى على كل شروطى فاشتريت الشقة باسمى واستقليت عن أهلى وخلصت من لقب مطلقة ورزقنى الله بابنى وبالفعل أصبحت «مش عايزة حاجة تانى». 

تضيف: اكتشفت أن لزوجى علاقات بأخريات فحذرته أنه لو استمر سأخلعه.. وتكمل ضاحكة: وبصراحة أتمنى لو خلصت منه فهو أقل منى فى كل شىء وأنا «بتلكك» لأنى بينى وبين نفسى «خدت اللى أنا عايزاه منه»،

أربى طليقى

أما ليلى كوافيرة 39 سنة فكان غرضها من الجواز الثانى هو تأديب طليقها..

تحكى: «كنت عيلة 16 سنة واتجوزت واحد حبيته أوى أوى وخلفت منه تلاتة كنا بنشتغل كوافيرات فى محل كبير معروف، ونساعد بعضنا، وبعت دهبى عشان يشترى محل كبير لينا، وفضلت أحبه وأساعده لحد ما اكتشفت خيانته بعد 18سنة جواز مع البنت اللى بتنضف المحل فى سن أولاده».

تضيف: «ظبطته وفضحته، واكتشفت بعد كده إنها مش أول مرة ولا أول واحدة وأنى كنت مغفلة، خلعته وللأسف المحل كان باسمه مع أنى شريكة فيه ولإنه بيموت فيا قررت أحرق دمه زى ما خانى وروحت لابن عمتى فى دولة خليجية أغنى منه ألف مرة، ودائمًا كان بيغير منه، وعرضت عليه الجواز وإنى هوافق أبقى زوجة تانية على مراته، وفعلًا اتجوزته وشرطت عليه يفتح ليا محل قدام محل جوزى وأكبر وأحلى وأخذت منه كل زباينه لأنى كنت عارفاهم وسمعت أنه اتجوز البنت اللى فى عمر بنته وخربت بيته وفلس،وعارض محله للبيع».

تقول: «وأنا اتجوزت بس عشان أضايقه وجوزى الجديد مدلعنى رغم أنى مش بشوفه أكتر من مرتين تلاتة فى السنة أسافر له أسبوعين وخلاص وهو متكفل بمصاريفي أنا وأولادى.. وأنا مش محتاجة أكتر من كده»!.