الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

محمد عبدالرحمن: تجربة «شمسية و4 كراسى» ممتعة

يواصل الفنان محمد عبد الرحمن مسيرته فى عالم الكوميديا، والتى بدأها قبل ما يقرب من 15 عاما، تدرج خلالها فى أدوار فنية مختلفة، واستطاع من خلالها الوصول للجمهور كوجه كوميدى مؤثر ومنتشر فى السنوات الأخيرة، لا سيما بعد نجاحاته مع فريق «مسرح مصر».



فى حواره مع مجلة «صباح الخير»، كشف «عبد الرحمن» كواليس حالة النشاط الفنى التى يعيشها هذا الموسم، خاصة بمشاركته فى مسرحية «شمسية وأربع كراسى»، التى تعرض على مسرح الساحل الشمالى، فضلا عن رأيه فى أزمة مطرب المهرجانات حمو بيكا، ودعم الفنان أشرف عبد الباقى للوجوه الجديدة.

 

حدثنا فى البداية عن تجربة مسرح الساحل الشمالى وردود الفعل عنها حتى الآن.

ــ فى البداية عندما عرض عليّ الأستاذ أشرف عبد الباقى فكرة مسرحية «شمسية و4 كراسى» وافقت على الفور، فالعمل معه تجربة ممتعة دوما بالنسبة لى، وأتمنى استمرار التعاون بيننا فى أعمال أخرى كثيرة. أما ردود الفعل على المسرحية فهى جيدة ومبشرة للغاية حتى الآن، وكذلك نسب الحجز مرتفعة.. «الناس فى الساحل عايزين يحضروا مسرح وفن مش بس أماكن سهر وكده، وفرحانين بتجمعنا هناك».

يقول البعض إن جمهور الساحل يهتم فقط بالتسلية وليس المسرح فى حد ذاته.. هل تتفق مع ذلك؟

ــ بالطبع لا، فالجمهور يبحث دوما عن أفضل الأعمال ويتجه لها أيا كان مكانها، ولا يتفاعل مع شىء سيئ لمجرد التسلية، فلو لم يكن العمل الفنى جيدا لما توجه كل هؤلاء الأشخاص لمشاهدته، ولما أصبحت ردود الفعل تحتوى على كل هذا القدر من الإشادات.. «لو الحاجة مش كويسة ومش عاجبه الجمهور ومبتحترمش عقله فهو مش هيروح، محدش هيروح حاجة وحشة سواء سينما أو مسرح أو حتى وهو بيتفرج على التليفزيون لو معجبتوش هيقلب القناة».

تعرضت المسرحية لهجوم عنيف بسبب مشاركة حمو بيكا.. كيف ترى الأزمة؟

حمو بيكا لم يمثل أو يغنى أو يفعل أى شىء فى المسرحية، فقط ظهوره يكون لمدة دقيقتين تقريبا فى العرض، ويظهر بشخصيته الحقيقية باعتباره يختبئ فى المسرح من الأمن، وبالتالى لا توجد شخصية أو دور له فى المسرحية، هذا بالإضافة إلى كون الانتقادات والهجوم على مشاركته فى المسرحية بدأت بمجرد طرح البوسترات، وبالتالى كيف يتم الحكم على عمل قبل مشاهدته ومعرفة التفاصيل، ولذلك أرى أن ما حدث هجوم غير مبرر على الإطلاق.

ما سبب الهجوم المستمر الذى يتعرض له نجوم مسرح مصر حتى الآن؟

ــ فى الحقيقة لا أدرى ما أسباب هذا الهجوم، لكنه فى النهاية «شىء كويس»، إذ يكون هناك دوما من يدافعون عن التجربة ومن ينتقدونا بشكل قاسٍ، وهذا كله يعنى «أنك متشاف كويس»، أى أن ذلك يعد مؤشرا قويا للنجاح. وفى رأيى الشخصى، وبعيدا أى نقد أو أسبابه أو دوافعه، أنا أرى أننا قدمنا أعمالا جيدة حتى الآن، لكن يظل الحكم فى النهاية للجمهور بالطبع.

أكثر شىء يميز تجربة أشرف عبد الباقى فى المسرح؟ 

ــ التجربة بكل تفاصيلها مميزة ومتكاملة وتحسب لأستاذ أشرف عبد الباقى أولا، ولباقى الفريق ثانيا، خاصة تقديم أستاذ أشرف لكثير من الوجوه الجديدة والتى حققت نجاحات كبيرة لاحقا، فضلا عن أن الاهتمام بفكرة رجوع المسرح كان مغامرة كبيرة، إذ لم يكن موجودا تقريبا وقتها أى أعمال مسرحية باستثناء ما يعرض على مسرح الدولة، وكان الجمهور غائبا عن المسرح لسنوات طويلة ولم يتوجه له إلا بعد «مسرح مصر»، حتى المنتجين أنفسهم لم يهتموا بالإنتاج المسرحى ولا التعاقد مع نجوم لأعمال مسرحية إلا بعد نجاح التجربة الخاصة بنا. باختصار كان هناك تخوفات بالطبع فى البداية، لكن استطعنا تحقيق النجاح المطلوب فى النهاية، وبشهادة الجمهور ولله الحمد.

أحيانا يضطر البعض للخروج من عباءة الكوميديا رغم نجاحه فيها لإثبات موهبته فى ألوان فنية أخرى.. هل تتفق أم تختلف؟

ــ الممثل الناجح فى الكوميديا لا يحتاج لإثبات موهبته فى أى ألوان أخرى، فهو بالأصل يقدم أصعب أنواع التمثيل ألا وهى «الكوميديا»، لكن لا بأس من تغيير جلده حال عرض أعمال جيدة عليه، أى يقدمها لكونها جيدة من حيث السيناريو والإخراج والإنتاج وفريق العمل ككل، وليس من أجل تحدى نفسه وإثبات ذاته فى لون فنى مختلف.

أين أنت من البطولة المطلقة؟

ــ أغلب أعمالى عبارة عن بطولات جماعية، وهذا هو التوجه السائد فى السنوات الأخيرة بالمناسبة، لم تعد فكرة البطولة المطلقة والنجم الأوحد هى الرائجة الآن، بل تراجعت لصالح الأعمال الجماعية.. «مبقاش فى حاجة اسمها one man show دلوقت».

فى رأيك ما أسباب توتر العلاقة بين بعض النجوم والجمهور على السوشيال ميديا؟

السوشيال ميديا مهمة للغاية لكل النجوم فى الوقت الحالى، لكنى بعيد كل البعد عنها، حتى صفحاتى الرسمية على المنصات المختلفة لا أتولى إدارتها بنفسى، بل أوكلت إدارتها لبعض المتخصصين فى مواقع التواصل الاجتماعى، فأنا لا أجيد التعامل معها ولا أهتم بها وبتفاصيلها المختلفة ولا تشغلنى كثيرا فى الحقيقة.. «هذا لا ينفى أنها مهمة طبعا.. بس أنا مبعرفش أتعامل معاها أوى لذلك تركت الأمر للمتخصصين فيه».

هل ترى أن الخلافات العلنية للنجوم مؤخرا أثرت على الانطباع العام للجمهور عن الوسط الفني؟

ــ لا أعرف، فأنا لا أهتم بمثل هذه الأمور على الإطلاق.. «مبركزش فى الحاجات دى خالص، ولا مين قال إيه ولا عمل إيه، أنا بركز فى شغلى وبس».

هل ترى أنك مدين بنجاحك للمسرح أم للسينما والتليفزيون؟

ـ التوفيق من الله أولا وآخرا، لكن كلها عوامل تكمل بعضها البعض، سواء إعلان أو برنامج أو مسلسل أو فيلم أو مسرحية، أو حتى فوازير، المهم أن تكون جميعها اختيارات جيدة ومناسبة، فالقصة عبارة عن منظومة متكاملة «مينفعش أقول أنا نجحت مسرح يبقى اشتغل مسرح بس، أو نجحت سينما يبقى اشتغل سينما بس.. وهكذا».

هل ندمت على أعمال فنية قدمتها من قبل أم ترى أنك موفق فى اختياراتك حتى الآن؟

ــ لا يمكننى تقييم نفسى، هذا الأمر متروك للجمهور، لكن بشهادة الناس وما قيل لى «فالواحد الحمد لله بيعمل حاجة كويسة»، وحتى إن كانت هناك أعمال سابقة أو لاحقة ندمت عليها لن أصرح بذلك و«مش هعمل دوشة»، فقط سأكتفى بالتعويض فى اختياراتى المقبلة، وأن أتجه للأفضل باستمرار، لذلك أعتقد أننى لا أندم على شىء أنا أعمل وأجتهد فقط.