الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
تتويج محبة لعهد إنجازات

تتويج محبة لعهد إنجازات

أكاديمية الفنون مؤسسة عريقة يشرف بها كل من ينتمى إليها عبر مسيرة عطاء فنى زاخر بين جدرانها منذ تأسيسها فى عهد الراحل العظيم ثروت عكاشة، وإلى الآن تمثل قلعة وحصنا حصينا للفن والإبداع، والبوتقة التى تفرز أهم مبدعى مصر خلال السبعين عاماً الماضية، بجانب دورها لفنانى الوطن العربى من أقصاه إلى أقصاه، فهى منارة تشع وميضاً متناثراً هنا وهناك وستظل بفضل جهود أبنائها وحاملى رسالاتها.



وخلال الأعوام الثلاثة الماضية تولى قيادة الأكاديمية ورئاستها دكتور أشرف زكى، يعرفه الكثيرون كفنان ونقيب للممثلين، لكن لأبناء أكاديميتنا يمثل الكثير، فهو الأستاذ والأب والأخ والمعلم، الحالة الاستثنائية فى العطاء الإنسانى، النموذج للرجل العصامى الذى جعل من اسمه أيقونة لرحلة نجاح من طالب بالأكاديمية إلى رئيسها فى فترة شهدت تميزاً حقيقياً على مستوى المشروعات والمبانى تعتبر من أزهى الفترات التى عايشناها بسرعة وحيوية ونشاط، القاصى والدانى يشهد إخلاصه وتفانيه فى أداء مهمته بأسلوب قيادته المتفرد فى الاحتواء، والتى صنع خلالها احتراماً قبل الحب، وترك بصمات لا يمكن نكرانها وسنظل نقدر جهوده المخلصة. وإليه نرسل باقة ورد معطرة بعبق يملؤه التقدير والمحبة عائداً لدوره الأهم والأبقى كأستاذ ومعلم وقدوة حقيقية لطلابه فى استمرار لعمله الأكاديمى الذى لم يبارحه، رغم تصدر عناوين لافتة ومدهشة لبعض المواقع الإلكترونية تحمل عنوان: «خروج أشرف زكى من أكاديمية الفنون» على غير الحقيقة، فنحن منها وإليها، والأستاذ الجامعى يظل حاملاً رسالته الأنبل فى التدريس وإعطاء النموذج لأجيال قادمة.

ولم يحقق أشرف زكى نجاحات إدارته منفردا،ً بل بالعمل الجماعى واختياره للأستاذة الدكتورة غادة جبارة نائب رئيس الأكاديمية التى شاركته خطوات النجاح وستكمل المسيرة، وهى الأصغر سناً فيمن تولى هذه المسئولية الثقيلة، لكنها سلفاً أثبتت نجاحات فى مناصب عدة داخل المعهد العالى للسينما، ولها خبرات عديدة سابقة فى مشاركات داخلية وخارجية. شخصية مثابرة تحمل قلباً رقيقاً، يلتف حولها الجميع بحب ودفء. سعيدة بمشهد الود والمحبة بين قطبى رئاسة الأكاديمية الذين يحفرون نموذجاً يحترم ويحتذى، تسليم وتسلم مغلف بآيات الشكر والتقدير والعرفان، بجانب الأمنيات الطيبة والراقية لفترة زاهية مقبلة، مشاعر ممتزجة نستشعرها بكل الدعم والمساندة لإنجاح المهمة القادمة، واستمرار المرجعية الصادقة لخبرة لا يستهان بها.

فخورة بأبناء أكاديميتنا الذين يحملون رايتها ويبذلون الجهد لتظفر مهمتها فى نبت الفن الراقى داخل وجدان شباب مصر، رسالتنا النبيلة التى سترتقى ببلدنا نحو الأفضل، وأكاديمية الفنون تفيض بقامات فنية تتصدر المشهد الفنى والثقافى ليقود قاطرة الإبداع والارتقاء بالذوق العام.. مسئولية كبيرة ومهام عظيمة على كاهل من تحمل هذه التركة المثقلة باستكمال المشروعات والإنشاءات، وبالطبع تطوير العملية التعليمية ومناهج معاهد الأكاديمية، لكننى أثق فى قدراتها المهنية والإدارية لتحقق انتصاراً جديداً لصالح المرأة المصرية التى تتولى هذا المنصب الرفيع كرئيسة جامعة، وستنتصر أيضاً لانتمائها لمنارة الفن والفنانين أكاديمية الفنون..فهنيئاً للأكاديمية أبنائها المخلصين.