الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

10 توقعـــات لعالــم 2030؟! 

ثورة فى الكشف المبكر عن الأمراض
ثورة فى الكشف المبكر عن الأمراض

ينشغل الكثيرون بالمستقبل، بعضهم يلجأ للتنبؤات وآخرون يعتمدون على قراءة الواقع وتحليله لتوقع المستقبل. وكشف تقرير حديث  لمجموعة «كابيتال جروب» الأمريكية  عن 10 توقعات للمستقبل وللحياة و البيزنس فى  عام 2030.



 أولها ثورة ابتكارات الرعاية الصحية؛ حيث توقع خبراء «كابيتال جروب» الأمريكية  أنه خلال الـ 10 سنوات المقبلة، سيشهد قطاع الرعاية الصحية تحولا بحيث سيكون لدى الكثير منا أجهزة تحلل الدم، وتتابع القلب وتراقب تنفسنا عن بُعد أثناء نومنا.

 

وستقود هذه الثورة الهائلة إلى الكشف المبكر عن الأمراض، وفى بعض الحالات ستعالج المرض قبل أن يتطور، فمثلا سيقدم صانعو معدات الاختبارات الجينية الخدمات لمطورى الأدوية، ومن الأشياء الأكثر إثارة هو أنه يمكن استخدام عيّنة من دمك للتعرف على السرطان فى مراحله الأولى.  

ويتوقع أن تشهد إيرادات أجهزة مراقبة المريض عن بُعد نموًا سنويًا بنسبة 29 %، لتصل من 866 مليون دولار فى عام 2020 إلى 2.4 مليار دولار بحلول عام 2024.

التوقع الثانى للمستقبل هو اقتراب اكتشاف علاج للسرطان؛ حيث يقول التقرير إن  علاج مرض السرطان سيكون أقرب مما تعتقد، وبعض أنواعه سيتم علاجها وظيفيًا من خلال العلاج الخلوى من الآن حتى عام 2030، فالاختبارات الجديدة الموثوقة ستتيح الكشف المبكر جدًا عن تكوين السرطان ومكانه، وبذلك يمكن استئصاله إلى حد كبير من خلال التشخيص المبكر.  

ومن المتوقع أن تأتى نسبة كبيرة من ابتكارات الأدوية من خارج الولايات المتحدة الأمريكية؛ وبخاصة فى الصين بحلول عام 2030؛ حيث يوجد بها أكبر عدد من مرضى السرطان فى العالم، وذلك يسهل إخضاع هؤلاء لعملية التجارب السريرية، ولذلك ففى خلال من 5 إلى 10 سنوات، سيبدأون فى إنتاج أدوية جديدة وبيعها فى الولايات المتحدة بعُشْر التكلفة.  

 وتقدر تكلفة الإنفاق على البحث والتطوير لصناعة الأدوية فى الولايات المتحدة الأمريكية بـ 80 مليار دولار فى عام 2020، ويتوقع أن ترتفع إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2023، بينما أنفقت الصين 25 مليار دولار فى عام 2020، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 40 مليار دولار بحلول عام 2023.  

وبحلول عام 2030، ستكون المدفوعات الرقمية هى الشىء الطبيعى والأساسى الذى نتعامل به، وسيكون رد فعل الناس غريبًا إذا حاولت التعامل من خلال الأموال الكاش التى سيكون عفى عليها الزمن.  

ويتوقع أن تشهد تعاملات المدفوعات الرقمية طفرة بحلول عام 2023، لتقترب فى آسيا من 280 مليار معاملة حاليًا إلى 500 مليار معاملة، وبعدها أوروبا من 200 مليار إلى 300 مليار معاملة، وأمريكا الشمالية 200 مليار معاملة، وباقى العالم من 80 مليار معاملة إلى 100 مليار معاملة.  

وحسب التوقعات ففى عام 2030، سيكون شيئًا واحدًا مختلفًا تمامًا عن الآن، وهو تغلغل أشباه المواصلات فى جميع جوانب حياتنا اليومية، وسيكون ذلك من خلال المنتجات الموجودة لدينا بالفعل مثل: التليفونات والتابلت والسيارات وأنظمة الترفيه والأجهزة المنزلية.  

وستصبح الأجهزة القابلة للارتداء أكثر تطورًا، وستساعدنا على متابعة التمارين التى نقوم بها ونومنا وصحتنا العامة؛ حيث سنعتاد عليها، وسنكون قادرين على استخدامها بطرُق مختلفة عن قبل.  

وستصبح السيارات ذاتية القيادة، بحلول عام 2025، أن تستخدم أشباه المواصلات بنسبة 34 % فى صناعة الاتصالات، وبنسبة 32 % فى الحاسبات، و14 % فى أجهزة المنزل، و11 % فى السيارات، 9 % فى الصناعة.  

ومثل الخيال العلمى، سيكون هناك أجهزة قوية إذا وضعتها فى أذنك ستتيح لك فهم أى شخص يتحدث إليك حتى لو لم تكن على دراية بلغته؛ حيث ستكون الترجمة الفورية حقيقية خلال الـ 10 سنوات المقبلة.  

وربما تقوم سمّاعات الأذن اللا سلكية «الايربود» بترجمة الأصوات، وستفعل النظارات الذكية الشىء نفسه مع النصوص الأجنبية، ويمكن أن تؤدى مثل هذه الأجهزة إلى إحداث تحوّل فى صناعة السياحة، مما يمنح الأشخاص مزيدًا من الثقة، للسفر أو الإقامة فى البلاد التى لا يعرفون لغتها الأم.  

ويمكن أن يؤدى التقدم فى التعلم الآلى، والأجهزة الذكية القابلة للارتداء، وتكنولوجيا الواقع المعزز إلى تمكيننا من مميزات أخرى مفيدة، فمثلا تخيل لو نظارتك الذكية بها غطاء يوفر- فى كل مرة يقترب منك شخص ما- اسمه - بشرط أن تكون التقيت به سابقًا، ويقول لك متى وأين رأيته آخر مرّة.  

ويتوقع أن تنمو تكنولوجيا الواقع الافتراضى بنسبة 46 %، بحلول عام 2025، بينما ستشهد تكنولوجيا الواقع المعزز طفرة فى نفس الفترة بنسبة 136 %.  

وسادس توقعات التقرير الأمريكى هو أن المنصات الرقمية ستكون هى أصل التعامل؛ حيث تسبب فيروس كورونا فى تسريع استخدامنا للترفيه الرقمى، لكنه لا يزال فى مراحله الأولى، فتقريبًا ثلث المحتوى الذى تتم مشاهدته فقط يتم من خلال البث عبر الإنترنت لكن بحلول عام 203٠، سيرتفع ذلك إلى أكثر من 80 %.  

وبالمثل سيستمر النمو الهائل لصناعة ألعاب الفيديو فى العقد المقبل وستصبح ألعاب الواقع المعزز والواقع الافتراضى أكثر انتشارًا.  

وسيعيد العمل عن بُعد تشكيل البيزنس؛ حيث سنرى كثيرًا من الأشخاص ينتقلون إلى القرى والمدن الاصغر، حتى لو كان العمل من المنزل لمدة يومين أو ثلاثة كل أسبوع، هذه النقلة سيكون لها آثار على مختلف الصناعات.  

 فمثلاً سيؤثر ذلك على الوحدات المكتبية والتجارية فى قلب المدن وستقوم بعض الشركات بتقليص حجم مقارها .

وسيبدو قطاع المطاعم مختلفًا جدًا خلال 10 سنوات، فالقادر على التكيف مع تغير تفضيلات العملاء سيكون هو الأكثر نجاحًا؛ حيث ستستمر فكرة مطبخ الأشباح «الجوست كيتشن»، والذى يوفر المعدات والتسهيلات لإعداد الوجبات ثم تزويد المستهلك بها فى المنزل.  

وسيكون من القطاعات الأخرى الرابحة بائعو التجزئة للملابس الرياضية الكاجوال ومعدات المنزل، والأثاث والديكور.  

بينما ستكون قيادة السيارات للمتعة وليس للتنقل؛ حيث سيكون لدينا أساطيل منتشرة على نطاق واسع من السيارات الكهربائية ذاتية القيادة - من دون سائق- فى المدن فى جميع أنحاء العالم وستنتقل ملكية السيارة الشخصية من كونها ضرورة للرفاهية إلى كونها نوعًا من المتعة- تمامًا مثلما يركب الناس الخيول أو الدرّاجات، فلن تكون شكلاً أساسيًا للتنقل فى المدن الكبرى.  

وفى عام 2030، من المحتمل أن نرى محركات كهربائية هجينة ومحركات الهيدروجين التى تم إدخالها إلى الطائرات التجارية، مع انتشار واسع النطاق على مدى الخمس إلى العشر سنوات المقبلة، ولهذا يمكن أن يكون التأثير إيجابيًا بشكل كبير على الانبعاثات العالمية التى تسبب أزمة المناخ.  

 وستكون السيارات ذاتية القيادة عبارة عن أجهزة كمبيوتر على عجلات؛ حيث ستتكون من نظم مساعدة متطورة للقيادة.

وبحلول 2030 ستحكم السيارات الكهربائية الطريق؛ حيث المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية العالمية بنسبة 28 % سنويًا  على مدى العقد المقبل؛ حيث سيصبح سعر هذه السيارات مع انخفاض تكاليف البطاريات وتطورها الكبير، منافسًا ليس فقط للسيارات الجديدة العاملة بالغاز، لكن لكل أنواع السيارات حاليًا بما فى ذلك السيارات المستعملة.  

كما سنرى تحولاً جذريًا نحو الطاقة المتجددة العقد المقبل، فنحن فى المراحل الأولى من الانتقال إلى استخدام الكهرباء والطاقة الخضراء وتعمل  بالذكاء الاصطناعى على تمهيد الطريق للعصر الذهبى لمصادر الطاقة المتجددة؛ حيث ستخفض التكاليف وترفع الإنتاجية والكفاءة.  

وقال التقرير إنه بحلول عام 205. تشير التوقعات أن مزيج الطاقة العالمى سيتكون من 74 % مصادر طاقة متجددة، و56 % طاقة شمسية ورياح، و24 % وقود عادى.