الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الأهالى عازوين إيه من «الثانوية»؟!

الثانوية سنة تحديد المصير
الثانوية سنة تحديد المصير

فى مثل هذا الوقت من كل عام، تبنى الآمال وتضيع الأحلام ، ويتجدد الجدل حول الثانوية العامة التى يعتبرها الأهالى أزمة جميع الأجيال، ومع محاولة كل وزير تعليم جديد إصلاح المنظومة وتعديل المناهج، يبقى الإرضاء صعبًا، ويبقى الجدل قائمًا. فبدلاً من أن تكون بداية مرحلة جديدة فى حياة الطلاب، يصر البعض أنها نهاية حلم.



ومع إعلان نتائج الثانوية العامة بخوف وأمنيات، التقينا بعض الأهالى وسألناهم عن رأيهم فى التطوير، وشكل الدراسة  التى يحلمون بها حتى لا تظل الثانوية العامة «بعبع» جميع الأجيال.

فتقول هدى يوسف مدرسة وولى أمر  لطالب بالصف الثالث الثانوي: للأسف الشديد على الرغم من أن الوزارة تحاول القضاء على الدروس الخصوصية من خلال منظومات التطوير الجديدة؛ لكن الذى يحدث هو العكس، فالطالب يكون متخبطًا فيلجأ للمدرس الخاص، فضلا عن أن المدرسين أنفسهم  لم يتدربوا على المناهج التى يتم تغييرها كل فترة، والأهم من ذلك أنه لا يوجد مصدر تعليمى أساسى وهو المدرسة ليتم فيها الشرح للأولاد، فكيف بعد كل ذلك أطالب الأهالى بالاستغناء عن الدروس الخصوصية.

 تتفق معها ريم سليمان ولى أمر لطالبة، فترى أن منظومة الثانوية العامة تعتمد على ثلاثة أطراف تقوم عليهم العملية التعليمية: الطالب والمدرسة والمدرس، فإن تم إهمال طرف منهم؛ فشلت المنظومة.

وتؤكد أن نظام الثانوية العامة الآن مثل البعبع الذى يخلق حالة من التوتر فى البيت بأكمله، فالأسر قبل الطلاب خائفون لأن الأمر ضبابى ومبهم، فقد خاض الطلاب تجربتين قبل الامتحان، ثم فوجئنا بامتحانات مختلفة تمامًا عن هذه الامتحانات التجريبية فكانت الصدمة.

وأضافت للأسف لا تستطيع الوزارة جعل هذه السنة مثل أى سنة نقل أخرى، على الرغم من أنها فى دول أخرى تكون كذلك بلا توتر أو قلق أو مصاريف مبالغ فيها، إلى جانب ثقل المناهج وعدم تطويرها، فالسنة طويلة جدًا وبها كم مقررات كثيرة.

أشارت إلى أنها كانت متفائلة بنظام الثانوية الجديد، لكن للأسف الأمور تخبطت ولم تجر كما تم التخطيط لها؛ لدرجة أن المدرسين أنفسهم اختلفوا على إجابات الاختيارات فى كل الامتحانات. 

أما هويدا السيد والدة طالب بالمرحلة الثانوية فأبدت اعتراضها على نظام الثانوية العامة الجديد، وقالت: فكرة الكتب الكثيرة فى 7مواد والتى تحتوى على معلومات لمجرد الحشو غير جيدة، فمن الممكن بدلًا عن ذلك يتم تقسيم هذه المواد إلى تيرم أول وتيرم ثانٍ مع تخفيف المناهج.

وتقترح هويدا فكرة إبدال نظام الثانوية العامة بدراسة مواد يحبها الطالب تؤهله لدخوله الكلية التى يطمح بها مثل نظم الدبلومة الأمريكية، ونظم التعليم فى دول أخرى، فلا يجبر الطالب على دراسة مواد من أجل الحصول على درجات وينساها بمجرد خروجه من الامتحان.