افتتاح طريـــــق الكبــــاش فـــــى عيــــد «الأوبــت»

انتهت وزارة السياحة والآثار من تنفيذ أكثر من 98 % من أعمال  مشروع «إحياء طريق الكباش فى الأقصر» بطول 2700 م، الذى يبدأ من معبد الأقصر بوسط المدينة، وينتهى بمجموعة معابد الكرنك.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من كل أعمال التطوير ووضع اللمسات النهائية خلال الفترة القليلة المقبلة تمهيدًا لافتتاحه فى حفل عالمى.

وطريق الكباش من أعظم الأعمال الأثرية، فهو مَمَر عالمى لم يسبق له مثيل، على طول الطريق البالغ عرضه 76 م، ويوجد به1200 تمثال كانت تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى، أقيمت على هيئتين: الأولى (أبو الهول)، أى جسم أسد برأس إنسان، والثانية بجسم ورأس كبش. 

ويُعتبر أحد أهم المشروعات القومية فى قطاع الآثار، ومَحط اهتمام الدولة نقلة فى التنمية السياحية والثقافية فى صعيد مصر.

وقال د.«مصطفى الصغير» مدير عام معبد الكرنك والمشرف على المشروع لصباح الخير: لم يتبقَ إلا القليل لانتهاء المشروع متمثلا فى بعض أعمال الترميم البسيطة، ووضع بعض الإضاءات والتشجير، وتركيب بعض حوائط السور المحاط بالطريق. 

وأوضح «الصغير» أن «طريق الكباش» كان ذا أهمية كبيرة عند المصريين القدماء، فقد كان يستخدمه ملوك مصر القديمة فى «عيد الأوبت» فى موسم الفيضان، فى موكب احتفالى كبير ينتهى بلقاء «آمون رع» من الكرنك مع «آمون» فى الأقصر.

والكباش طريق حجرى يبدأ من معابد الكرنك شمالا ثم يمر جنوبًا بمعبد موت، ثم يتجه ناحية النيل بالغرب، ثم ينكسر مباشرة إلى المحور الجنوبى بطول نحو 2كم وصولاً لمعبد الأقصر.

وقال «الصغير» لـ«صباح الخير»: إن العمل بالحفائر  بـ«طريق الكباش الفرعونى» أسفر عن ظهور بعض الكباش فى منتصف الطريق أسفل بعض المنازل، كما تم الكشف عن مقياس قديم للنيل. 

وكشف الصغير أنه من المتوقع الكشف عن آثار مهمة تخص أطلالاً من مدينة طيبة. 

وتوقع «الصغير» افتتاح طريق الكباش نهاية العام الحالى بالتزامن مع  «عيد الأوبت» بحيث يصبح أكبر متحف مفتوح بالعالم.