الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

هات الخروف .. وماتستعجلش!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

 

الأم: صباح الخير..

الأب: على حسب..

الأم: من أولها كده؟!!

الأب: أصل أنا عارف اللى فيها يا حبيبتى .. هتقولى خروف العيد!

الأم:  «ضحك» لا خالص المرة دى.. عايزين عجل!

الأب: عجل ؟! ليه ؟! ده أنا قلت هتقولى كفاية أرنب أو صك من صكوك الخير وخلاص.

 

 

 

الأم: هو أنت ليه دايمًا محسّسنى إن إحنا شحاتين؟!

الأب: إيه ده حاسة! مش متأكدة!! هو إحنا أغنيا وأنا مش واخد بالى؟!

الأم: لا .. مش أغنيا لكن مستورين الحمد لله .. ولاد ناس ومعززين.. مكرمين ..

الأب:  أهو.. أنت قلتيها مستورين.. ليه بقى بتعملى مجهود عشان نبقى عريانين؟!

الأم: يا أخى .. وأما بنعمة ربك فحدث..

عايزين نأكل الغلابة..الناس تدعى لنا.

الأب: لعلمك بقى.. كانوا بيدعوا لنا لما كنا بندبح خروف عادى بقى.

الأم: لأ.. يدعوا أكتر ونكون ناس أكتر لما يكون عجل وبطل بخل.

الأب: يا حبيبتي.. أنت دايما شايفانى بخيل.. طيب هسألك سؤال .. أنت عارفة العجل بكام؟!

 

 

 

الأم: عجل صغير كده هيعمل له 15 ألف ولا حاجة.

الأب: أنا معجب أوى بيكى وبالبساطة اللى بتتكلمى فيها على الألوفات!

«ضحك بسخرية» 15 ألف جنيه عادى كده؟! وصغير كمان يعنى خروف كبير شوية.

الأم: بقولك إيه.. اعمل اللى أنت عاوزه.. أنت حر .. ربنا ما يحوجنى ليك يا أخى.

الأب: يا ستى 15 ألف جنيه كثير والله.. أنت عندك ابن داخل على الجامعة.. وبنت على وش جواز أجيب منين يعنى.

الأم: ما تجبش ادبح خروف.. أقولك ادبح ابنك وأهو توفير.

الأب: ما أنا كده أبقى دبحت عجل برضه!!