محمد عز: لا أخشى الجمهور.. وإذا استمر خوفنا من كـــورونا لن نخرج من البيوت 

فنان بسيط تشعر وأنت تتحدث معه أنه قريب من الناس، لا يجيد فن التصنع لذلك صراحته لافتة للانتباه، ولأنه تميز فى رمضان الماضى بأربعة أدوار مختلفة، كان من الطبيعى أن يتنبأ له النقاد بالنجومية الكبيرة خلال السنوات المقبلة. عن تفاصيل مشاركاته فى رمضان 2021، وتفاصيل تقديمه لدور الإرهابى فى أكثر من عمل، فضلا عن معايير اختياره للأدوار الفنية، ورأيه فى بعض القضايا مثل السحر والشعوذة، كان لنا هذا الحوار مع الفنان محمد عز..

• كيف جاء اختيارك لمسلسل «القاهرة كابول»؟

- فى البداية أخبرنى المخرج حسام على بأن لديه دورًا عبارة عن خمسة مشاهد فى المسلسل، وقال لى «أريدك أنت فيه، وهى مشاهد مهمة جدًا يقوم عليها المسلسل والشخصية الرئيسية فيه»، ثم أرسل لى المشاهد فقرأتها وأعجبت كثيرا بالدور، لكنى شعرت بالخوف فى الوقت ذاته ليس لأن الدور لإرهابى أو ذو فكر متطرف، لكن لأنه صعب من ناحية الأداء، لذلك بدأت العمل على الشخصية مع المخرج وأعطانى مفتاح الشخصية، والحمد لله النتيجة كانت جيدة.

• ألم تخش رد فعل الجمهور على دور الإرهابى فى «القاهرة كابول»؟

- قدمت دور الإرهابى من قبل فى مسلسلى «كلبش» و«لآخر نفس»، مع اختلاف الشخصية وطبيعة الدور بالطبع، المهم أننى فنان وأعلم جيدًا أن الجمهور واع ويعرف أن ما أقدمه مجرد تمثيل، لذلك لا أخشاه. لكن التخوف هذه المرة كان من طبيعة الدور فهو مختلف، هذا إرهابى لا يستخدم السلاح لكنه ذو فكر يدسه فى عقول الأشخاص يؤدى بهم لحمل السلاح، ولهذا هو هادئ لأن حربه ومعتقده فكرى أكثر منه جهادى.

• شاركت فى 4 أعمال رمضانية.. هل واجهت صعوبات أثناء التصوير بسبب كورونا؟

- الحمد لله لم تقابلنى صعوبات لأن كل مواقع التصوير التى عملت بها معقمة بشكل كبير، ووجهة نظرى إذا ظللنا خائفين من الفيروس لدرجة الوسواس لن نخرج من بيوتنا، نحن نقوم بعمل الإجراءات الاحترازية ونسلم أمرنا لله.

• ما التعليق الذى أثر فيك عن مشاركاتك الرمضانية؟

- تعليق من شخص عادى خارج الوسط الفنى قال لى «أنا صدقتك فى الأربع شخصيات التى قدمتها ولم أشعر أن هناك دورا مثل الآخر أنا مبسوط بيك». هذا أسعدنى كثيرا.

• «المداح» و«ولاد ناس» تم تصويرهما فى وقت واحد تقريبا.. كيف استطعت الخروج من جلباب كل شخصية دون أن يتأثر أداؤك؟

-  هذا أساس تدريبى وصناعتى كممثل من البداية، أنا تلميذ الأستاذ  المخرج «خالد جلال» فى مركز الإبداع، كان معظم تدريباتنا على هذا، لأن جميع العروض متعددة الشخصيات فكنا نتنقل من شخصية لأخرى فى نفس العرض. أغلب من تمرن لدى أستاذ «خالد» يستطيع أن يفصل بين شخصيته الحقيقية وشخصيات عديدة يقدمها فى نفس الوقت، ثم إن الشخصيتين مختلفتان تماما فلا يوجد مجال لـ «اللخبطة» بينهما.

• بمناسبة «المداح».. هل تؤمن بالسحر وهل تعاملت مع دجالين من قبل؟

- السحر مذكور فى القرآن. نعم رأيت دجالين على أرض الواقع، وتعاملت مع أحدهم، لكنه شىء شخصى لا أريد البوح به، فهو لا يهم الجمهور فى شىء.

• قلت فى حوار سابق «دراما الوعظ والخطب والشعارات لا تؤثر فى الجمهور».. لماذا؟

- لم أقل ذلك، ربما الذى صاغ الحوار كتب هذا، وأنا غير مسئول عن هذا الرأى. لكن ما قلته كان عن الدراما المباشرة، فأنا لا أرى أنه يجب أن نتحدث عن قضية ما بشكل مباشر، بل يجب أن نقدم نموذجا للناس يقتدون به أو يتعظون منه، أى أن النصائح المباشرة ربما تكون ضارة، أما غير المباشرة تدخل القلب وتؤثر أكثر. فالرسول الكريم كان يؤثر بأفعاله وأخلاقه بطرق غير مباشرة، حيث قدم النموذج الجيد للمسلم.

• هل المدح يسعدك أكثر من النقد؟

إذا كان النقد السلبى فى محله أحب ذلك جدًا، لأننى أحب من يقول لى سلبيات أو أخطاء أستطيع أن أعالجها، هذا النوع من النقد أركز فيه جيدًا لأن الخطأ يعلم، ولا يوجد فنان أيًا كان حجمه موفق طول الوقت، لا بد أن يخونه التوفيق فى أشياء.

• هل العمل مع بعض النجوم ساعدك على تقديم أفضل ما لديك من أداء؟ أو بالمعنى الدارج «بينكم وبين بعض كيميا»؟

- نعم. النجوم أميرة كرارة ومحمد رجب وياسر جلال وفتحى عبدالوهاب. وهذا العام كنت سعيدًا للغاية بالعمل مع الفنان حمادة هلال.. ما شاء الله ربنا أعطاه كاريزما وسلام على ملامحه، مريح جدا فى التعامل.

• هل ستكرر تجربة الغناء؟

- ممكن إذا وجدت أغنية تعجبنى وتحمست لها، لكن الموضوع ليس احترافا، ولم يكن فى بالى كمهنة، بل هو شىء أحبه فقط بجانب عملى كممثل.

• ما جديدك فى الفترة المقبلة؟

- انتهيت منذ أسبوع من تصوير فيلم «آل هارون» وسيعرض قريبًا.