تفاصيــل نقــل مركــب خـوفــو للمتــحف الكبــير

تفاصيل كثيرة شهدتها عملية نقل مركب الملك خوفو الأولى أول الأسبوع الجارى، لتستقر بالمتحف المصرى الكبير،  والمركب هى أضخم وأهم أثر عضوى مصنوع من الخشب.

واتخذت وزارة الآثار كل الإجراءات الكفيلة بسلامة المركب خلال عملية النقل، من خلال عربة ذكية ذات تحكُّم عن بُعْد، تم جلبها لهذا الغرض من بلجيكا، وفى رحلة استغرقت نحو 10 ساعات، فى مسار طوله 7 - 8 كيلو مترات من موقع المركب القديم بجوار الهرم الأكبر وحتى المتحف الكبير.

وسيعرض مركب خوفو فى متحف مركب الشمس بالساحة الخارجية بالمتحف الكبير، والتى ستُعرض فيها أيضًا مركب الملك خوفو الثانى.

وقال د. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن إجراءات النقل بدأت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية للحفاظ على المركب التى كانت معروضة فى متحف باسمه فى الموقع الذى اكتشفت فيه عام 1954 عند الضلع الجنوبى للهرم الأكبر، وأضاف أن وسائل العرض لم تكن تواكب الأساليب والطرق الحديثة والمتطورة، فكان لا بُد من نقلها، وكانت الآثار قد أغلقت متحف مركب خوفو بالهرم أغسطس 2020، وبدأت عملية تأهيل المركب لنقلها على يد لجان هندسية أثرية رفيعة بالتعاون مع جهات علمية محلية ودولية، باستخدام أجهزة تكنولوجية للرصد والقياس لضمان عدم تعرضها لأى مخاطر أثناءعملية النقل.

من جانبه قال د.عيسى زيدان المدير العام التنفيذى للترميم ونقل القطع الأثرية بالمتحف، إنه قبل النقل تم إجراء مسح بالليزر للمركب لتوثيق أدق تفاصيلها وجميع الأعمال التى تمت داخل وخارج المركب من الفك والتغليف والتدعيم والتعقيم، وتم رصد علامات وضعها المصرى القديم لاتجاهات القطع الخشبية وربطها ببعض وحفظ أرقام وترتيب تلك القطع، كذلك تنظيف المركب وتعقيمها خلال مراحل العمل، بالإضافة إلى القيام بتقوية الأجزاء الضعيفة والحقن وتدعيم بعض الشروخ باستخدام الأساليب العلمية. 

وأضاف «زيدان» أنه تم تزويد جسم المركب بأجهزة لقياس للبيئة المحيطة من درجة الحرارة والرطوبة وقياس الاهتزازات والصدمات خلال عملية النقل، مشيرًا إلى أن السيارة التى تم النقل عليها لديها قدرة فائقة ومواصفات خاصة وتم اختبارها بنجاح خلال تجارب المحاكاة العديدة التى تمت قبل عملية النقل.

وتعد عملية نقل مركب خوفو الأولى واحدة من أكثر المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة فى عملية تمت بعد دراسات مستفيضة وإعداد على مدار عام كامل.